أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - كيف نجح اقليم كوردستان في سياسته الخارجية















المزيد.....

كيف نجح اقليم كوردستان في سياسته الخارجية


عبدالله جاسم ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف نجح اقليم كوردستان في سياسته الخارجية

عبدالله جاسم ريكاني
منح الأولوية للدبلوماسية
منذ تسعينيات القرن المنصرم، انتهجت قيادة الإقليم سياسة خارجية شاملة وقامت بحملة دبلوماسية لزيادة تبريرات واشنطن و الدول الاوروبية لحماية كورد العراق.
وتنظر النخبة السياسية وعموم سكان كوردستان العراق إلى الدبلوماسية باعتبارها أداة أساسية و ضرورية لهم بسبب حقيقة رئيسة واحدة تتمثّل في أن استقلاليتهم، وفي نهاية المطاف دولتهم، لن ترى النور إلا إذا حصلوا على الضوء الأخضر من دول الجوار ودول العالم. ويعتقد قادة إقليم كوردستان أنه بغضّ النظر عما بذلوه من جهود لبناء الدولة الوليدة، أو حجم السيادة العملية التي حصلوا عليها، سيتم تقويض جهودهم من دون مساعدة المجتمع الدولي.
تميّزت دبلوماسية إقليم كوردستان بالبراغماتية، وهي مقاربة تقوم على إدراك أن الولايات المتحدة تعترض على تقسيم العراق. وقد أوضحت واشنطن في مناسبات عدّة أنها ستنتهج سياسة تركّز على العراق أولاً. وبالمقابل اقتنعت قيادة إقليم كوردستان بأن الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للكورد من خلالها الابتعاد عن المقولة القديمة "لا أصدقاء سوى الجبال". فقد عانى الكورد من القمع والإبادة الجماعية من بغداد في الماضي. وفي مقابلة معه، قال فؤاد حسين، مدير مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الكورد تعرّضوا إلى "استعمار داخلي" من جانب الأنظمة العربية المتتالية في بغداد. ونتيجة لذلك، فهم لاينظرون إلى الجهات الدولية الفاعلة باعتبارهم مستعمرين. وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان فلاح مصطفى، "لقد تعبنا من الإخوة، نريد أصدقاء" في إشارة إلى أخوته العراقيين العرب. وتنظر قيادة إقليم كووردستان، فضلاً عن المجتمع، إلى الجهات الدولية الفاعلة باعتبارها شريان حياة في وجه الحكومة المركزية المعادية في بغداد.
الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الأقليم شاملة. فالموقع الرئيس لحكومة إقليم كردستان على شبكة الإنترنت يتكوّن في العادة من بيانات صحافية عن الاجتماعات الدبلوماسية والمؤتمرات الدولية التي تشارك فيها قيادتها ودبلوماسيوها. وهي بذلك تختلف عن المواقع الحكومية الأخرى، مثل موقع رئيس الولايات المتحدة وحكومة المملكة المتحدة، التي تعرض القضايا الداخلية في المقام الأول. كما أن حكومة إقليم كوردستان أنفقت ملايين الدولارات على الدبلوماسية، أكثر مما أنفقت على أي مجال عمل آخر. وهذا يشمل، على سبيل المثال، تدريب دبلوماسييها على البروتوكول والإتيكيت، فضلاً عن الاتصالات الدبلوماسية.
تتجنّب الأصوات الداخلية المعارضة لحكومة إقليم كوردستان، على نحو متعمّد، انتقاد أنشطة الحكومة في مجال العلاقات الخارجية. فقد ظهرت "الحركة من أجل التغيير" بقيادة نوشروان مصطفى، في العام 2009 ، الذي مصطفى أوضح في برقية دبلوماسية أنه يركّز على الحكم الداخلي والإدارة في حكومة إقليم كوردستان، وليس على العلاقات الخارجية.
افضل شريك محلي في العراق
فضّلت قيادة إقليم كوردستان تقديم تنازلات وجني فوائد زيادة الثقة بدلاً من معاداة واشنطن. وبهدف إظهار حسن نيّتها، قدمت قيادة حكومة إقليم كوردستان تنازلات في علاقتها مع بغداد. ففي العام 2009، عندما اشترطت الولايات المتحدة وجود توافق بين الأطراف السياسية الفاعلة في الحكومة المركزية لتمرير قانون الانتخابات الذي كان ضرورياً لإجراء الانتخابات الوطنية المقبلة، وافق قادة كورد العراق في نهاية المطاف على التخلّي عن بعض مقاعدهم في البرلمان، في محاولة لإرضاء القيادة الأميركية التي كانت تشعر بالقلق، وهم الذين كانوا يهدّدون بمقاطعة القانون لأنهم كانوا غير راضين عن توزيع المقاعد البرلمانية. وقال فلاح مصطفى لمسؤول أميركي في أربيل إن الحل الوسط كان يستحق ذلك، لأنه سهّل إقامة علاقة أقوى مع الرئيس الأميركي. حيث إن بناء الثقة مع واشنطن من أجل الالتزامات المستقبلية هي التي مرّرت هذا القرار.
وبالمثل، قدّمت النخبة الكوردية العراقية تنازلات بشأن عناصر من المادة 140 من الدستور العراقي التي تنصّ على إجراء استفتاء لتقرير ما إذا كان ينبغي ضمّ محافظة كركوك العراقية إلى إقليم كوردستان. وعلى الرغم من أن الموعد النهائي للاستفتاء كان من الناحية الفنية في العام 2007، فقد وافقت القيادة الكوردية، وبفعل ضغوط من تركيا والولايات المتحدة، في نهاية المطاف على تأجيل الانتخابات للحفاظ على العلاقات مع أنقرة وواشنطن اللتين لم تكونا ترغبان في أن يجري الاستفتاء في ذلك الوقت. وقد تحسّنت علاقات حكومة إقليم كوردستان مع أنقرة وواشنطن بصورة كبيرة بعد هذه القرارات.
كما قدّم الدبلوماسيون الكورد أنفسهم باعتبارهم الجهات الفاعلة الوحيدة التي يعوَّل عليها في العراق، والتي يمكنها متابعة مصالح العواصم الأجنبية. وتواصل القيادة التأكيد لواشنطن على أن الحكومة المركزية في بغداد غير جديرة بالثقة وعاجزة. وتقدّم القيادات الكوردية نفسها علناً بأنها الجهات الفاعلة الوحيدة في العراق التي تلتزم بالدستور، وهي تحاول نزع الشرعية عن الأحزاب العراقية العربية. وهم يطرحون التقدم الذي تم إحرازه في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في إقليم كوردستان في مواجهة عجز بغداد بشأن هذه القضايا، كي يقولوا إنهم شركاء طبيعيون لواشنطن. وبعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، ذهب فؤاد حسين إلى واشنطن، وقال في حديث إن "الناس في الخارج يطلبون منا قيادة العملية السياسية في بغداد بسبب وجود نقص في القيادة".
يفسّر القادة قوة حكومة إقليم كوردستان كشريك محلّي باستخدام مقاعدها في البرلمان الوطني، والتي أصبحت مهمّة أثناء كل دورة انتخابية، لتصوير أنفسهم كقوة سياسية مؤّثرة في بغداد. ففي أعقاب الانتخابات البرلمانية لعام 2010 في العراق، أصبح واضحاً أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان أوباما عيّنه مسؤولا عن ملف العراق، كان حريصاً على الحفاظ على النظام، حتى لو كان ذلك يعني الإبقاء على المالكي في السلطة، على الرغم من حقيقة أن ائتلافه لم يحصل على أكبر عدد من المقاعد في تلك الانتخابات. اعترض البرزاني على الكثير من سياسات المالكي، ولاسيّما في مايتعلق بقطاع النفط، لكنه وافق في النهاية على دعم ترشيحه، كتعبير عن حسن النيّة تجاه بايدن والولايات المتحدة. وبهذه الطريقة استغلّ دبلوماسيو إقليم كوردستان مقاعدهم في البرلمان للمساعدة على تعزيز مصالح واشنطن، مع التركيز على تعزيز العلاقات معها.
تمتد سياسة الشريك المحلي لتشمل قطاع الأمن كذلك. فمنذ التقدم السريع الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل وانهيار قوات الأمن العراقية، أكدت القيادة الكوردية باستمرار في واشنطن بأن جيشها، البيشمركة، هو القوة القتالية الوحيدة التي يعوَّل عليها في العراق. فقد قال فؤاد حسين أمام مجموعة من الأميركيين في واشنطن صيف العام 2014 إن "80 في المئة من الجيش العراقي قد انهار". ويذكّر الدبلوماسيون الأكراد نظراءهم الأميركيين أنه لم يقتل أي جندي أميركي في إقليم كوردستان في أعقاب حرب العام 2003. وبعد انهيار قوات الأمن العراقية، دأبت القيادة الكوردية العراقية على تذكير القادة في واشنطن بالفرق في المدخلات مقابل المخرجات بين أربيل وبغداد. فقد أنفقت الولايات المتحدة 25 مليار دولار وأسّست 109 كتائب لقوات الأمن العراقية في بغداد في مقابل إنفاق 95 مليون دولار وتأسيس ثماني كتائب فقط لقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كوردستان.
بدأت واشنطن تقدّر الدور الذي تقوم به قوات البشمركة. وعبّرت عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوني إرنست عن دعمها لقوات البشمركة، قائلة: "البيشمركة مستعدّون للقتال. في قتال متلاحم. ولاتضاهيهم أي مجموعة أخرى في ذلك المجال". وعلاوة على ذلك، يقود السناتور جون ماكين حملة "تسليح البيشمركة".
الأهم من ذلك أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لقوات البيشمركة الكوردية في معركة كوباني في أيلول/سبتمبر 2014، بدلاً من أي قوات كوردية محلّية، للانتقال إلى سورية للدفاع عن المدينة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وبذلك اعترفت الولايات المتحدة بشرعية البشمركة، لا كقوة متفوّقة وحسب، بل باعتبارها جيشاً يمكنه تنفيذ عمليات في دولة أخرى.
و لقد دعا السيد مسعود البارزاني باستمرار إلى إنشاء قاعدة أميركية في إقليم كوردستان. وقد استغلّ فريقه الأهمية الجيو استراتيجية للإقليم مقابل بغداد وطهران، فضلاً عن وجود شرخ في الثقة بين الولايات المتحدة وتركيا (التي لم تدعم واشنطن في حرب العام 2003) للدعوة إلى وجود أميركي طويل الأمد فيها. ورحّب الأكراد مؤخراً بإنشاء قاعدة أميركية في منطقة حرير بإقليم كردستان.
البحث عن شركاء في واشنطن
تمثّلت إحدى السياسات الحاسمة لحكومة إقليم كوردستان في العمل على بناء الثقة وتطوير علاقات قوية مع المشرّعين الأميركيين. فقد قال قوباد طالباني، الذي كان ممثّلاً لحكومة إقليم كوردستان لدى الولايات المتحدة، إنه كان يتوخّى استنساخ تجربة اللوبي الإسرائيلي. فالكورد يتفاعلون بانتظام مع الدوائر السياسية المؤثّرة في واشنطن. وفي العام 2008، عمل ممثّلو حكومة إقليم كووردستان على تأسيس تجمّع حزبي كردي-أميركي في الكونغرس، بزعامة عضو الكونغرس الديمقراطي آنذاك لينكولن ديفيز وعضوٍ الكونغرس الجمهوري جو ويلسون. وبحلول العام 2010، كان التجمّع يتألف من 18 عضواً جمهورياً و23 عضواً ديمقراطياً في الكونغرس. كما تعاقد قادة إقليم كردستان مع شركات التأثير على المسؤولين لدعم جهودهم، وأنفقوا أكثر من مليون دولار سنوياً على جهود الضغط هذه في واشنطن.
تمكّنت قيادة إقليم كوردستان من بناء الثقة مع أفراد أساسيين في الكونغرس الأميركي يمكنهم الحديث بالنيابة عن حكومة إقليم كوردستان. وفي العام 2011، وافق الكونغرس على إنشاء قنصلية أميركية في أربيل. وأبلغت عضو الكونغرس دانا روراباتشر، وهي عضو في التجمّع الكوردي-الأميركي في الكونغرس، الكونغرس خلال المناقشات حول إنشاء القنصلية أنه "على مر السنين كان تاريخ الأكراد تاريخ شعب مضطهد. وبالتالي فهم حلفاء طبيعيون للولايات المتحدة، بلدنا، الذي لديه تقليد في دعم الشعوب المضطهدة". وأعرب عدد من النواب المؤثّرين الآخرين عن دعمهم للأكراد في العراق. وقالت عضو مجلس الشيوخ الأميركي إرنست في جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن العراق وسورية إن "أكراد العراق أثبتوا أنهم شركاء موثوقون عن طريق دعم مصالح الولايات المتحدة في كل مرة طلبنا فيها حضورهم ومساعدتهم". لابل إن عضو مجلس الشيوخ الأميركي راند بول، أعرب عن استعداده لجعل ذلك جزءاً من حملته لانتخابات الرئاسة.
تعتمد قيادة إقليم كوردستان أيضاً على التواصل مع الجمهور لتعزيز العلاقات مع واشنطن. والهدف من ذلك هو التأثير على السياسات في العواصم الخارجية للولايات المتحدة والدول الديمقراطية الأخرى من خلال بناء علاقات قوية مع الجمهور، الذي يمكنه بعد ذلك الضغط على حكوماته.
التكتيك المفضّل هو استخدام وسائل الإعلام الأميركية للتواصل مع هذا الجمهور. وبعد العام 2003، على سبيل المثال، قرّرت قيادة إقليم كوردستان بثّ إعلانات "شكر" مُكلفة على شبكات التلفزيون في وقت الذروة. شملت هذه الإعلانات مشاهد عبّر فيها الكورد عن شكرهم للولايات المتحدة على تحريرهم من دكتاتورية صدام حسين.
كما يكتب مسؤولون أكراد رفيعو المستوى مقالات رأي في الصحف الرئيسة في الولايات المتحدة. فقد نشر رئيس الوزراء نيجرفان بارزاني مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" في تشرين الأول/أكتوبر 2007 برّر فيه الطموحات النفطية لحكومة إقليم كوردستان، وحاول الحدّ من أي مخاوف محتملة بشأن هذه الطموحات من جانب مسؤولين يميلون إلى بغداد في الولايات المتحدة.
ثمّة استراتيجية غير مباشرة أخرى تتمثّل في السعي إلى إبراز كردستان العراق في وسائل الإعلام الأميركية. إذ تدعو القيادة صنّاع الأفلام الوثائقية إلى زيارة أربيل، حيث دعا قوباد طالباني مسؤولين تنفيذيين من شركة "سوني" واستوديوهات "ميراماكس" في هوليوود إلى إقليم كوردستان كي يظهر لهم المناظر الطبيعية الرائعة في الإقليم ويزيد اهتمام هوليوود بالنضال الكوردي. وقد وُجِّهَت دعوة إلى الصحافي توماس فريدمان لإلقاء خطاب حفل التخرّج في الجامعة الأميركية في العراق-السليمانية. وفي وقت لاحق، كتب فريدمان مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان " أفضل أمل للعراق" وصف فيه إقليم كوردستان بأنه "جزيرة للكياسة في بحر لايزال متلاطماً".
علاوة على ذلك، دعمت هيئات تحرير العديد من الصحف الأميركية الكورد. و في شباط/فبراير 2014، نشرت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست مقالاً دافعت فيه عن مسعود بارزاني، الذي كان يحتجّ في ذلك الوقت على استمرار وسم وزارة الخارجية لحزبه "الحزب الديمقراطي الكردستاني" باعتباره منظمة إرهابية من الدرجة الثالثة. ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال، في آب/أغسطس 2014، افتتاحية تقول "حلفاؤنا القدامى في شمال العراق يستحقون الدعم العسكري الأميركي".
تفضّل الدبلوماسية في إقليم كوردستان المشاركات الأكاديمية كذلك. وغالباً مايُلقي الدبلوماسيون محاضرات وخطباً في مراكز البحوث والمؤسّسات الأكاديمية والمنظمات العامة. وثمّة سياسة أخرى تهدف إلى جذب كبار المسؤولين الأميركيين الذين كانوا يعملون أصلاً في العراق مع تقديم حوافز مالية لهم. فبعد وقت قصير من تولّيه منصب سفير الولايات المتحدة في العراق، أصبح زلماي خليل زاد مستشاراً للقيادة العراقية الكردية. يومها أسّس خليل زاد شركة لتقديم المشورة للشركات متعدّدة الجنسيات التي تستثمر في إقليم كوردستان.
كما انخرط جاي غارنر، الذي كان مديراً لمكتب الولايات المتحدة لإعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية في العراق، مالياً في الإقليم بعد أن ترك وظيفته كأبرز شخصية من وزارة الدفاع الأميركية في العراق. وترك علي خضري، الذي عمل سابقاً في بغداد مع وزارة الخارجية الأميركية مستشاراً لخمسة سفراء وثلاثة جنرالات أميركيين، وزارة الخارجية في نهاية المطاف، وانضم إلى شركة "إكسون موبيل"، حيث كان جزءاً من الفريق الذي نقل "إكسون موبيل" إلى إقليم كوردستان. أما بالنسبة إلى فلاح مصطفى، مسؤول العلاقات الخارجية، فإن تمكّنه من جعل أميركيين من ذوي النفوذ يستثمرون في الإقليم، يمثّل جزءاً آخر من الدبلوماسية العامة بقدر ماقد يمثّل السفراء السابقون أو الجنرالات من ثقل في واشنطن، وبالتالي يمكنه أن يتحدث نيابة عن حكومة إقليم كوردستان.
بعد قرار أوباما شنّ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال فلاح مصطفى، مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، في مقابلة: "في ذلك اليوم في آب/أغسطس، عرفنا أخيراً أننا لم نكن وحدنا، عرفنا أننا فزنا بقلوبهم وعقولهم.... فقد أصبحنا الآن أصحاب نفوذ وتأثير".
يبدو أن إقليم كوردستان اليوم في وضع يبشّر بالخير. فهو جيب مستقرّ نسبياً وسط منطقة تعمّها الفوضى. والأهم من ذلك أن الولايات المتحدة وجزء كبير من المجتمع الدولي يدعمون أمنه.
ثمّة أسباب جيو-استراتيجية واضحة تفسّر حرص واشنطن وغيرها من الدول على حماية الإقليم إلى حقيقة كونها موجودة في المكان المناسب، في الوقت المناسب.

المصدر: مركز كارنيغي للشرق الاوسط- الباحث رينارد منصور



#عبدالله_جاسم_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبط السياسة التركية تجاه القضية الكوردية
- تركيا و المعضلة اليمنية
- داعش ليست منظمة ارهابية- الجزء الثاني
- هوس السيد اردوغان بنظرية المؤامرة و عقدة اليهود
- هل يمكن تكرار نموذج هزيمة الدولة الاسلامية في كوباني في مكان ...
- النصر الكوردي في كوباني، هزيمة لداعش وحدها أم لِأحلام السلطا ...
- هل سيصبح 2015 عام الكورد الاكبر
- هل ستصبح اوروبا قارة اسلامية
- الصراع الكوردي-الكوردي في شمال كوردستان
- السلطان الاُلعوبان و فرص حل المعضلة الكوردية
- الايدز الداعشي: فقدان المناعة الدينية المكتسبة
- هل اصيب السيد أردوغان بمرض (الكوبانوفرينيا)؟
- هل استخدمت دولة الخلافة الاسلامية السلاح الكيمياوي في كوباني ...
- تركيا غاصت في وحل داعش في سوريا، كما غاصت امريكا في وحل القا ...
- وأخيراً، خذلنا كوباني، نكسة الكورد في كوباني
- هل تعتقد تركيا ان وقوفها على التل اسلم؟
- نحن و تركيا: ذاب الثلج و بان المرج
- اولاد الجن و احفاد القردة و الخنازير ينتصرون على اولاد..!
- من بني قريظة الى شنكال، مروراً بالانفال و دارفور - معاناة أل ...
- السلطان أردوغان عندما يغدُر بكوردستان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - كيف نجح اقليم كوردستان في سياسته الخارجية