بناء الدولة في اقليم كوردستان-العراق

عبدالله جاسم ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بناء الدولة في اقليم كوردستان-العراق
ترجمة: عبدالله جاسم ريكاني

الخلاصة التنفيذية للدراسة التي اُعدت من قبل جامعة كولومبيا تحت اشراف البروفيسور ديفيد فيليبس حول مسألة بناء الدولة في اقليم كوردستان-العراق

المجموعة الدولية ما زالَتْ تَدْعمُ وحدةَ للعراق. لكن الحقيقةَ على الأرضِ مختلفةُ بشكل مثير: العراق موحّدُ بالإسم فقط. تجزؤ العراق المحتمل يُشكل تحدياً سياساً رئيسيِاً. يُخاطبُ هذا التقريرِ واحداً مِنْ هذه التحديات وهو سعي الأكراد العراقيينِ نحو الإستقلالِ. المجموعة الدولية لا تَدْعمُ إستقلالَ كردستان العراق لحد الآن، لَكنَّه يَجِبُ أَنْ لا يَقفَ في طريق شعب و مجموعة وطنية كبيرة ومتماسكة تناضل من اجلُ حقَّها في تقريرِ المصير. يَوصي هذا التقريرِ بالإجراءاتَ الواجب اتخاذها من قبل حكومة كوردستان العراق لإدارة التحديات نحو الإستقلال المحتمل.
التوصيات موجهة إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية (KRG)، حكومة العراق (GOI)، وأعضاء آخرون مِنْ المجموعة الدوليةِ.
إنّ التوصياتَ الأكثر اهميةً و إستعجالاً مُتضمّنة في هذه الخلاصةِ.
1 - كوردستان العراق اليوم طوّرتْ إقتصادَها ومؤسساتها الديمقراطيةَ ابتداءاً من فترةِ بداية الحكم الذاتي في أكتوبر/تشرين الأولِ 1991. العائدات مِنْ قطّاعها النفطي كَانتْ تُستَعملُ لتَوسيع بنيةكوردستان التحتية ، بناء مشاريع البنية التحتية، وبتأسيس العديد مِنْ الجامعاتِ. كما و طوّرتْ كوردستان العراق علاقات جيدة مَع تركيا وإيران. بغداد، على أية حال، علّقَت تخصيصَاتها إلى ميزانيةِ حكومة كوردستان الإقليمية في فبراير/شباطِ 2014 ردَّاً على النزاعاتِ حول تصديرِ النفطِ الكرديِ. التهديد الاكبر جاء من هجوم الدولة الإسلاميةَ في العراق وسوريا وعلى الاقليم في أغسطس/آبِ 2014.
الطوارئ الإنسانية
إنّ حكومةَ كوردستان الإقليمية تُكافحُ من أجل تَأمين الإغاثةِ اللازمة، إعادة إستيطان، و توفير الحماية ل1.6 مليون لاجىءِ وأشخاص مرحَّلين داخلياً (IDPs) الذي أرادوا الملجأَ و العيش في اقِليم كوردستان العراق مما ادى الى زيادة سكان الاقليم بنسبة 28 بالمائة، الأمر الذي ادّى إلى َخْلقُ تَوَتّراتَ إجتماعيةَ في ألإقليم.
التوصية إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
- على حكومة الاقليم وضع المجتمع الدولي أمام الامر الواقع و دعم جهود الاغاثة الهائلة التي تقوم بها من خلال خطة مفصلة و شاملة تركزعلى ضمان الاستقرار و الانتقال من مرحلة الاغاثة الى مرحلة التطوير.
التوصيات إلى المجموعة الدوليةِ:
-دعوة مسؤولي حكومة كوردستان العراق لتَقديم خطتهم الاغاثية في جلسة خاصّة لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة (UNSC) و السماح للمثلي المنظمات الغير الحكومية للمشاركة في المؤتمر.
- توفير دعم مباشر إلى وكالاتِ حكومةِ كوردستان الإقليمية (ومثال على ذلك: -، وزارات الصحة والتخطيط)، بالإضافة إلى المنظمات الغير حكوميةِ العاملة في الاقليم و التي توفر رعاية صحيةَ وخدماتَ إنسانيةَ.
الإزمة الإقتصادية
كردستان العراقية تُواجهُ أزمة مالية نتجت مِنْ تعليقِ حصة الاقليم من دُفْعاتِ عائدات النفطِ المباع مِن قِبل بغداد، و تدني اسعار النفط عالمياً ، وإنهيار ثقةِ المستثمرِ بسبب تهديد داعش بالاضافة الى العبئ المالي الكبير الناجم عن كثرة عدد اللاجئين و النازحين و النفقات العسكرية الهائلة المخصصة لمحاربة داعش.
التوصيات إلى حكومةِ كردستان الإقليمية:
- القيام بمراجعة شفافة و قوية و خاصة في قانونِ الإستثمارَ. خلقْ بيئة جيدة للعَمَل من خلال تشريع نظام قانوني يَحْكمُ التجارةَ وحقوقَ الملكية، بالإضافة إلى الضرائبِ والتعريفاتِ الواجب فرضهل من قبل الحكومة و متابعة صرفها بشفافية و بصورة عادلة.
- تحسين التخطيط الإقتصادي وتنسيق الممارساتَ و الاجراءات المالية الخاصة بصرف الميزانيةَ المخصصة للمحافظاتِ الكوردستان الاربعة.
- تحديث القطاع المصرفي، و الترويج للأستثمار الأجنبي المباشرِ (FDI) من خلال انشاء المزيد من المناطق الصناعيةِ و الاقتصادية.
حكومة كوردستان
حققت حكومة الاقليم تقدّماً نحو إنْهاء مسوَّدة دستور للاقليم في 2006.النقاشات حول نوع نظام الحكم في الاقليم (برلماني او رئاسي)، مستمرة و هناك خلاف حاد حول الموضوع و قانون رئاسة الاقليم.على حكومة الاقليم تحقيق تقدم جوهري على مستوى الإصلاحاتِ الداخليةِ و تحقيق ديمقراطية مستقرّة وآمنة، و تَخفيض التأثيرِ الثقيلِ للعوائلِ على الأحزاب السياسية.
التوصيات إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
- حل الخلافات حول شكل نظام الحكم (برلماني، رئاسي او الاثنين معاً)في الاقليم بشكل سلمي مع الاطراف الفاعلة في الحياة السياسية.
- ضمان احتواء الدستورَ الجديدَ على المستويات الدولية العليا لحقوقِ الإنسان الفرديِة، بالإضافة إلى حقوقِ الأقليةِ الوطنيةِ والعرقيةِ والدينيةِ واللغويةِ، بضمن ذلك الحكم الذاتي المحليِّ.
- الترويج و التاكيد على حقوقِ النِساءِ من خلال اصدار قوانين احوال شخصية تساوي بين الجنسين في الحقوق، و العمل على تَغيير أعرافِ ثقافيةِ قديمة مثل حالاتِ قتل النساء بدواعي الشرفِ، ومنع ختان الاناث.
الشفافية
الفشل في معَالَجَة مشاكلِ الفسادِ وقلةِ الشفافيةِ يُخاطرانِ بتَقويض الإزدهارِ والإستقرارِ السياسيِ في الاقليم.
التوصيات إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
- فرض حكم القانونَ. محاكمْة ومعاقبْة المسؤولين الفاسدينَ، بغض النظر عن رتبتِهم الإداريةِ.
- تزويد الخدمة المدنيةَ بتعليماتِ واضحة ضِدِّ الفسادَ و العمل على تقليص القطاع الوظيفي العام و الترشيق الحكومي.
- نشر البياناتَ حول الإيرادات النفطية. تعزيز الشفافية بالاستعانة بالخبرات الادارية و القانونية و الاتصالاتية للمنظمات الدولية المجرّبة في العمل ضِدِّ الفسادِ (ومثال على ذلك: -، ميثاق الأُمم المتّحدةِ العالميِ، منظمة الشفافية الدولية، مبادرة شفافيةِ الصناعاتِ الإستخلاصيةِ).
- تأسيس محققية عامة أَو وكالةَ مقارنةَ في الاقليم تتىولى أمور التحقيق و التحري في الاموار المالية و الادارية، استحداث خطوط شكاوى ساخنة للتبليغ عن حالاتِ الفسادِ المزعومِة.
الطريق إلى الإستقلالِ
في يوليو/تموزِ 2014، أعلنتْ حكومةَ كوردستان الإقليمية الخطط اللازمة لاجراء إستفتاء عام على الإستقلالِ تمهيداً لاعلان الاستقلال في الوقت المناسب. لكن الطريق مِنْ الإستفتاء العامِ إلى اعلان الإستقلال غير واضح. ليس هناك جدول مواعيد أَو خارطة طريق. حكومة كوردستان الإقليمية تَفْهمُ بأنّها لا يَجِبُ أنْ تَتصرّفَ بعجالة أَو بشكل مندفع، خشية أن يؤدي ذلك الى نشوب نزاع مَع العراق، سوريا، تركيا، أَو إيران. بالرغم من أن كوردستان العراقية مُسْتَعِدّةُ أَنْ تُصبحَ دولة مستقلةَ أفضلُ من البلدانِ الأخرى التي كَسبتْ الإستقلالَ تيمور الشرقية مؤخراً، كوسوفو، وجنوب السودان , و لكن و مع هذا فإن الحكومة بحاجة الى تحقيق التقدم في بعض مفاصل الحياة السياسية لجعل مرحلة الانتقال أكثر استقراراً.
التوصية إلى الحومة العراقية:
- بموجب المادة 140 مِنْ الدستورِ العراقيِ، كان يجب ان يجرى إستفتاء عام على وضع محافظةِ كركوك وأقاليم متنازع عليها أخرى في ديالى ومحافظة نينوى، تحت اشراف و مراقبة المجموعة الدوليةِ. (مُلاحظة: إذا كانت الحكومة العرقية غير راغبُة أَو عاجزةُ، يجب على حكومة الاقليم إجراء الإستفتاء العامَ بالمساعدةِ والمراقبة الدوليةِ).
التوصيات إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
- الطلب من الهيئات الدولية الاشراف و مراقبة الاستفتاء العام على الاستقلال و ضمان موافقة العراق و الدول المجاورة و المجموعة الدولية و اعلامها بكافة تفاصيل العملية .
- وضع و تطوير ترتيبات خاصة لمدينة كركوك و الاراضي المتنازع عليها في ديالى و نينوى مع ضمان مشاركة الجميع ممن يرغبون في التصويت لصالح الاستقلال في هه المناطق في السلطة الادارية و ادارة هذه المناطق .
- التفاهم و اشراك كل من الحكومة العراقية و تركيا و ايران في الحوار على قضايا ما بعد الاستقلال السياسي مثل الحدود و شروط الاعتراف بالاضافة الى القضايا الاقتصادية.
التوصيات إلى المجموعة الدوليةِ:
- في حال قرر الكورد الانفصال عن العراق، على المجتمع الدولي، العمل مع حكومة الاقليم و العراقية و جيرانهما على دعم و مساندة هذه الحكومة في وضع خارطة طريق انتقالية و جدول زمني. الشفافية في العلاقات سوف تضمن علاقات مستقرة للاقليم في مرحلة ما بعد الاستقلال مع الجيران.
- تقديم مساعدةَ مباشرةَ إلى المفوضية العليا للانتخابات و الاستفتاء في اقليم كوردستان لضمان التأكد من ان عملية تصميم و تنفيذ عملية الاستفتاء و الاستقلال مطابقة للمعايير الدولية. كما و يجب تعيين مراقبين لضمان حرية و عدالة الاستفتاء.
الأمن:
من المعلوم ان داعش مجهزة بأحدث الاسلحة الامريكية التي استولت عليها من قوات الحكومة العراقية. التعاون و التنسيق بين الحكومة الامريكية و قوات البيشمركة الكوردية هو احد الامثلة الناجحة للتعاون الامني و يجب زيادة و دعم هذا التعاون بين الطرفين مع تطور و استمرار القتال مع داعش.
التوصية إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
- تقوية وزارة البيشمركة وتعزيز دور السلطة المدنية في السيطرة و ضبط العسكر.
- تحويل البيشمركة الى جيش محترف و منظم من خلال (تحديد هيكلية الرواتب الشهرية، دفع منتظم لرواتب البيشمركة و عدم تأخيرها، دفع حوافز و مخصصات منتظمة لهم، ضمان المنافع و الحقوق التقاعدية).
- توحيد البيشمركة التابعين لكل من الحزبين البارتي و اليكيتي في الوية و فيالق موحدة على طول جبهات القتال و مختلف مناطق التجنيد الجغرافية.
- دعم الجهود العسكرية التي تدعو الى تأسيس بتاليونات عسكرية غير حزبية و ان يتم القبول فيها حسب شروط عسكرية خاصة و ليس حسب الولاءات الحزبية فقط.
التوصيات إلى المجموعة الدوليةِ:
- الاستمرار في مُرَاجَعَة الحاجاتِ العسكريةِ للبيشمركةِ تبعاً للتهديدات النتزايدة من قبل داعش.
- تزويّدْ البيشميركةً بالأسلحةِ المضادّة للدباباتِ لكي يُدافعْوا أكثر عن أنفسهم ضدّ أدواتِ المتفجّير المُرتَجَلةِ المَحْمُولةِ على العربات.
- تدرّيبْ وتجهّيزْ البيشميركةً بالأسلحةِ الأكثرِ تَطَوُّراً حسب الحاجة للمهماتِ الهجوميةِ (مثل إعادة أخذ الموصل).
- تحَسّينْ القدرةَ الإستخباراتِية المحليّةِ عن طريق تزويد البيشمركة باجهزة التنصت و التتبع المتطورة و التي يُمْكِنُ أَنْ يُساعدا على تَمييز التهديداتِ الإرهابيةِ.
- تسليم الاسلحة مباشرة الى قوات البيشمركة و الحصول على تفويض رسمي بذلك مع التأكد من وصول الاسلحة الى قوات البيشمركة في الوقت و المكان المناسبين.
- وضع خطط لاقامة قاعدة عسكرية امريكية في كوردستان العراق بحيث تكون جاهزة و كاملة للعمل حال اعلان الاستقلال من قبل حكومة الاقليم.
العلاقات الكوردية الاقليمية و الدولية.
على الرغم من حصول الكورد على الدعم الامريكي و الاوروبي، فإنه لا يزال الدعم الموجه للكورد من قبل الامريكان و التنسيق السياسي مع الكورد غير منظم و غير مركز. إنه لمن مصلحة المجتمع الدولي ان تصبح كوردستان العراق حصناً للاستقرار و حليفاً جيداً في قتال داعش. الكورد في كل من العراق و سوريا و تركيا قد بدأوا بالتنسيق معاً لمحاربة داعش.
التوصية إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
- طمأنة كل من تركيا وإيران بأن حكومة كوردستان الإقليمية ليست لديها خطط في خلق كوردستان الكبرى مع أكراد تركيا، سوريا، وإيران.
التوصيات إلى المجموعة الدوليةِ:
- تكثيف الجهود الموجهة لقنال داعش من خلال التعاونِ بين المجموعاتِ الكورديةِ.
- ان يتفهم المجتمع الدولي بان كوردستان تسعى نحو الاستقلال و العمل مع حكوة الاقليم في وضع جدول زمني و خارطة طريق نحو الاستقلال ولتَهْدِئة المخاوفِ الدوليةِ حول إمكانيةِ الإستقلالِ.
- الولايات المتّحدة، والتي لَها إهتمامُ كبير في العَمَل مَع الأكراد لمُحَارَبَة داعش، هي أفضل دولة لوَضعَ آليات لتَسهيل التعاونِ بين الأكراد وللعَمَل كسمسار للقضايا الكورديةِ مع حكوماتِ المنطقةِ. أي أنها يَجِبُ أَنْ تقوم بما يلي:
- ضمان حصول قوات حماية الشعب الكوردية في سوريا على الاسلحة اللازمة لمحاربة داعش.
- عقد اجتماعات اكثر مع السلطات المحلية في منطقة الحسكة السورية، الجزيرة، كوباني و قوات حزب الاتحاد الديموقراطي و ذلك لتقوية الاواصر و العلاقات مع قوات حزب الاتحاد الديموقراطي وتعزيز التزامها في دعم مطالب الحكم الذاتي للكورد في دستور سوريا الجديد.
- تشجيع اعادة و مواصلة وقف اطلاق النار و الحوار السياسي بين تركيا و قوات حزب العمال الكوردستاني من خلال:
- ان تقوم الحكومة الامريكية بتهيئة و تحضير (مشروع مستقبل كوردستان)، بالتعاون مع مسؤولين امريكان، خبراء دوليين و كورد العراق من اجل وضع خطة لتقوية قدرات الكورد في التحول الديموقراطي و الاقتصادي.
الأمن.
- عيّنُ مبعوث خاص للقضايا الكورديةِ، يُجسّرُ الفجوةَ بين المكاتبِ لشؤون الشرق الأدنى والشؤون الأوربية في وزارة الخارجيةِ الامريكية. يعمل هذا المبعوث الخاص كنقطة اتصال بين الوكالاتِ المركزيةِ ضمن الحكومةِ الأمريكيةِ ويساعدُ في تنسيق السياساتِ بين الولايات المتّحدةِ والبلدانِ الأوروبيةِ. المبعوث الخاص يُمْكِنُ أَنْ يَفْعلَ كمندوب سامي للقضايا الكورديةِ في المملكة المتّحدةِ، بالإضافة إلى الممثلين الخاصّينِ مِنْ البلدانِ الأخرى.
- منح تأشيرة دخول الى الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديموقراطي، مسلم صالح، لحُضُور الإجتماعاتِ العالية المستوى في واشنطن.
الفرص الإقتصادية
تشكل الهيدروكربونات عمودَ إقتصادِ كوردستان العراق. و يقدر الاحتياط النفطي للاقليم بنحو 45 مليار برميل بالاضافة الى احتياطات غازية هائلة. المشكلة الاساسية حالياً هو كيفية نقل و بيع هذه المصادر الهايروكاربونية. القطاعات التقليدية مثل الزراعة هي الاخرى مهمة جداً للكورد العاملين في هذا الحقل. قطاع السياحة يشكل هو الاخر احد المصادر المالية الواعدة في الاقليم اذا توفر الامن و الامان لضمان حركة التنقل و السفر للسواح. على حكومة الاقليم الاستثمار في قطاع الموارد البشرية و تسريع و تحديث الاتصالات و خدمات الانترنيت للوصول الى عهد الاقتصاد المعتمد على المعلومة المعاصرة. يعاني اقتصاد الاقليم من كثرة عدد الموظفين الحكوميين مع عدم وجود نظام بنكي مستقل و هذا يحدد و يقلص تمويل قطاع العمل و حركة رأس المال.
التوصيات إلى حكومةِ كوردستان الإقليمية:
الهيدروكربونات:
- تنويع خياراتَ التصديرِ، تعميق روابطَ الطاقةِ مَع تركيا. شركات النفط العاملة في الاقليم مذعورة و تحتاج الى طمأنتها بان كل المدفوعات المتأخرة لذه الشركات سيتم دفعها حالما تخف الازمة الاقتصادية الحالية في الاقليم.
الأعمال المصرفية والإئتمان
- تأسيس مصرف مركزي لكوردستان العراقية.
- الانتقال من اقتصاد الدفع النقدي الى اقتصاد الايداع و المراهنة
- تبني الثقافة المصرفية وزيادة ثقة المواطنين لايداع اموالهم في البنوك و هذه يتطلب ايجاد إطار قانوني للبيع بالمفرد و البنوك التجارية.
- العمل مع خبراء البنوك الدوليين لاصدار خدمات جديدة مثل الكارتات المالية الذكية و البنوك عبر الانترنيت.
- العمل بنظام العملة المالية المزدوجة او العملة المستقلة الواحدة.
الزراعة والماء
- القيام بدراسة شاملة حول مصادرِ المياه، التي تعتبر مهمة جداً لانتاج زراعي مستدام و تحقيق الامن الغذائي للاقليم.
- الاستفادة من نتائج المسوحات الميدانية لتحديث انظمة الري، تطبيق استراتيجيات الحفاظ على المياه و تدويرها و الاستفادة منها لاغراض الزراعة.
- الطلب من فريق العمل الامريكي المختص بتقديم الخدمات الجيولوجية لموارد المياه لمساعدة الاقليم في اجراء المسوحات المائية و تطوير المصادر المائية و تحقيق استرايجيات الامن الغذائي.
السياحة
- التركيز اولاً على حذب السواح من بقية انحاء العراق و اقطار الشرق الاوسط الاخرى
- مع تحسن الوضع الامني، محاولة الوصول و جذب السواح من الدول الغربية و الاسيوية و تقديم حزم سياحية متكاملة مثل السياحة البيئية و الثقافية و الدينية.
التعليم ورأس المال البشري
- تقليص نسبة المواطنين المعينين في وظائف القطاع الحكومي.
- تقوية و دعم القطاع الوظيفي الخاص من خلال زيادة منافع التوظيف في هذا القطاع (مثل، تقديم القروض، التامين الصحي، الضمان ضد البطالة).
- الإستثمارفي رأس المال البشري بإعتماد المناهجِ الدراسية الهادفة إلى تطويرِ المهاراتِ المطلوبة في سوق العمل وبتَوسيع الفرصِ التربويةِ المهنيةِ والتقنيةِ وبعدِ الثانويةِ التي تَرتبطُ مباشرة مع فرص الشغلِ (ومثال على ذلك: -، سياحة، نقل، زراعة، تحضير طعام، وحفظ موارد طبيعي).
- تخفيّفْ الإشرافَ البيروقراطيَ على الجامعاتِ الخاصّةِ مع تنويع النماذجَ للجامعاتِ العامّةِ.
- الطلب من الولايات المتحدة تدريب خريجي الكليات المختلفة في الاقليم ضمن منظمات و هيئات المجتمع المدني الامريكية.

25/12/ 2015

#عبدالله_جاسم_ريكاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات