أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الى من هم لصوص السياسة في كوردستان














المزيد.....

الى من هم لصوص السياسة في كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اقصد من يسرق البلد و يستاثر بثرواته و ممتلكاته و يؤثر على بناه الفوقية و التحتية او يلتقطها بلهفة و في لحظة من الزمن من اجل مصالح خاصة، و لابتغاء حياة مرفهة ليس بسعيدة حقيقة بمقياس السعادة، و انما يقر في قرارة نفسه مع ذاته بانه من اتعس تعساء العراق و كوردستان لعدم استراحة ضميره و ما يعذبه في مسيرته اليومية المستمرة و تعامله مع الناس بشكل لعام .
انهم يسرقون كوردستان في وضح النهار سياسيا، يتبعون الاعداء و ينفذون ما تامر به، لا يخرجون في طاعته ولو بملم واحد، و هم من الذين يخدعون و من ثم يتجاوزون على مصالح الناس و اهدافهم و يعتدون على الطبقة الفقيرة الكادحة، بما يؤمنون من العائلية العشائرية الحزبية التخلفية منشدين البرجوازية في مكانتهم التي يسيطرون بها على زمام الامور في كوردستان . يبيعون و يشترون من ضعفاء الانفس من الصحفيين والاعلاميين و مَن يحسبون انفسهم من المثقفين، و حتى الاكاديميين و من المهن الاخرى ذات الصلة دون ان يهمهم مصالح الشعب العامة .
و عليه، فان الاحزاب المحافظة و الكلاسيكية احتوت على مجموعة من هؤلاء السراق بانواعهم السياسية و الاعلامية والاجتماعية، و بدئوا يستوعبون كل من لم يتسم بصفة حسنة و مَن يمكن ان يُصنف ضمن المثقفين الحقيقيين و اصبحوا هم الامرين الناهين في كل حدب و صوب، و اصبحوا يستاثرون بسلطة احزابهم التي لا يستحقون اية سلطة ان قيّمناهم على اسس عصرية التي تزكي الاحزاب، و تدفع الناس الى الانتماء اليهم بناءا على اهميتهم و اهدافهم و نضالاتهم، و ليس على امكانياتهم المادية و تضليلاتهم و نشازهم و جيفتهم من السرقة و اللصوصية . استمعت الى احدهم و هو يدعي الثقافة و العلم والمعرفة ويمدح يسارا و يمينا بحزبه و هو يكاد يقرا و يكتب، و لكنه استغل سذاجة تلك القيادات البائسة بحركاته و معرفته الاجتماعية و استغل نقاط ضعفهم، و هو الان يعيش في ابهة لا يضاهيه احد .
كماهو موجود من امثال هؤلاء في العراق مابعد السقوط ايضا، فان كوردستان ليست بخالية منهم بل اكثرهم موجودون عند الاحزاب العشائرية الكلاسيكية الكوردستانية التي لا تعرف من العصرنة و التحزب التقدمي و الاكفار و القيم و المباديء التقدمية الانسانية شيء، بل كل من يتملق لهم و ان كان على حساب الشعب فيكون في مقدمة المدللين و من تُغدق عليهم الامتيازات من قبل هؤلاء النرجسيين و الاناننيين من القادة المتخلفين الذين ليس لديهم الا السير على ماكانوا يسيرون عليه امثالهم في العصور الغابرة من الترهيب و الترغيب ضد المنتمين و الشعب بشكل عام .
و ان ما نرى منهم عدا القيادات الوقت الضائع، فانهم من الاعلاميين الذين يعتبرون انفسهم من الفطاحل وجهابذة العصر، و كانهم صنعوا التاريخ، و لا يعلمون او يجهلون بان الناس تعرفهم على حقيقتهم، و ان كانت الدكتاتورية التي تتبعها احزابهم لا تدع ان ينكشفوا لوقت ما امام الناس، و الا انهم مذلولين امام انفسهم بل هم ادرى ما هم عليه، و هذا ما يصارحون به مع قرارة انفسهم و يعذبهم ضميرهم و منهم من ليس له ذرة منه .
اذن، اللصوص ليسوا بلصوص المال و الواردات الحكومية التي هي ملك العام، و انما هم من يسرقون حقوق الاخرين معنويا كان ام ماديا، و السيايين والاعلاميين المتزلفين في مقدمتهم، فهم لصوص السياسة و الاعلام و هم الحرامية الاصلية كما يعرفهم اهل العراق و كوردستان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضليل من اجل غاية تضليلية ايضا
- من كان حرا يكون قويا ام العكس صحيح ؟
- بعد الارتماء في الحضن الاطلسي و العربي بدات بحربها الداخلية
- ماذا نسمي من يُقدم على هذا ؟
- ما سميت باصلاحات حكومة اقليم كوردستان ليست الا ذر الرماد في ...
- هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟
- اذا تضايق البرزاني سيقسم اقليم كوردستان دون ان يرمش له جفن
- من الدعم الى الطرد
- كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا
- تاسيس الدول الجديدة هو توقعات ام مخطط في طور التطبيق ؟
- انه حمير من مسلاخ انسان
- التعتيم الاعلامي على ما يحدث في كوردستان الشمالية
- هل بالامكان ان يعيش الشعب العراقي بسلام و امان ؟
- هل روسيا وامريكا ترحّلان الاسد من سوريا ؟
- بقاء التاريخ مرتبط ببقاء الصراع الطبقي
- هناك البعث الجديد يقف ضد الكورد في العراق الان ؟
- هل العراقي يتحاور ام يتجادل ؟
- اليسار الكوردستاني و الموقف من مستجدات المنطقة
- ما بين الكبت و المواضبة في الحياة
- ألم تحارب روسيا داعش ام يدعمه الاخرون ؟


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الى من هم لصوص السياسة في كوردستان