أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - هل تعتقد تركيا ان وقوفها على التل اسلم؟














المزيد.....

هل تعتقد تركيا ان وقوفها على التل اسلم؟


عبدالله جاسم ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على الرغم من المقاومة الباسلة التي يبديها مجاهدي كوباني و القصف المتجدد لطائرات التحالف الدولي على مواقع إرهابي الدولة الاسلامية، فإن إحتمال سقوط كوباني الباسلة، بيد إرهابي هذه الدولة بات غير مستبعد. و الكل يتوقع مجزرة من النوع الذي اعتاد العالم على رؤيتها، عندما تسقط منطقة ما بأيدي هؤلاء.
لقد تقطعت سبل الامدادات عن مجاهدي كوباني من الجهات الثلاث التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية، و الجهة الرابعة على الحدود التركية، محاطة و محروسة بكثافة من قبل الجيش التركي، و يمنع مرور اي شئ منها، بإستثناء ما قد تحتاجه دولة تركيا الاسلامية!!
لقد سمحت تركيا لحد الان بعبور حوالي 180000 لاجئ من كوباني المجاهدة الى داخل تركيا، و لكنها بالمقابل، منعت المقاتلين الكورد من شمال و غرب كوردستان من العودة الى كوباني للدفاع عنها، و لكنها لم تمنع عبور الالاف من الارهابيين الى سوريا و العراق طيلة السنوات الثلاث الماضية. هذا التصرف المشوّش و الغريب من قبل الحكومة التركية، خلق حالة من الغضب و الاحباط بين الكورد في كل أجزاء كوردستان برمّتها.
كما ان الصحفيين و المراقبين في منطقة القتال، يتساءلون عن الخطة او بالأحرى اللعبة التركية المرتقبة. لماذا لا تقوم الدبابات التركية على الجانب الاخر باطلاق و لو طلقة واحدة لايقاف المجزرة على كوباني؟ ان مشهد الجيش التركي الواقف بصفة متفرج او مراقب، بينما الكورد يقتلون و يذبحون امام اعينهم، قد خلق انطباعاً لدى العالم كله، عن تركيا كلاعب مخادع و ماكر، يحاول ان يحقق أقصى فائدة من هجوم إرهابيي الدولة الاسلامية، حتى لو قتل الالاف من الكورد جراء سياسة (انتظر و شاهد)، التي تلعبها تركيا حالياً بخبث و دهاء.
لقد صرّح رئيس وزراء تركيا لشبكة CNN, "سنحاول تقديم كل ما نستطيع القيام به لمساعدة كوباني لانهم اخوتنا و اخواتنا،"و لكن الحقيقة المروّعة على الحدود، تجعل العديد يشكّكون في مصداقية هذه الكلمات.
و السؤال المطروح حالياً، ما هذا الموقف الضبابي و الانتهازي للحكومة التركية؟ ، ما يخشاه العقلاء من الاتراك، ان تقوم الحكومة التركية بإقتراف خطأٍ قاتل عندما تبقى متمسكة بالحجج التي سوّقتها في البداية للبقاء خارج الحملة العالمية ضد الدولة الاسلامية و بأيّ ثمن.
أن الموقف اللامبالي و اللاانساني الذي إتخذته الحكومة التركية، يهدف الى ابتزاز حزب الاتحاد الديموقراطي PYD، ورئيسه صالح مسلم، للرضوخ و الاقرار بكل الشروط التي تشترطها الحكومة التركية على الكورد (تسليم المناطق الكوردية الى أدارة المعارضة السورية المتعاونه مع تركيا و قطع علاقاتهم مع حزب العمال الكوردستاني.) في سوريا، مستغلةّ الوضع المأساوي في كوباني المجاهدة، و محنة اللاجئين الكورد داخل تركيا، لإملاء سياساتها و تنفيذ أجنداتها في سوريا.
هل من المنطقي و الانساني، ان تقف تركيا موقف المتفرج من المجزرة التي تحاول الدولة الاسلامية إقترافها بحق أهالي كوباني، لمجرد انها لا تستطيع إملاء شروطها على رئيس حزب؟ و هل تعتقد تركيا ان PYD، سيكون مستعداً للقبول بالشروط و الإملاءات المجحفة بعد ان يقتل الالاف من أهالي كوباني، بدون ان تحرك تركيا شعرةً؟ و ماذا عن اتفاقية السلام طويلة الأمد التي من المفترض ان تسير بها قدماً مع كورد تركيا أنفسهم؟ و هل تركيا غبية الى هذا الحد، لتعتقد ان مفاوضاتهم مع الPKK، ستستمر و كأنه لم يحدث شيء في كوباني؟.
العكس هو الصحيح تماماً، فقط عندما تقوم تركيا بمساعدة مجاهدي و اهالي كوباني بصدق، عندها فقط، تستطيع إقناعهم بقتال قوات الاسد، واحترامهم لحدودهم مع تركيا، و عدم مهاجمة تركيا. و في الوقت نفسه، فإن اي اتفاق سلام مع ال PKK، سيكون قابلاً للتحقيق على ارض الواقع فقط، عندما يشعر الكورد في تركيا، بأن أرواحهم مهمة عند احمد داود اوغلو، كما هي أرواح اتراك تركيا.
وعلى تركيا ان تختار الآن، إما ان تكون جارة للدواعش من ارهابي الدولة الاسلامية التي خططت، و دربت وجهزت لهم تركيا نفسها و بشهادة العم جو بايدن الذي لا ينطق عن الهوى، حتى لو إعتذر، أو أن تكون جارة للكورد. و في الحالتين، فإن و قوفها على التل، سوف لن يدوم طويلاً.
و العقل ولي التوفيق
8/10/2014



#عبدالله_جاسم_ريكاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن و تركيا: ذاب الثلج و بان المرج
- اولاد الجن و احفاد القردة و الخنازير ينتصرون على اولاد..!
- من بني قريظة الى شنكال، مروراً بالانفال و دارفور - معاناة أل ...
- السلطان أردوغان عندما يغدُر بكوردستان
- مهمة أوباما المستحيلة
- غزوة داعش على كوردستان، لا تخلوا من فوائد ايضاَ!
- التهديد الاسلامي للأمن الأوروبي (الجزء الثاني)
- التهديد الاسلامي للأمن الأوروبي (الجزء الاول)
- لاب توب يوم القيامة- داعش و أسلحة الدمار الشامل
- حزب العمال الكوردستاني، القوة الصاعدة في الشرق الاوسط
- تركيا و موقفها الملتبس من داعش، إلى متى؟
- دولة الخليفة إبراهيم البغدادي و العزيمة المتوحشة
- الروابط التاريخية المدهشة بين الكورد و إسرائيل (الجزء الثاني ...
- الروابط التاريخية المدهشة بين الكورد و اسرائيل (الجزء الاول)


المزيد.....




- هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟
- ألمانيا ـ نسبة تلاميذ المدارس بخلفيات مهاجرة تثير زوبعة سياس ...
- إسرائيل وسوريا يتفقان على وقف إطلاق النار والاشتباكات مستمرة ...
- -كهانا حي-.. من جماعة محظورة إلى نفوذ في الأجهزة الأمنية الإ ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن -الجنائية الدولية-
- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - هل تعتقد تركيا ان وقوفها على التل اسلم؟