أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر















المزيد.....

الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان الوضع في سوريا يزداد تعقيدا واختلاف وجهات نظر المتابعين للشأن السوري اصبحت تطال حتى شرائح نفس الاحزاب التقدميه واليساريه والليبراليه والوطنيه و و , في بلداننا العربيه ناهيك عن السورين انفسهم.
هل انت مع او ضد او محايد او لايعنيني بالامر شيئا.
الكتابه في هذه المسئله تعرض كاتب او كاتبة المقال الى مواقف لا يحسدوا عليها اذ انحازوا الى طرف على طرف وقد تنسف ما بناه الكثيرين من مصداقية ومحبة المتابعين وتجعل منهم منحازين الى طرف من غير ما قصدوا واعتبارهم خارج الصف الوطني التحرري الرافض للدكتاتوريه وانهم مجرد طابور خامس او او او.
والمقال هو مجرد اجتهاد ورؤيا من منظور حيادي خاضع للحوار الحضاري البناء مع كل اختلاف ,بعيدا عن القذف والشتائم والتخوين اذ المصلحه تتطلب الخروج من الازمه وايقاف حمام الدم ووحدة الاراضي السوريه التي هي من وحدتنا جميعا.
عدا ذلك فالشعب السوري هو وحده الذي يقرر مصيره بانقاذ ما يمكن انقاذه بعيدا عن التفريط والتفتيت وكتاباتنا هي مجرد اسهام في ابدء الرأي وتأثيرها لن يكون فعالا و قويا مثل تأثير اصحاب العلاقه.
ترددت كثيرافي الكتابه عن هذا الموضوع لكن الموضوع لم يعد شأننا سوريا خالصا اذ ان له انعكاسات على مجمل منطقتنا وبلداننا مثل العراق ولبنان وفلسطين والاردن ومصر وبقية دول الجوار.
منذ البديات كان الانحياز للثوره السوريه في تغير النظام البعثي الشمولي المستبد ودكتورية الرئيس بشار الاسد وحكمه الطائفي الوراثي من ابيه.
الثوره استقطبت تعاطف كل احرار العالم واستبشرنا خيرا في بدايتها والعصيان المدني والمقاومه السلميه كانت عنوانها ..الا انها عندما عسكرت واستنجد احرار سوريا بالغرب وامريكا ودخلت كل التنظيمات الارهابيه المتأسلمه على خط الثوره واصبحت السعوديه وقطر هي المطالبه بحرية الشعب السوري, بدءت واكرر بدءت المعادله في التغير
فالثورات لا تصدر وتحرير سوريا لن يكون بواسطة الطائره والدبابه الامريكيه والدعم الارهابي المالي واللوجيستي والتقني والمعلوماتي باسلحه وذخائر غربيه همها الهيمنه والتفتيت وخلق الفوضى الخلاقه لا حرية السورين.
العراق كانت شاهد عيان على الدمار والخراب والارهاب والتفتيت الذي نتج عن الاحتلال الامريكي. والفوضى الخلاقه التي طالت كثير من بلدان وطننا العربي كانت نتيجة هيمنة الامبرياليه الامريكيه بمساعدة الغرب.
لم تسلم قبلها الصومال من التدخل الامريكي بها وها هي ليبيا تتصارع بعد سقوطها على يد الناتو وامريكا .
هل كان هناك من يتصور ان امريكا تهتم بحرية الشعب السوري وعدالته.وان السعوديه وقطر وتركيا هي عراب دعم الحريه فيها.
ان امريكا والغرب لا سياسات دائمه عندهم الا وجود اسرائيل لكنها تبحث عن مصالح دائمه .
بالامس كان صدام حليفا لامريكا عندما حارب ايران لثماني سنوات وعندما احتل الكويت بأعاز وتلميح وتشجيع امريكي بعدها اصبح عدوا.
لو كانت امريكا جاده بدمقرطت العالم العربي كان عليها البدء من السعوديه قامعة الحريات واسؤ بلد في العالم من جهة حقوق الانسان.كان عليها اسقاط قطر واسقاط ملك المغرب و و فهي ليست حريصه على حريات احد سوى حرية شعبها ودولة اسرائيل.
كم تغنت الولايات المتحده وحلفائها الغربين بالدفاع عن الاقليات ومنهم المسيحين ولم تفعل شئ وتركتهم لمصيرهم في العراق وسوريا ولبنان و و و..
دخول روسيا على الخط بشكل مباشر يحدث البلبله والتخبط والهلع وتغير موازين القوى والمعادله.
هذا لا يعني اننا مع التدخل الاجنبي ان كان امريكيا او روسيا لكن المعطيات والحقائق على الارض تشير ان الاختيار بين السيئ والاسوء هو لصالح التدخل الروسي.
متى سمعنا ان الروس ادعو ان لا مصالح لهم بسوريا. فهم اعلنوها صراحة انهم يريدون ان يبقى لهم نفوذ وقاعده بحريه في سوريا فلماذا اليوم كل اللبيرالين وبعض شرائح اليسار والكثرين يحتجون على تواجد روسي وقاعده عسكريه وتعتبر هيمنه في الوقت اللي هناك قواعد للامريكين في السعوديه وقطر وتواجد في الكثير من الاقطار العربيه بالاضافه للتدخل في شؤون وسياسات كل اقطارنا العربيه.
روسيا اعلنت ان مصالحها في محاربة الارهاب من منبعه اذ ان هناك اكثر من 12 الف اراهابي من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقاعلى الاراضي السوريه. هؤلاء سيعودون للعبث والتخريب والارهاب في امن بلادها.
لا ننسى موقف السعوديه وقطر في زيادة انتاج وضخ البترول اكراما لعيون امريكيا من ما ادى الى ازمه اقتصاديه في روسيا لذا فهي ايضا لاتخفي ان محاربة التدخل السعودي والقطري والتركي في سوريا هو من منطلق المحاظفه على مصالحها اولا وهي لا تخفي ذلك بالاضافه على مصالح سوريا من السقوط والتفتت وانقسام اراضيها.
حقائق ومعطيات
من الذي يدعم الارهاب المتأسلم والذي انشاء القاعده والتي نتج عنها جبهة النصره اليسو الامريكان.من الذي يدعمهم بالسلاح والذخائر .
داعش واخواتها اعلنت امريكا انهم مجرد 10 الف اراهابي وبعدها 20 و30 الف واليوم هم اكثر من 120 اي انه كان هناك تضليل.هؤلاء الدواعش من دعمهم الروس ام الامريكان.
كل الارهاب المتأسلم والاسلام المتطرف خلال العقود الماضيه دعمهم الامريكان لا الروس.
متى سمعنا ان الروس دعموا الارهاب في منطقتنا خلال الاعوام الخمسين السابقه.
ما هو موقف امريكا من كل قضايا التحرر والحريات والعداله الاجتماعيه في اوطاننا هل كانت يوما لصالحنا.
كم فيتو امريكي كان لصالح القضيه الفلسطينيه حتى يومنا هذا.
الاتحاد السوفيتي ساعد في مصر عسكريا واقتصاديا ووقف مع القضايا العربيه وساعد في بناء السد العالي في مصر زمن عبد الناصر وفي زمن الرئيس المؤمن انور السادات طردهم وخرجو ولم يعبثوا بالسياسه الداخليه لمصر مثل عبث الامريكان طوال العقود الطويله الماضيه.لربما نسي الكثيرين وقوف الاتحاد السوفيتي مع مصر ابان العدوان الثلاثي و و و.
نعم نحن ندرك ان روسيا اليوم هي ليست الاتحاد السوفيتي لكن مع ذلك مواقفها تبقى افضل من مواقف الغرب والامريكان في الصراع السوري.ومجمل المواقف من قضايانا العربيه.
هل الغرب والامريكان بالفعل معنين بالحفاظ على وحدة الاراضي السوريه وحرية شعبها.
لقد ادعو ان محاربة داعش تتطلب عامان وبعدها 5 اعوام و10 اعوام ومن ثم 30 عام في ظل وجود تحالف دولي مؤلف من 60 دوله وضربات جويه كرتونيه مجملها اكثر من 6000 طلعه جويه ولم تؤدي الى نتيجه لا بل قوة وذادت من نفوذ داعش واخواتهاعلى الارض والانتشار في الكثير من اقطارنا. لانهم غير جادين بمحاربة الارهاب وملاحقته والقضاء عليه فهو صنيعتهم.
ادعاء تدريب معارضه بواسطة امريكا قوامها 58 مقاتل سلمو اسلحتهم وانضموا لجبهة النصره هؤلاء ليسو بمعارضه مع كل الاحترام.
15 يوما من الضربات والتدخل الروسي بطلب من الرئيس الاسد رغم دكتاتوريته الا انه الرئيس الشرعي لسوريا احدثت فرقا ونتائج في محاربة التنظيمات الارهابيه في المقابل هناك تدخل غربي وامريكي غير معني بالقضاء على الارهاب لانه داعمه ولا زال يقدم له السلاح والذخيره.
محاربة الارهاب تحتاج الى اراده وتصميم اي وقف ارسال السلاح وانتاجه للارهابين .وقف كافة المساعدات الماديه والمعلوماتيه ووو .
جرحه جبهة النصره وغيرهم يتلقون العلاج والدعم من اسرائيل.
اوربا والغرب اليوم في مأزق اذا قضي على الارهاب في سوريا والعراق واندحرت داعش واخواتها هناك الاف من الارهابين سيعودون الى الغرب وهم سيكونوا قنابل موقته تنفجر بوجوههم...في الاصل كل دول الغرب معنيه في بقاء الصراع للتخلص من اعباء هؤلاء المتطرفين الاسلامين.
نعم نشعر بالاسى والالم لمقتل وتهجير ملاين السورين ومن يتحمل تبعية ذلك هم الكثيرين ولا نبرء النظام والاسد من المسؤوليه ونحمل الجميع اثار ودمار وانفجاروتبعيات الازمه.
ابتداء من المجتمع الدولي وكل المشاركين في هذا الدمار والاباده ا النطام والاسد مرورا بامريكا والغرب والسعوديه وقطر ودول الخليج وتركيا وروسيا والصين وايران الكل شارك في ذبح ونحر وتدمير سوريا والضحايا كانوا من الشعب السوري.
اليوم نحن في مفترق طرق والمطلوب انقاذ ما يمكن انقاذه والبحث عن وسيلة ابقاء سوريا موحده .هناك المهم والاهم والاختيار بين السيئ والاسوء.
استبدال النظام والاسد بداعش واخواتها وابقاء مصير سوريا بايادي كل المرتزقه الذين جاؤا من اكثر من 100 بلد في العالم للعبث في امنها ونهبها واغتصابها وتفتيتها هي ليست الحل الافضل.
اذا كان الاستعانه بالروس هو الافضل لانهاء المزيد من الدمار وقف شلالات الدم والتفتيت والتقسيم فليكن.
امريكا والغرب والسعوديه وقطر وتركيا ليست معنيه بهذا التوقف اذ انه لا يخدم مصالحها.
عزيزي القارئ هذا هو مجرد تصور واجتهاد فانا اعلم انه هناك لا يوجد حروب نظيفه, والحروب قذره وهمجيه ونتائجها كارثيه على الجميع ولا منتصر فيها .نحن اليوم في دوامة صراع نبحث عن افضل الحلول من اسؤها لانتهاء الازمه.
واكرر ما كتبته في مقال سابق استبدال الطاعون بالسرطان ليس الحل بل علينا البحث عن الشفاء من الامراض بافضل الطرق.






#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغلب اهل النار من النساء
- الشيوخ والافتاء ما بين الفخذين
- السعوديه..الحريه والديمقراطيه لشعوبنا العربيه
- النقاب والارهاب قميص عثمان وحقوق الانسان
- دروس وعبر ابراهيم ابو الانبياء
- الله ليس حكرا للمسلمين
- اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه
- الانسانيه الغربيه عرت الشعارات الاسلاميه العروبيه
- الغرب والمهاجرين بالافواج والسعوديه تنتظر الحجاج
- الاسلام اعلى مراحل البشريه
- الغرب بين مطرقة الارهاب وسنديانة الاستيعاب
- الغرب:العقل ام الانسانيه لقبول اللاجئين المسلمين
- المسلمين المعتدلين ودعاوي اللهم رمل نسائهم ويتم اطفالهم
- بطاقة محبه وتهنئه للمرأه التونسيه في عيدها
- احسبيها كويس لما تقولي ايو حتجوزك
- فجوة كراهية الغرب للمسلمين تتسع
- البعبع والارهاب باق باق وراء الابواب
- اسلمة وسائل الاتصال الاجتماعي...فيس مسلم
- الارهاب المتأسلم يعود علينا بصكوك الغفران
- الغرب وعدم مراعاة احاسيس ومشاعر المسلمين


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر