أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - السلطان الاُلعوبان و فرص حل المعضلة الكوردية














المزيد.....

السلطان الاُلعوبان و فرص حل المعضلة الكوردية


عبدالله جاسم ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطان الاُلعوبان و فرص حل المعضلة الكوردية
عبدالله جاسم ريكاني
لم يكن السيد اردوغان يوماً ما، صادقاً في وعوده بحل المعضلة الكوردية في تركيا، و لكن الصدق ليس من الخصال او الصفات الرئيسية للسياسيين عامة. المحللون و المراقبون السياسيون للشأن التركي و خاصة فيما يتعلق بالمعضلة الكوردية، اكتشفوا ان خطة اردوغان كانت تتضمن تقديم بعض التنازلات السياسية لحزب العمال الكوردستاني مثل، القبول للحزب بادارة المناطق ذات الاغلبية الكوردية، مقابل الحصول على دعم ال PKK، في تغيير الدستور التركي بما يضمن لاردوغان المضي قدماَ في تغيير نظام الحكم البرلماني الحالي في تركيا، الى نظام اوتوقراطي، رئاسي على غرار نظام الرئيس الروسي بوتين.
لقد عرف السيد اردوغان في الفترة الاخيرة من حكمه، بحركاته الاُلعوبانية (الزيك زاك) و الراديكالية و خاصة بعد فوزه الساحق في انتخابات الرئاسة التركية، عام 2014، و بإستطاعته و بكل سهولة التنكر لقراراته ووعوده، خاصةً اذا ما فاز في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في عام 2015، لانه بعد هذا الفوز، سوف لن يحتاج الى اي مساعدة انتخابية من ال PKK حتى عام 2019.
لقد تمكن اردوغان من الحصول على 52%من الاصوات في انتخابات 2014، حتى بدون دعم من حزب PKK. و هذا يعني، انه ليس بحاجة الى ان يقوم باية تنازلات لحزب PKK قبل الانتخابات المقبلة. بل، انه يتطلع الى الاستفادة من الوضع المزري و الاداء الفاشل لاحزاب المعارضة التركية و خوف الاتراك من حدوث انتكاسة اقتصادية في بلدهم ان خسر اردوغان، للفوز ب 330 مقعداً في البرلمان التركي، الامر الذي يوفر له الارضية المناسبة لتغيير الدستور التركي عن طريق الاستفتاء العام و التهيؤ لاقامة نظام رئاسي اوتوقراطي.
لقد لاحظ المراقبون، عدم تأثّر عدد الاصوات التي حصل عليها اردوغان بقضايا الفساد المالي و الاداري الشهيرة التي تم اكتشافها و التي طالت العديد من وزراء حكومته و افراد عائلته و نوابه في البرلمان، كما لم يتأثّر ايضاً بالفشل المريع لسياسته الخارجية في الشرق الاوسط والعالم الغربي، بالاضافة الى سيطرته شبه الكاملة على قنوات الاعلام الرئيسية في تركيا. كل هذه الاسباب، لم توفر فرصة للمعارضة لتوصيل رسالتها الى الجمهور التركي حتى في حالة امتلاك المعارضة لبرامج و مشاريع بديلة صادقة و موضوعية.
و في النتيجة، فإن اردوغان، سوف لن يفعل الكثير لحل المسألة الكوردية قبل شهر حزيران من عام 2015، موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. و لهذا السبب، و لان حزب PKK، قد ادرك بدوره هذه الخدعة الاردوغانية، فإنه سيضطر الى العودة الى نضاله المسلح من جديد، لاجبار اردوغان على التفكير مجدداً، بان عودة اللاستقرار و الخوف و العنف الى الشارع و المجتمع التركي، سوف لن يكون في صالحه في انتخابات 2015. و بالتالي، فإن PKK، قد يجبر اردوغان على الوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه في المضي قدماً في مسيرة السلام و حل المعضلة الكوردية.
و هذه، على ما يبدو، لعبة خطرة و حساسة جداً، لانه و حسب هذه المعطيات، قد يضطر حزب (الحركة القومية التركيةMHP)، الى دعم خصمة اللدود اردوغان نكاية بالكورد. و هذا قد يفسر لجوء اردوغان في الاونة الاخيرة الى اللعب على الوتر القومي و الوطني التركي و تبني خطاب يشبه خطاب MHP. و لكن الخطورة تكمن في حالة عدم استطاعة اردوغان السيطرة على اللعبة كلياً، و خاصة اذا تمكن احمد داود اوغلوا الذي يعرف بميوله القومية و بتشدده حيال المسألة الكوردية، من قلب اللعبة الاردوغانية مع PKK، لصالح خطه المتشدد و بشروطه و ليس بشروط السيد اردوغان.
لقد اضاع السيد اردوغان فرصته في حل المعضلة الكوردية، لانه كان بمقدوره استغلال شعبيته العارمة في الوسط التركي، في التغلب على كل التحديات و قيادة الامة التركية نحو حل هذه المعضلة المزمنة. و بدلاً من تبني سياسات الاستفتاءات و مسوحات الرأي العام، كان عليه محاولة تغيير الوعي الجمعي التركي حول مشروعية الحالة الكوردية في تركيا و كيف انهم قد عوملوا و منذ الاف السنين كمواطنين من الدرجة الثالثة و الرابعة. كما كان بامكانه اقناع الشعب التركي، ان اعطاء الكورد حقوقهم اللغوية و الثقافية و الادارة الذاتية الحقيقية، سوف يحول دون تقسيم تركيا في المستقبل و يزيد من قوة و مصداقية ما يسمى بالديموقراطية التركية. كما ان منح الكورد حقوقهم، هي الفرصة الوحيدة امام اردوغان، اذا اراد عدم اظهار ال PKK، كبطل قومي في عيون الكورد في كوردستان الشمالية.
جماهير اردوغان و المصوتين لحزبه، سيقفون الى جانبه، اذا ما اظهر ارادة و عزيمة حقيقية و دافع بشدة عن وجهة نظره في حل المعضلة الكوردية، كما وقفت معه، عندما دافع بشدة عن سرقات ابنه و حزبه ووزرائه. و اذا اختار عدم القيام بذلك، فإنه بقصرنظره هذا، و نظرته الاستعلائية و السلطانية الفوقية، يكون قد خان الترك و الكورد معاً.
31/10/2014



#عبدالله_جاسم_ريكاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايدز الداعشي: فقدان المناعة الدينية المكتسبة
- هل اصيب السيد أردوغان بمرض (الكوبانوفرينيا)؟
- هل استخدمت دولة الخلافة الاسلامية السلاح الكيمياوي في كوباني ...
- تركيا غاصت في وحل داعش في سوريا، كما غاصت امريكا في وحل القا ...
- وأخيراً، خذلنا كوباني، نكسة الكورد في كوباني
- هل تعتقد تركيا ان وقوفها على التل اسلم؟
- نحن و تركيا: ذاب الثلج و بان المرج
- اولاد الجن و احفاد القردة و الخنازير ينتصرون على اولاد..!
- من بني قريظة الى شنكال، مروراً بالانفال و دارفور - معاناة أل ...
- السلطان أردوغان عندما يغدُر بكوردستان
- مهمة أوباما المستحيلة
- غزوة داعش على كوردستان، لا تخلوا من فوائد ايضاَ!
- التهديد الاسلامي للأمن الأوروبي (الجزء الثاني)
- التهديد الاسلامي للأمن الأوروبي (الجزء الاول)
- لاب توب يوم القيامة- داعش و أسلحة الدمار الشامل
- حزب العمال الكوردستاني، القوة الصاعدة في الشرق الاوسط
- تركيا و موقفها الملتبس من داعش، إلى متى؟
- دولة الخليفة إبراهيم البغدادي و العزيمة المتوحشة
- الروابط التاريخية المدهشة بين الكورد و إسرائيل (الجزء الثاني ...
- الروابط التاريخية المدهشة بين الكورد و اسرائيل (الجزء الاول)


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - السلطان الاُلعوبان و فرص حل المعضلة الكوردية