أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟














المزيد.....

هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان السعودية قد عزمت الامر حول تحالف جديد بعد ان ياست من التحالف القديم ، والجميع على اطلاع على من حالو من بعيد او قريب عرقلة انبثاقها كقوة مستقلة، و ما عرقلت طريقها او عدم تحقيق ما ارادتها من قبل كل من امريكا و تركيا و هما المشاركان بداية فيه كما نعلم . اليوم بعد ان ايقنت السعوية من ما يجري من وراء التحالف و الحركات الجديدة و بعد دخول روسيا المباشر و موقف امريكا و الدول الاخرى منها، غيرت السعودية من مسارها و ادارت وجهتها نحو تركيا، و تسارعت تركيا الى الانضمام بالسرعة القياسية بعد ان ادركت مدى موقفها الضعيف فيما يجري في المنطقة، املة ان تعوض ما خسرتها من حركة اردوغان البهلوانية الجنوينة لكي تكون لها اليد القوية في تحديد امر المنطقة اكثر من ايران ، الا انها لا يمكن ان تنجح فيما تبغيه . وان المملكة السعودية الان تتنافس و معها تركيا من اجل استقطاب اكثر عدد من الدول الاسلامية و لتنافس ايران او تقف بالمرصاد لكل حركة من المحور الاخر مهما كانت توجهها، وهذا رفع الحد الفاصل النهائي بين المحورين بحيث انهى احتمال التعاون مع البعض والتعامل فيما بينهما في تحقيق اهدجاف مشتركة . السعودية استغلت الحراك الجديد بعد اسقاط تركيا الطائرة الروسية، و ما شهدته المعادلات من التغييرات الجذرية و صعوبة موقف تركيا و خضوعها لامور كثيرة كانت تنكرها من قبل او تقف بعيدة عتها، نتجية اغترارها و نظرتها الاستعلائية الى ما يجري باعتبارها تنظر من موقع القيادة و ليس طرفا فقط في كل حلف او معاهدة او اتفاقية او تحالف ينبثق في المنطقة، لا بل اصرت من قبل على فرض شروطها، و هي تريد ان تنفذ اهداف استراتيجية ذاتية من خلال ما يدخل في عمل التحالف، لذلك انسحبت من الكثير منها بعدما تاكدت بانها لن تكون الاطراف الاخرى الموجودة صيدا سهلا لتحقيق مغامراتها البهلوانية، نتيجة الدوافع الشخصية الذاتية المبنية على النرجسية الاردوغانية .
و اخيرا خضعت تركيا للامر الواقع و عادت الى ما كانت عليه مخذولا مذموما مخضوعا، و محققا لمتطلبات اسرائيل بكل رحابة صدر رئيسها الذي تباهى بنفسه و مثّل كثيرا، و كل ما كان يقصده اردوغان من قبل هو بناء شعبية و ان كانت زائفة في العالم الاسلامي، ويخدعهم على انه الرئيس الذي يمكن ان يقف ضد عدوهم الكلاسكي اسرائيل و ما يدور فيما بين تركيا واسرائيل ليس ضد المسلمين، و ما يدور في المنطقة ليس الا من فعل اسرائيل لوحدها . و بعدما ضعف موقف تركيا و تنازل بشكل اصبح واضحا بانها تخضع لكل شيء و هي ما تبين مدى عزلتها و ضعفها امام اسرائيل الذي قتل من رجاله الكثيرين دون ان يهتم بموقفها و ما يمكن ان تفعله، فانه وافق حتى على طرد قادة حركة حماس ومن ادعى بانه يحميهم في بلاده، و لن يكون محررهم كما شغل اعلامه بهم . الم يذكر العرب وا لمسلمون كيف ارتفع رصيد اردوغان من تلك الحركة التمثيلية المجوفة البائسة امام بيريز، و لم يكن ورائها الا تضليل الناس فقط . فاليوم تبين ما كنا نقوله و نعلنه في حينه، ان هذا ليس من اجل عيون فلسطين و لا حماس و انما من اجل بيان ما تضمره الذات الاناني فقط ومن اجل تضليل المسملين العاطفيين .
اليوم و بهذه الظروف التي تحيط بالمنطقة و ما وقعت فيها تركيا و خضعت للامر الواقع، لا يمكن ان تتعامل مع ما يجري كما كانت، فانها سوف تعلم مكانتها و ثقلها في المعادلات . فعليه استغلتها السعودية و معها قطر من اجل انبثاق تحالف اسلامي و معهم دول تابعة لا يوجد فيهم الا الصغار المنعزلين او اصحاب اثقال غير موزونة او بالاحرى خفيفة بالشكل لا يمكن ان يحسبوا رقما، و ما التضخيم من السعودية الا من اجل استفزاز ايران و حثها على التحرك من اجل التنازل لتحقيق امور خاصة بهم في سورية و المنطقة فقط . و لم يكن الموقف من الحزب العمال الكوردساتي و الاتحاد الديموقراطي الكوردي الا لترضية تركيا من جهة و ضد ايران من جهة اخرى .
و عليه ان التحالف ليس الا مساعدة سخية من قبل من يضمن لاسرائيل مساحة اوسع في اراحة بالها، وعدم الاكتراث بما يجري بل ضمان ما يقع مستقبلا الا لصالحها، و ماتصنعه ايديهم لم يقف حجر عثرة في مستقبلها، على العكس من تحالف ايران ومن معها على الاقل ظاهريا . و تريد السعودية من خلال هذا التحالف بعد التحالف القديم الفاشل و ما تتلقاه من الضربات في اليمن، ان تبين قوتها غير الحقيقية المعتمدة على الاخرين، و استغلت تركيا مطية في اول لحظة ضعفها بعد موقف روسيا منها . و اجبرتها على الانضمام الى التحالف ضد ايران بعد ان كانت تتحفظ كثيرا، بعدما انسحبت من التحالف السعودي الامريكي القديم بشكل تدريجي .
و من الصراع الدائر في سوريا لا يمكن ان نعتقد بان هذا التحالف يكون له دور رئيسي فعال في التغيير المنتظر، الا انه عامل حاسم في اعلاء يد اسرائيل من خلال التنسيقات التركية والقطرية معها، في كل امرمن جهة، و التنسيق الروسي الاسرائيلي من جهة اخرى . و بهذا نتاكد بان اسرائيل تتدخل و تدافع عن نفسها و تعلي من شانها و ثقلها و تقف ضد من يعاديها بتدخلاتها السرية، و بما تدفع الى تاسيس تحالفات متناقضة فيما بينها من اجل الاحتكاكت و التضارب المستقبلي من اجل مصلحتها فق، و هي بعدما كانت تقف سيدة نفسها من بعيد، بينما هي الان سيدة المنطقة دون منازع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا تضايق البرزاني سيقسم اقليم كوردستان دون ان يرمش له جفن
- من الدعم الى الطرد
- كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا
- تاسيس الدول الجديدة هو توقعات ام مخطط في طور التطبيق ؟
- انه حمير من مسلاخ انسان
- التعتيم الاعلامي على ما يحدث في كوردستان الشمالية
- هل بالامكان ان يعيش الشعب العراقي بسلام و امان ؟
- هل روسيا وامريكا ترحّلان الاسد من سوريا ؟
- بقاء التاريخ مرتبط ببقاء الصراع الطبقي
- هناك البعث الجديد يقف ضد الكورد في العراق الان ؟
- هل العراقي يتحاور ام يتجادل ؟
- اليسار الكوردستاني و الموقف من مستجدات المنطقة
- ما بين الكبت و المواضبة في الحياة
- ألم تحارب روسيا داعش ام يدعمه الاخرون ؟
- استمرار تركيا في استفزازاتها !
- الهدف الرئيسي لتركيا هو عزل اقليم كوردستان عن كوردستان سوريا ...
- تنسيقات متناقضة بين اطراف محاور الشرق الاوسط الجديد
- ما يحدث في سوريا بداية للتوجهات العالمية الجديدة ؟
- عدم احتراز اقليم كوردستان لاي احتمال مستقبلي
- لماذا يخافون الاعلام اكثر من اي عدو؟


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟