أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا خضعت تركيا للتعاون الاستراتيجي مع السعودية ؟














المزيد.....

لماذا خضعت تركيا للتعاون الاستراتيجي مع السعودية ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غرور تركيا و مرامها في تراسها اي تجمع استراتجي في المنطقة من اجل انم تكون يدها طويلة و قادرة على تحقيق اهدافا سرية تحملها منذ مدة ليست بقصيرة . و هذه النيات البائتة لم تدعها منذ البداية ان تنضم الى التحالف الدولي التي انشاته امريكا، و عقدت اجتماعت حول تنظيمه في السعودية، و بمبادرة ايضا خليجية و في مقدمتهم السعودية التي ارادت به ان تفرض السطوة على المنافسين و التي ربما اعتقدت بانها هي التي انفردت فيما اعتقدت في اخلاصها لامريكا و القطب الغربي و ليس احد اخر، و اعتقدت ان تكون هي القوة التي تعتمد عليها امريكا، بعدما اغترت تركيا و اتخذت خطوات منفردة بعيدة عن الاهداف الاستراتيجية لعمل امريكا في المنطقة .
السؤال هو ماذا تهدف البلدان من تحالفهما الجديد القوي؟ اهو فقط لضرب داعش و التوازن السني الشيعي و تقوية القطب الذي يقف امام القطب الروسي، بعد المشاكل التي حدثت بين تريكا و روسيا، و دخول روسيا المنطقة بالقوة التي لم تتوقعها تركيا و لا امريكا (ربما او كما يقول البعض باتفاق ضمني امريكي روسي و لكن ليس بالتفاصيل التي انزعجت امركيا منها، و تحاول روسيا تصحيح الامر بخطوات وبشكل لم تضرب مصالح امريكا و ليس تركيا . وتاكدت تركيا بانها هي الخاسرة الاولى جراء المستجدات على الساحة . سواء كانت اهداف هذا التحالف الناقص هو التعاون من اجل ضرب مصالح الاسد و اعاقة روسيا في دعمه، او كما تريد تركيا ضرب الكورد كاولى اهدافها بعدما تغيرت اللعبة في تركيا بعد الانتخابات الاخيرة . و لكن ماذا عن العلاقت التركية المصرية المتدهورة نتيجة دعم تركيا للاخوان المسلمين حتى الامس القريب، و ما تريده من ان تكون هي على راس من يحارب الاسد بينما مصر لا تقدم على اي تحرك نحو اسقاط اسد، و ان لم تقم بتطبيع العلاقات معه اصلا بشكل كامل بعد اعتلاء السيسي السلطة، و ما شاب العلاقات بين مصر والسعودية اخيرا من التوتر نتيجة تلك الخطوات المصرية، و منها ما خطتها نحو التهدئة و التعامل بتوازن مع الاطراف كافة و امتناعها من الانزلاق في محور واحد .
اما المعادلة الاخرى هي، العلاقات الروسية السعودية المعتدلة مع العلاقات الروسية المصرية المتميزة المستندة على قاعدة محاربة التنيظمات الاسلامية وفي مقدمتهم الاخوان المسلمين . اما ما يهم السعودية هو اضعاف موقف الاسد، و لكن هذا يتعارض مع ما تهدفه روسيا، اذا العلاقات المصرية السعودية الروسية فيها من التقاطع و التوازن لا يمكن ان تلتقي في جميع التوجهات . و هناك المعادلات التركية السعودية الروسية المصرية ايضا من جانب اخر، اي ما تتفاعل به تركيا و تريده، لا يمكن ان تلتقي مع ما تنويه روسيا ومصر و ان كانت اهدافهم مختلفة، و هذا ما يبرز لنا علاقات روسية سعودية على خلاف ما تريده تركيا و تامله من جانب، و ما تفرضه العلاقات الروسية المصرية السعودية التي لا تتلائم مع اهداف تركيا من جانب اخر و التي تؤثر على هذا التحالف الاستراتيجي اخيرا، اي في الوقت التي خضعت تركيا للتحالف الاستراتيجي مع السعودية لاسباب ذاتية و من موقف و موقع ضعيف جدا، بعد ان تراجعت عن تهورها و غرورها نتيجة ضغوطات روسيا بعد سقوط طائرتها، فان تركيا لا تُحسد على موقفها من جديد ايضا، لان علاقاتها تتقاطع مع ما تريده السعودية في توجهاتها شمالا و شرقا و غربا، سواء ضد داعش او في توازن العلاقات مع روسيا، او البقاء على علاقاتها المتذبذبة مع مصر .
الايام المقبلة توضح مدى تقارب تركيا و السعودية على حساب العلاقات الاخرى للسعودية، و عندئذ لابد ان تاخذ السعودية الامر بنظر الاعتبار و الا فانها تتضرر . و انني اعتقد بان السعودية لا يمكن ان تضحي بما لديها من تلك العلاقات التي يمكن ان نسمي بعضها بانها متميزة من اجل تركيا، و هي تعرف بان تركيا جاءت وخضعت مجبرة، وليس في قرارة نفسها الا الخروج من مازقها الحالي . و عليه لا يمكن ان يكون هذا التحالف الا مؤقتا، ان علمت السعودية ان علاقاتها الاخرى سوف تتزحزح من جهة ،و لدى تركيا نوايا غير التي تهدفها السعودية من جهة اخرى، و ان تركيا من الانانية بمكان و التي لا يمكن الوثوق بها، لكونها ادارت وجهها يوم كانت وجودها ضروريا في الوقت السابق . و الوجهة الاخرى لخضوع تركيا للتنازل عن ما ارادته من قبل من ان تكون هي القائد، هو فسح المجال لضرب الحزب العمال الكوردستاني و اثرت على مواقف السعودية التي اخطات من التنازل لتركيا في هذا الامر، و هي تؤثر على اهدافها و موقفها و خططتها الاستراتيجية . و اننا ننتظر ما تقوم به تركيا و تكتشف للقريب و البعيد من النوايا الجهنمية التي تحملها للمنطقة في المستقبل ان نجحت في تحقيقها، فاننا ننتظر السعودية عن قريب في تغيير موقفها بعد ان تتعرض للخشائر التي ليس لها فيها ناقة و لا جمل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يخبيء لنا العام الجديد
- هل بنى البرزاني اسس الدولة كي يعلنها
- اقليم كوردستان بين بغداد و انقرة
- هل الحكم الذاتي يناسب كوردستان الشمالية
- البرزاني لم يدعو الى الاستفتاء ايمانا منه بالاستقلال
- هل المشكلة في التاويل ام في النصوص ؟
- هل البرازني يترك خندق اردوغان ؟
- وصلت الحال لانبثاق مفارز مسلحة لثورة العصر في اقليم كوردستان
- المحسوبية و المنسوبية لدى قادة الشرق
- كوردستان و مراكز العبادة
- كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي
- تغيير الادوار في هذه المرحلة بسرعة شديدة
- الى من هم لصوص السياسة في كوردستان
- التضليل من اجل غاية تضليلية ايضا
- من كان حرا يكون قويا ام العكس صحيح ؟
- بعد الارتماء في الحضن الاطلسي و العربي بدات بحربها الداخلية
- ماذا نسمي من يُقدم على هذا ؟
- ما سميت باصلاحات حكومة اقليم كوردستان ليست الا ذر الرماد في ...
- هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟
- اذا تضايق البرزاني سيقسم اقليم كوردستان دون ان يرمش له جفن


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا خضعت تركيا للتعاون الاستراتيجي مع السعودية ؟