أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - البرزاني لم يدعو الى الاستفتاء ايمانا منه بالاستقلال














المزيد.....

البرزاني لم يدعو الى الاستفتاء ايمانا منه بالاستقلال


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 20:55
المحور: القضية الكردية
    


يا له من رجل فقير مغبون هذا الذي يلعب به كل من هب و دب، لا اقصد هنا البرزاني، بل المفهوم الذي يستغله لكسب عاطفة الناس و هو استقلال كوردستان، الذي اصبح كالرجل المريض يُراد علاجه و لكن يُراد المحيطين ان يوروثه بدلا من علاجه، و الاستقلال وهو الحجة له، ولكنه الهدف الحق لشعب كوردستان ، الذي يلعب به البرزاني قبل غيره اشر اللعب، و يستغله بكل ما يملك من القوة من اجل اهداف تضليلية، ليس الاستقلال الا وسيلة لتحقيقها او الفات نظر الشعب عن النقص الموجود و الظروف الخاصة التي تمر بها كوردستان نتيجة سذاجة قياداتها و فشلهم في ادارة الاقليم . لم يمر هذا الادعاء هذة المرة مرور الكرام، و بعد مرات متتالية من الادعاءات و اعلان هذا الهدف من قبل البرزاني حول قرب اعلان الاستقلال ، و تبين فيما بعد انه لم يقصده بل اراد به امرار ضائقة و مرحلة صعبة عليه و على حزبه .
اخيرا و من خلال اجتماع قيادة حزبه ادعى التحضر لاستفتاء من اجل اخذ راي الناس من لاعلان الاستقلال، نعم في اجتماع حزبه و و ليس مؤسسة رئاسة الاقليم او حكومته، وهو يعتبر نفسه رئيسا للاقليم حتى هذه اللحظة التي انتهت مدة رئاسته و نفد صلاحياته بشكل قاطع قانونيا و سياسيا .
هل من المعقول ان يصدقك الشعب الكوردستاني في ادعائاتك للاستقلال، و هم يعيدون الى الذاكرة تاريخك من الحرب الداخلية و مواقفك و سياساتك و استغلالك اية فرصة من اجل المصالح الشخصية و الحزبية، و ما فعلته من التبعية لهذه الدولة و تلك في صراعاتك، و ضربت المصالح العامة عرض الحائط . اليس من المعقول ان يشكون في كل كلامك في هذه المرحلة، و وصلت اقليم كرودستان الى المآزق التي لا يمكن ان يخرج منها بسلام . الم تحسب الفشل الذي حصل للسلطة الكوردستانية على نفسك وحزبك و سياساتك و صراعاتك الداخلية مع الاحزاب و قراراتك الانفرادية و التصاقك بكرسي الرئاسة رغما عن الناس .
اذن، من هذا نستخلص، ان من يدعي الشيء من اجل شيء اخر او لهدف اخر فهو لا يؤمن به اساسا، فان لم تؤمن بالهدف العام الرئيسي للشعب و تستغله من اجل هدف صغير خاص بك و بحزبك، اليس هذا ظلم بالشعب الكوردي قبل غيره، و اليس هذا دليل على عدم ايمانك به، و الاهداف الحقيقية لا تبينه الاقوال بل توضحه الافعال و العمل من اجل تحقيقه و الجدية في تحقيقه و التضحية من اجله، و ليس من اجل الربح و المجد لشخص او حزب . فهذا غير موجود لدى القيادة الكوردستانية و في مقدمتهم البرزاني . كل ما يفكرون و يصارعون من اجله اهداف وشعارات حزبية، و بها يريدون تحقيق مرامهم و اهدافهم و نواياهم الشخصية .
فلننسى ما كان عليه البرزاني و حزبه حتى مابعد الانتفاضة الكوردستانية من الحكم الذاتي لكوردستان و كيف فرضت الفدرالية عليه كهدف اخيرا دون ارادة ذاتية بل مجبرا نتيجة تغيير المعادلات الداخلية الكوردستانية و العراقية، و نضلل انفسنا و نقول انه صادق و يهدف الى تحقيق الاستقلال، و من اجل تسجيل مجد شخصي له ليس الا، و نفرض على انفسنا انه يؤمن به في هذه اللحظات و نخدع انفسنا بما نعرفه عنه، لكن؛ من يقيّم الواقع الكوردستاني من الازمات الكبيرة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و النفسية للشعب الكوردستاني التي يمر به، و الوضع الخارجي من التخبط الذي وقعت فيه المنطقة، والاقطاب التي انبثقت نتيجة الصراعات و الحروب المسلحة، و ما يمس كوردستان منها، و ما تريده المنطقة من التخطيط من قبل الجميع لتحديد ما يكون عليه مستقبله، و ما يقال عن تغيير خارطة الشرق الاوسط باشكال مختلفة، و لم نجد اي تمهيد او تجسيد لارضية مناسبة لاستقبال او بناء وضع يدفع الى تحقيق هذا الهدف المصيري، ان نصدقك . هل من المعقول في هذه اللحظات ان تطلب من حزبك العمل على استفتاء و كأن الاستفتاء لاعضاء حزبك فقط و لا يخص الشعب بشكل عام . و بهذه الشكوك و ما نحن موجودن فيه، انتم المتابعين فكروا في اداعاءات البرزاني، و من ثم احكموا على اقواله وافعاله ، و ليس من بعيد ايها المثقفين المتابعين للقضية الكوردية و انتم تغمضون عيونكم و تسمعون فقط دون معرفة ما وراء الاقوال . و ما نؤاخذه عليكم هو الحكم على الشعب الكوردستاني من افعال واقوال البرزاني التي يطلقها من اجل اهداف ليس في محلها . و ان كان من حق اقليم كوردستان الاستقلال، و له مقومات ذلك اكثر من الدول القديمة التي دفعتها الظروف الخاصة لبناء دولتهم في المنطقة والعالم، فلا يمكن ان تنتقدوا الشعب الكوردستاني و ميوله و اهدافه و تحرمون عليه هذا الهدف و كانه يغدر بكم . فليس من حقكم ان تفرضوا ارائكم و مواقفكم النابعة من العاطفة و ما توراثتموه من التاريخ ومن الافكار الضيقة الافق البعيدة عن الحق والانسانية، ان تحكموا به على الشعب الكوردي . فلا تاخذوا بما يقوله البرزاني و لا تلتزموا بالافكار القديمة المنتهية الصلاحية التي تتمسكون بها من القومية الشوفينية و انكار حقوق الاخر بالقول والفعل و الوقوف ضد الاهداف الحقة للشعوب . فاننا و من الدوافع الانسانية والحقوق العامة و ما نؤمن به و نلتزم به انسانيا، و من ما تعرضنا له من الغبن و الظلم، منذ انبثاق دول المنطقة التي توزع عليها الكورد، نعتقد بان الشعب الكوردستاني هو الوحيد الذي غدر به الاستعمار عندما بنى هذه الدول في المنطقة و لم ياخذ برايهم لاهداف جشعة خاصة به . ايها المثقفون لا تعودوا الى جلد اسلافكم كما تعاملوا بها مع كوردستان .. و نحن ايضا لا ننخدع بادعاءات تضليلية خداعة ليس ورائها الا اهداف ضيقة شخصية كانت ام حزبية . و لكن الهدف العام و ما يراه الشعب بان الاستقلال كحق لتقرير المصير و ما يؤمن به الشعب سيتحقق مهما طال الزمن، لانه لا يصح الا الصحيح في نهاية اي امر، مهما كانت وراء استمرارية الخطا من القوة الغادرة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المشكلة في التاويل ام في النصوص ؟
- هل البرازني يترك خندق اردوغان ؟
- وصلت الحال لانبثاق مفارز مسلحة لثورة العصر في اقليم كوردستان
- المحسوبية و المنسوبية لدى قادة الشرق
- كوردستان و مراكز العبادة
- كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي
- تغيير الادوار في هذه المرحلة بسرعة شديدة
- الى من هم لصوص السياسة في كوردستان
- التضليل من اجل غاية تضليلية ايضا
- من كان حرا يكون قويا ام العكس صحيح ؟
- بعد الارتماء في الحضن الاطلسي و العربي بدات بحربها الداخلية
- ماذا نسمي من يُقدم على هذا ؟
- ما سميت باصلاحات حكومة اقليم كوردستان ليست الا ذر الرماد في ...
- هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟
- اذا تضايق البرزاني سيقسم اقليم كوردستان دون ان يرمش له جفن
- من الدعم الى الطرد
- كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا
- تاسيس الدول الجديدة هو توقعات ام مخطط في طور التطبيق ؟
- انه حمير من مسلاخ انسان
- التعتيم الاعلامي على ما يحدث في كوردستان الشمالية


المزيد.....




- شبكة أطباء السودان تدين -عمليات إعدام المواطنين- في جنوب دا ...
- سوريون يتظاهرون أمام سفارة إسرائيل بلندن
- تونس: تنديد ومطالبات بالتحقيق في شبهة تعرض تلميذ للتعذيب داخ ...
- اليونيسف: البنية التحتية في غزة مدمرة بالكامل.. والمياه أصبح ...
- المجاعة تتفشى في غزة والسكان على شفا الموت الجماعي
- أجساد هزيلة وأعين غائرة.. أطفال غزة أول ضحايا المجاعة
- إسبانيا تدعم الأمم المتحدة بـ500 ألف يورو للتحقيق بجرائم الح ...
- الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيل -لتوزيع المساعدات- في غزة
- فيديو.. اعتقال 7 إيرانيين في بريطانيا بعد إحباط -هجوم وشيك- ...
- وزير الخارجية اللبناني والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة يؤكدان ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - البرزاني لم يدعو الى الاستفتاء ايمانا منه بالاستقلال