أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - داعش ليست منظمة ارهابية- الجزء الثاني















المزيد.....

داعش ليست منظمة ارهابية- الجزء الثاني


عبدالله جاسم ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجهادي الاعزب والجنس:
الجانب الاخر الذي نجحت فيه دوائر مكافحة الارهاب الامريكية ضد تنظيم القاعدة هو الجهد الذي بذلته هذه الدوائر في نزع الشرعية الاجتماعية من التنظيم عن طريق بث و نشر مقاطع العنف الشديد و الاخطاء الفادحة التي وقعت فيها. هجمات القاعدة غالباً ما تقتل المسلمين و هذا بحد ذاته يضر بشكل مباشر و يسيئ الى صورة قادة التنظيم الذين كانوا يدعون على الدوام بأنهم حراس الامة الاسلامية. الهجمات في المغرب، السعودية، و تركيا في عام 2003، اسبانيا في 2004، الاردن و المملكة المتحدة في 2005، كلها نجم عنها قتل المسلمين و نتج عنها تشويه صورة القاعدة و تقليص الدعم و المساندة الجماهيرية لها. في النتيجة، القاعدة فقدت دعمها الجماهيري بشطل مطرد منذ 2007؛ و اليوم، باتت شبه محتقرة في العالم الاسلامي.
داعش، مع ذلك تبدوا محصنة ضد خطر التراجع، و يتركز خطاب داعش الاساسي حول القوة و الانتقام و ليس الشرعية. و كل افعالها الاجرامية، من فيديوهات قطع الرؤوس، الاعدامات الجماعية كلها مصممة لارهاب الخصوم و قمع المعارضين لها، و للاسباب نفسها، كان صعباً على امريكا و حلفاؤها مواجهة محاولات التجنيد التي قامت بها داعش و استطاعات ان تجذب اليها الالاف من الشباب المسلم للانضمام اليها.
الخطاب الجوهري الذي تبنته القاعدة في جذب الشباب المتدين الى صفوفها، كان يتمحور حول التضحية بالفرد من اجل الجماعة او الامة و التي تعني المجتمع الاسلامي العالمي. كما ان كلاً من بن لادن و معاونه ايمن الظواهري حرصوا على الدوام على الظهور بمظهر التقوى و الورع و الشرعية الدينية، و في فيديوهاتهم ايضاً حرصوا على الظهور بصورة المحاربين الزاهدين و المتنسكين، مفترشين الارض في الكهوف، او لاجئين في معسكرات بعيدة، و كان العديد من مؤيدي القاعدة، ينظرون الى الخلافة كهدف بعيد المنال او نوعاً من اليوتوبيا (المدينة الفاضلة)، و كان تثقيف و تحشيد الامة يأتي بالنسبة لهم بالدرجة الاولى. في القاعدة لا مكان لشرب الكحول او النساء، و منظرها العام يبدوا خالياً من الجنس، و الجنس بالنسبة للشباب المنضوي للقاعدة ياتي فقط بعد الزواج او بعد الشهادة في الجنة. و لقد استفادت برامج النصح و الارشاد و اعادة تأهيل الشباب الملتحق بالقاعدة من هذه النقطة حيث قارنت هذه البرامج بين ما يمكن ان يحصل عليه الشاب المسلم عندما يعود و يندمج مع الحياة الاجتماعية العادية من متع الحياة بالمقارنة مع حرمانها منها في حال انضمامه للقاعدة.
و في المقابل، فإن داعش، ترسل رسالة مختلفة تماماً عن رسالة القاعدة لاتباعها من الشباب و حتى النساء ايضاً. داعش تستقطب اتباعها من الباحثين ليس فقط عن تحقيق ما يسمونه بالعدالة الدينية و انما الباحثين عن المغامرة، النفوذ و القوة الشخصية و المتعطشين فقط للقتل سواءاً من الشباب او حتى النساء ايضاً.
العنف و التوحش المفرط يجلب الانتباه و يظهر مدى تمكنهم من السيطرة و النفوذ و تغري الشباب المأزوم خاصة الى القيام بنفس الاعمال.
داعش تعمل في الاماكن الحضرية و المدن و توفر للمجندين الفرص السانحة و الانية للقتل. انها تسوق لاعمالها الدعائية عن طريق توزيع فيديوهات مذهلة عن افعال قام بها مقاتلوها في الخطوط الامامية للقتال. داعش ايضاً توفر او تستأجر او تسبي النساء لمتعة رجالها و بعض النساء يتطوعن لهذا العمل و العديد منهن مجبرات او جواري. كما انها داعش لا تشعر بأي عقدة ذنب لتبرير ما تقوم به من اعمال لا أخلاقية و لا دينية؛ بل انها تغري اتباعها بتوفير الجنس لهم بالمجان و بدون اي احساس بالذنب.
بأختصار، داعش توفر متع بدائية قصيرة الامد كما انها لا تثقف اتباعها الى درجة يمكنهم الانصياع او الاستماع او الاعتقاد بالمنطق. و لهذا نرى المراهقين يلتحقون بها حتى من دون ان يعرفوا ماهية المنظمة او ما الذي ينتظرهم.
امريكا وجدت صعوبة كبيرة في مناهضة جاذبية داعش الكبيرة بين الشباب، ربما لسبب بسيط وهو: ان حب السلطة و القوة و الحصول على المكاسب العاجلة و الانية متفشية في المجتمع و الثقافة الامريكية ايضاً.
من 2006، الى 2015:
بعد تفاقم تدهور الوضع الامني في العراق والذي وصل الى ذروته في العام 2006، فكر الامريكان في اعادة التفكير في وسائل مكافحة الارهاب. و كان التطبيق الاكثر نجاحاً في هذا المضمار هو خطة السيد الجنرال ديفيد بترايوس في 2006 ، عندما تفاقم الوضع الامني في المناطق السنية العراقية و خاصة في الانبار، وشعر الامريكان بأنهم في طريقهم الى خسارة الحرب في العراق. و على اثر ذلك قرر الرئيس جورج بوش ارسال 20000 جندي اضافي الى العراق. وقد كان السيد الجنرال جون آلن و الذي كان يشغل منصب نائب القائد العام للقوات الامريكية في العراق قد تمكن من بناء شبكة من العلاقات الجيدة مع العراقيين و خاصة مع رؤساء العشائر السنية في الانبار و كانت النتيجة ان تأسست ما سمي حينئذٍ بقوات الصحوة العراقية و التي من خلالها تم كسب ولاء اكثر من 40 عشيرة عربية سنية و ترك افرادها لصفوف القاعدة و المجموعات المسلحة الاخرى لصالح القوات الامريكية و العراقية. و بحلول العام 2008، تراجعت نسبة الهجمات و الاعمال الارهابية ضد القوات العراقية و الامريكية بنسبة 80%.
أما الآن ، واذا ما القينا نظرة على حجم الانتصارات التي حققتها داعش في المناطق السنية العراقية، قد يجادل البعض بانه على امريكا اعادة العمل بمبدأ او خطة باتريوس في العراق ثانيةً، و البيت الابيض بدأ الى حدٍ ما مقتنعاً بهذا الطرح او النوع من التفكير، و كنتيجة، طلب الرئيس اوباما من الجنرال جون آلن العمل كمبعوث خاص و المشرف العام على قيادة التحالف المشكل ضد داعش. و على الرغم من انه هناك بعض المنطق في هذه الفكرة لان داعش على الدوام تستمد دعمها من القوى السنية المتمردة و خاصة بعد ان تم تحييد قوات الصحوة السنية من قبل المالكي و الفراغ الذي تركته انسحاب القوات الامريكية بطلب من المالكي في عام 2011.
و لكن المشكلة الان، هي انه توجد الان اختلافات جوهرية بين الوضع الحالي و الوضع في عام 2006، و منطق التدخل الامريكي الذي كان صائباً في عام 2006، لم يعد صالحاً و ملائماً الان.
حالياً لا تستطيع امريكا كسب عقول و قلوب العراقيين و خاصة السنة منهم لان حكومة المالكي كانت بالفعل قد خسرت قلوب و عقول العراقيين، بعد ان فقدت هذه الحكومة ذات الاغلبية الشيعية مصداقيتها عند العراقيين السنة و كان من شبه المستحيل استعادة هذه الثقة و المصداقية. و حتى اذا ارسلت امريكا المزيد من القوات فانها لا تستطيع اعادة المصداقية للحكومة.
فرق تسد:
لقد اعتمدت امريكا استراتيجية لمناهضة الارهاب، ليس فقط لمنع استمرار تدهور و سقوط الدولة العراقية نحو الفشل و لكن لتقديم صورة او موديل حول كيفية مواجهة حركات جهادية اوسع. القاعدة توسعت بعد ان اقنعت المجموعات المتطرفة المسلمة حول العالم على ترك رؤيتها الوطنية المحلية الضيقة والى الانخراط في الجهاد العالمي الذي كانت تقوده القاعدة. و لكن كانت هناك القليل من المشتركات بين المجموعات الجهادية في الشيشان و الفلبين و اندونيسيا و كشمير و الفلسطينيين و الايغور في الصين و التي جاهد ابن لادن على ان ينضموا تحت خيمة القاعدة و لكنها وجدت صعوبة في التوفيق بين رؤية القاعدة و اهدافها مع مصالح و اهداف هذه المجاميع المختلفة.
و لقد خلق هذا الوضع نوعاُ من الاضطراب بين صفوف القاعدة و مكنت امريكا و حلفاؤها من الاستفادة من هذا الاضطراب في العلاقة بين القاعدة و اخواتها. و بالنتيجة تمكنت الحكومات في اندونيسيا و الفلبين من احراز انتصارات مهمة على القاعدة و اخواتها من خلال الدمج بين العمليات الموجهة لمكافحة الارهاب و عمليات بناء العلاقات الطيبة مع المجتمعات المحلية، والبدء ببرامج ادماج و اعادة تأهيل المتطرفين في مجتماعاتهم ثانيةً، مع الاستفادة من برامج النصح و الارشاد داخل السجون، و الاستفادة من المتطرفين من الذين تم تأهيلهم للعمل كمتحدثين رسميين للحكومات الوطنية و التباحث مع المجتمعات المحلية حول اسباب الشكاوى و التظلمات المحلية.
بعض المراقبين طلبوا من امريكا اتباع استراتيجية ضد داعش تستند الى فضح و كشف العلاقات و الصلات الخاطئة بين الضباط العراقيين العلمانيين السابقين، و قادة العشائر العراقية السنية من جهة و مواطنيهم من الذين تحولوا الى جهاديين من جهة اخرى. و لكن كان الوقت قد تأخًر لضمان نجاح هذه الاستراتيجية. داعش حالياً تقاد من قبل ضباط مدربين و كفوئين من القادة العسكريين السابقين من الذي قد خبروا التكتيكات الامريكية لانهم كانوا قد درِبوا اصلاً من قبل الامريكان انفسهم. اضافة ان داعش الان تمتلك الدبابات و المدافع و الهمرات و مضادات الدروع الامريكية التي استولى عليها ان ان تم نهب و سلب الجيش العراقي المنهزم.
من المحتمل ان يصبح الخطاب الديني المتزمت في الاخير صعباً و غير قابل للتحمل من اصدقائهم من قدامى البعثيين العلمانيين، و لكن حالياً، فان الضباط الصداميين السابقين لا يبدوا عليهم الاستعداد لترك القتال الى جنب داعش و انما بالعكس، انهم يقودون المعارك الى جنب داعش و على ايديهم‘ تطورت داعش الى جيش مدرب من المشاة مدجج بالاسلحة الامريكية.
و بالطبع‘ فهذا النهج الداعشي يفتح اسلوباً محتملاً ثالثاً للتعامل معها وهو شن حرب تقليدية شاملة بهدف التدمير الكلي لها، و هذا بنظر العديد من الامريكان حرباً حمقاء لان الامريكان و بحكم الخبرة التي اكتسبوها في العشر السنوات الاخيرة، قد مللَو من الحروب الطويلة و احتلال الارض و القتال المتواصل و الشديد للاطاحة بداعش و تدميرها. كما ان الانغماس في حرب او حملة عسكرية شاملة، سوف تنهك الموارد الامريكية و لا تجلب سوى القليل من الامل لتحقيق اهدافها. الحروب التي تشن و لا تستند على الواقعية السياسية لا يمكن كسبها.
احتواء الخطر:
ان الحقيقة الناصعة هي ان امريكا ليست عندها العديد من الخيارات في القتال ضد داعش. و لا يمكن لجهود مكافحة الارهاب او مكافحة الهجمات الارهابية او الحرب التقليدية ان تحرز نصراً مؤكداً على داعش. في الوقت الحالي، و على الاقل، فان السياسة الاكثر ملائمةً لضمان المصالح الامريكية من الاعتداءات الداعشية هي الاحتواء الهجومي: اي، دمج او مزج الحملات العسكرية المحدودة مع بذل جهود دبلوماسية و اقتصادية جبارة لاضعاف داعش و بالتعاون مع العديد من الدول المهددة بالتمدد و التوسع الداعشي.
داعش ليست مشكلة امريكية فقط، و الحروب في العراق و سوريا تشمل الان ليس فقط اللاعبين الاقليميين و لكن تهدد كبار اللاعبين الدوليين ايضاً مثل روسيا، تركيا، ايران، العربية السعودية و بقية دول الخليج. و على واشنطن الكف عن اللعب و كأنها الوحيدة القادرة على حل مشاكل المنطقة بالقوة العسكرية و انما عليها ان تلعب دور القوة الدبلوماسية العظمى.
طبعاً، ستكون القوة العسكرية الامريكية، الجزء الاهم من سياسة الاحتواء الهجومي. الضربات الجوية المستمرة ستضعف داعش كبيراً و ستحرمها من مخزونها من الاسلحة و الذخائر و التكنولوجيا عن طريق خنق و محاصرة مصادر التهريب التي تستخدمها للتزود بها حالياً.
و في الوقت ذاته، على امريكا الاستمرار في تقديم المشورة و الدعم العسكري للجيش العراقي، و مساعدة القوى و القوت المحلية الاخرى مثل قوات البيشمركة الكوردية، كما عليها الاستمرار في تقديم الدعم الانساني لمساعدة المدنيين الهاربين من المناطق التي احتلتها داعش.
كما و على واشنطن، ان توسع من مساعداتها للدول المجاورة للعراق مثل الاردن و لبنان التي تناضل الان لاحتواء العدد الهائل من اللاجئين المتدفقين اليها من سوريا. و لكن ارسال المزيد من القوات الامريكية الى ارض المعارك ستكون نتائجه عكسية، و تورط امريكا في حرب لا يمكن الانتصار فيها و التي قد تستمر لعقود من السنين.
امريكا ليس في استطاعتها اعادة بناء الدولة العراقية او تقرير نتائج الحرب الاهلية في سوريا. قد يكون هذا الكلام او الاستنتاج مخيباً للبعض عندما يتعلق الامر بالعمل العسكري، و لكن على واشنطن ان تلتزم بالخيار الواقعي الذي يعترف بحدود الامكانيات العسكرية الامريكية عندما يعتمد عليه كحل طويل الامد لهذه المشكلات و الحروب.
ان ادارة الرئيس اوباما، قد عقدت اجتماعاً في الفترة الاخيرة تحت عنوان( قمة مواجهة التطرف العنيف) و الذي تم فيه جمع قادة العالم في واشنطن لمناقشة كيفية مجابهة التطرف الجهادي و الذي كان بحد ذاته، تجربة و تمريناً مفيداً. و لكن و على الرغم من ان هذه القمة قد اوضحت و شخصت التهديد الحالي الذي تشكله القاعدة و اخواتها في المنطقة، و لكنها اعادت التأكيد على فكرة ان داعش هي التي تشكل الان التحدي الاول في مكافحة الارهاب في المنطقة.
في الحقيقة، داعش تشكل الخطر الاعظم لانها تهدد النظام العالمي الحالي بأسره. و امريكا الان لا تستطيع الدفاع عن المنطقة و العالم بمفردها ضد دولة او حركة ثيوقراطية اصولية عدوانية مثل داعش و لا يجب عليها ذلك. على القوى العظمى مجتمعةً ان تجد اسلوباً شاملاً (دبلوماسياً، اقتصادياً، و عسكرياً) لضمان ان هذه الشبه-دولة، قد تم احتوائها بشكل جيد و محكم و التعامل معها على انها ( منبوذة عالمياً او مسخ عالمي). الاخبار الجيدة حالياً هي انه لا توجد دولة حالياً تدعم داعش، و انها قد اصبحت و بفعل افعالها الاجرامية عدوةً لكافة الدول و الشعوب في المنطقة و العالم. و لاستثمار هذه النقطة، على واشنطن، ان تنتهج اجندة دبلوماسية اكثر قوة و نشاطاً و على اعلى المستويات مع القوى العظمى و اللاعبين المحليين و من ضمنهم ايران، فرنسا، المانيا، السعودية، بريطانيا، روسيا، الصين، اضافةُ الى العراق و سوريا و جيارانهما لتوحيد الرد او الاستجابة لخطر داعش.
الرد يجب ان يتعدى مجرد الاحتواء المتبادل لمنع تجنيد المجاهدين من قبل داعش في العالم كله، و كذلك ان يتعدى التحالف العسكري الذي تنشئه الولايات المتحدة الامريكية. على القوى العظمى و القوى المحلية ان تتفق على تقوية الحصار العسكري العالمي المفروض على داعش حالياً، و تشريع و سن العقوبات الصارمة على داعش، شن حملات مشتركة لمراقبة الحدود، توفير المزيد من الدعم للنازحين و اللاجئين، تعزيز فرق السلام التابعة للامم المتحدة في الدول التي تجاور العراق و سوريا. و على الرغم من ان البعض من هذه الوسائل تتعارض مع جهود مكافحة الارهاب، و لكن يجب ان توضع في خدمة استراتيجية القتال ضد عدو اشبه ما يكون الى دولة منه الى منظمة ارهابية فقط. داعش ليست قوة نووية و لكنها تشكل تهديداً للسلم العالمي يوازي التهديد الذي تشكله دولة مثل كوريا الشمالية و يجب التعامل معها على هذه الاساس.
استناداً الى الموقف و الوضع السياسي الحالي في امريكا، فان هذا الموقف سوف يتطور و يتنامى كلما اقتربنا من الانتخابات الامريكية المقبلة، و البيت الابيض سوف يواجه العديد من الهجمات و الضغوطات على سياسة الاحتواء هذه التي سوف لن تقنع الصقور و لا الحمائم من انصار عدم التدخل في المؤسسة الامنية الوطنية الامريكية. و في مواجهة هذا النقد، على واشنطن الاستمرار في الحرب ضد داعش الى امدٍ بعيد و بطريقة تطابق الغايات مع الوسائل مع تطوير الجهود الهادفة الى احتواء داعش مع اخذ الحيطة بعدم الانجرار الى حرب شاملة معها. و بمرور الوقت، فان الاحتواء الناجح لداعش قد تفتح الابواب لخيارات سياسية افضل. و لكن و في المستقبل المنظور، فان الاحتواء هي افضل سياسة ممكنة لامريكا ان تتبعها مع داعش.



#عبدالله_جاسم_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوس السيد اردوغان بنظرية المؤامرة و عقدة اليهود
- هل يمكن تكرار نموذج هزيمة الدولة الاسلامية في كوباني في مكان ...
- النصر الكوردي في كوباني، هزيمة لداعش وحدها أم لِأحلام السلطا ...
- هل سيصبح 2015 عام الكورد الاكبر
- هل ستصبح اوروبا قارة اسلامية
- الصراع الكوردي-الكوردي في شمال كوردستان
- السلطان الاُلعوبان و فرص حل المعضلة الكوردية
- الايدز الداعشي: فقدان المناعة الدينية المكتسبة
- هل اصيب السيد أردوغان بمرض (الكوبانوفرينيا)؟
- هل استخدمت دولة الخلافة الاسلامية السلاح الكيمياوي في كوباني ...
- تركيا غاصت في وحل داعش في سوريا، كما غاصت امريكا في وحل القا ...
- وأخيراً، خذلنا كوباني، نكسة الكورد في كوباني
- هل تعتقد تركيا ان وقوفها على التل اسلم؟
- نحن و تركيا: ذاب الثلج و بان المرج
- اولاد الجن و احفاد القردة و الخنازير ينتصرون على اولاد..!
- من بني قريظة الى شنكال، مروراً بالانفال و دارفور - معاناة أل ...
- السلطان أردوغان عندما يغدُر بكوردستان
- مهمة أوباما المستحيلة
- غزوة داعش على كوردستان، لا تخلوا من فوائد ايضاَ!
- التهديد الاسلامي للأمن الأوروبي (الجزء الثاني)


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - داعش ليست منظمة ارهابية- الجزء الثاني