أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه














المزيد.....

فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خمس سنوات مرت على ثورات الربيع العربي ادت الى تفيت وشرذمة مجتمعاتنا العربيه والى غياب احزابها الوطنيه التقدميه اليساريه الاشتراكيه القوميه العربيه للعب دور فاعل وحازم في قيادة شعوبها الى بر الامان . الفشل والاضمحلال والانصهار والذوبان في معمان الفوضى الخلاقه كان نصيب هذه النخب والاحزاب السياسيه .
غابت كل الاحزاب وضاع ارثها وتاريخ نضالها خلال العقود المنصرمه ولم تتمكن من لعب اي دور حاسم على الساحه لترث حكومات الاستبداد والديكتاتوريات العربيه والتي ناضلت هذا الاحزاب طويلا لكي تحيدها وترثها وتقضي عليها لتشكل حكومات علمانيه ديمقراطيه تتمتع بالحريه والعادله الاجتماعيه.
فاليساروالاحزاب الشيوعيه العربيه فقدت بوصلتها ووهجها اثر سقوط المعسكر الاشتراكي في اواخر ثمانيات القرن الماضي ولم تستطع لملمت اوضاعها لتصحوا من غفوتها وتتخذ من الحداثه والاصلاح السياسي طريقا جديدا لمتابعة سيرها وكانت الاقل استعداد والاكثر شرذمتا وتفتيتا من كل التنظيمات والاحزاب السياسيه الاخرى .
الاحزاب البعثيه والوطنيه والحاكمه في الكثير من مجتمعاتنا العربيه هذه وصلت حد التخمه من الفساد والاستبداد وكانت معظم الثورا ت موجهة ضدها وعليها .فهذه الاحزاب هي التي قمعت الاحزاب التقدميه واليساريه وسهلت الطريق لبروز الاسلام السياسي وسمحت له بالتغلل في صفوفها .
من هنا كان الاسلام السياسي المتمثل بالاخوان المسلمين هو الاقوى تنظيميا والذي طرح شعار الاسلام هو الحل.
يجب التنويه ان الاخوان المسلمين هم تنظيم قائم منذ عشرينيات القرن الماضي وكان دورهم على مدى العقود الماضيه ينتامى و يتأرجح في فترات طويله. لكن سياسة الصبر والنفس الطويل كانت هي العنوان بالاضافه الى الاهم وهو تسيس الدين وتدين السياسه والله كان حاضرا.
استقطاب الفقراء والمهمشين والجهله والعاطلين عن العمل وفئات عريضه من الجماهير بأسم الدين وحضور الله كان عاملا حاسما لجذب جماهريه كبيره للاسلام السياسي.
لم تقم ثورات الربيع العربي بشكل ممنهج ومخطط مدروس له وقامت هذه الثورات بشكل عفوي بعد ان وصل الاحباط واليائس بالجماهير حد الانفجار نتيجة الاستبداد والفساد ولفقر والتهميش.
لعب اليساريون والليبراليون والمستقلون دورا في رحيل الطغاه في هذه الثورات, والاسلاميون ركبوا موجة نجاحات هذه الثورات رغم ان مشاركتهم كانت ضعيفه. لكن يجب الاعتراف انهم الاقوى تنظيما والاكثر ثراء نتيجة دعم دول الخليج واثرياء المسلمين فاستطاعوا ان يؤسسوا مؤسسات خدماتيه طبيه تمونيه ساعدت الكثير من الفقراء والمهمشين, لذا حظوا بشعبية وتأيد كبير من قطاعات كبيره من المجتمعات.
رغم اننا اليوم نرى ان الاخوان المسلمين لا يلعبون الدور الرئيسي في الحكومات, لكن هذا لا يقلل من نفوذهم وتأثيرهم على الساحه لا بل ان التفرعات للتنظيمات الارهابيه المتأسلمه كانت حركة الاخوان المسلمين هي الحاضن الاكبر لها وهي المفرخه لكل هذا الارهاب المتأسلم.
فالقاعده وجبهة النصره وكل التنظيمات الارهابيه المتأسلمه وصولا الى داعش واخواتها هو تحصيل حاصل وتفريخ وتكاثر من تعاليم وتوجهات وتحريض الحركه الام وهي حركة الاخوان المسلمين العالميه.
تعاليم محمد بن عبد الوهاب الوهابيه ومن ثم سيد قطب وحسن البنا وكل رموز التخلف والتشدد هي لب مصادر الاخوان بالاضافه الى تعاليم ابن تيميه اي انهم اليوم اخذوا كل عصرات التشدد والتزمت والاقصاء من هؤلاء وغيرهم
ان من ساعد لظهور تنظيم الاخوان المسلمين هم الانكليز وكانوا كحركه لخدمة اهداف الاستعمار لضرب كل حركات التحرر في اوطاننا منذ ايام الخديوي وحكم عبد الناصر والسادات وصولا الى مبارك.
لقد استغل الامريكيون الاخوان في محاربة السوفيت في افغانستان وعند سقوط السوفيتو المعسكر الاشتراكي بقيت فلول الاخوان تحت تنظيم القاعده الذي ساعدت على انشائه رغم انه انقلب عليها.
لقد قدم الاسلام السياسي خدمات كبيره للغرب والامبرياليه بالمساعده في سقوط المعسكر الاشتراكي وهي خدمه لا تقارن رغم ما يشاع عن خطر الاسلام المتطرف عالميا.
قرأة واقع مجتمعاتنا الحالي لا تبشر بالخير فالاسلام السياسي بكافة اشكاله هو ما يسيطر ويتحكم في مجتمعاتنا وهذا في حد ذاته كارثه بأستمرارتكريس هيمنة الدين وتسيسه على المجتمعات وابتعاد المجتمعات عن الحداثه والتنوير وعوده الى التصحر والجهل والتخلف.
كل القوى اليساريه والليبراليه لم تتمكن من الصمود في تقلد مناصب الحكم في مصر كمثال نتيجة عدم وجود قواسم مشتركه بينها ونتيجة شرذتها ونرجسيتها وعدم قدرتها على وضع برنامج عمل...
رغم كل نشاطهم في استقطاب الجماهير افتراضيا في عالم الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وحصولهم على تواقيع اكثر او اقل من 30 مليون كما يدعون لكن ليس هناك تجارب بالحكم ولا حتى بالمحافظه على انجازات الثوره.
واذا قرائنا الخارطه السياسيه لكل الوطن العربي نجد ان حظوظ الاسلاميون هي الاكبر وهم من يسعون فعلا للاستأثار بالحكومات في اوطاننا.
ما نراه على الارض لا يبشر بالخير لاننا نرى دماء كثيره ستراق والمستقبل القريب لازال مظلما رغم كل تفأولنا.
ايهام الناس بأن الاسلام هو الحل واسلمة اليساسه هو الطريق الى الهلاك فالاديان لا تقدم حلولا اقتصاديه سياسيه واجتماعيه وحتى علميه.من يصور غير ذلك فهو واهم ومضلل.
سيبقى تنظيم الاحوان العالمي يتمتع بالحريه والدعم الغربي ونشر تعاليمه العنصريه ورسالة الكراهيه التي يحملها بما ان تقرير المخابرات الانكليزيه لم يحظرهم في بريطانيا رغم ما وصل اليه من معلومات وحقائق مثل ان افكارهم تتعارض مع الديمقراطيه وانهم يحملون النقيض بين التطرف والاعتدال وانهم قنوات لمساعدة الارهابين بالدعم والاموال.
ان ما يشاع عن محاربة التطرف الاسلامي كلاميا لا يطبق فعليا على الارض من الغرب اذ ان وجودهم هو مصالحه عليا لهم فهم ينفذون مصالحهم وما يصبون اليه من مأرب في اوطاننا.





#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات
- كراهية المسلمين للاخر المختلف تزداد
- زواج الاكراه والقاصرات من يتحمل مسؤوليته
- الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر
- اغلب اهل النار من النساء
- الشيوخ والافتاء ما بين الفخذين
- السعوديه..الحريه والديمقراطيه لشعوبنا العربيه
- النقاب والارهاب قميص عثمان وحقوق الانسان
- دروس وعبر ابراهيم ابو الانبياء
- الله ليس حكرا للمسلمين
- اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه