أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي














المزيد.....

كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 16:56
المحور: القضية الكردية
    


ان الشعب الكوردي يعيش في هذه المرحلة بين نيران مختلفة، المازق الداخلي من الفساد و الازمة الاقتصادية والحكم الساذج المتخلف، و علاقاته المتخبطة مع المركز العراقي بحيث لم يبق الا ما موجود من المسؤلين الذين يضمنون مصالحهم الضيقة في بغداد دون ان يمس ما يفعلون مع مصلحة الشعب الكوردستاني، و علاقات الاقليم المتفاوتة المتداخلة مع المحيط الاقليمي ، و سرية علاقاته المتعددة مع دول العالم في اوربا و امريكا، دون ان يلمس المجتمع الكوردستاني ما تنتجه هذه العقلاقات المتازمة بعضها و غير المفيدة في اكثرها و المفيدة للطرف الاخر في بعضها . اي ان السلطة الكوردستانية لم يعمل الا في تفعيل الازمات و المآزق المتتالية التي تؤثر على حياة الناس بما تفرز من جهة، و تعيد حال السلطة في اقليم الى ما كانت عليه قبل سقوط الدكتاتورية في العراق، و كانت متعلقة دون اي منفذ للنجاة من الحصاراتالمتعددة التي كانت مفروضةعليها . اما اليوم استبدلت الحصارات بالحفر التي حفرها سلطتها بذاتها لنفسها و اوقعت فيها من الازمة الاقتصادية و الديون و عدم وضوح مستقبل الاقليم سياسيا واقتصاديا . و كل ما هو عليه ليس الا ما يضر بشكل مباشر بالشعب الكوردستاني و بالاخص ما يمس قوته و حياة اجياله و مستقبلهم .
السؤال الذي يدور في خلط المخلصين قبل الحكومة اللامبالية و القيادة الفاسدة، هو؛ كيف يجب ان يتعامل الشعب مع ما هو عليه اقليم كوردستان سلطة قيادة و ما هو عليه من الازمات . هل يمكن ان يستنهض بهمته و ينتفض ضد هؤلاء ؟ هل يصبر على ما وقعته فيه سلطته؟ هل ينتهز فرصة التغييرات و يضرب ضريته في الوقت المناسب و له القوة التي لا يمكن ان يصدها هذه الاحزاب المتنفذة الفاسدة؟ هل من الممكن ان ينتفض و يجرف هذه القوة بشكل حازم و ياتي ببديل مناسب من رحم الشعب بعد مخاض طبيعي الذي يعيش فيه ؟ كيف يمكن ان يدرس الشعب افرزات اية حركة ضد سلطته الفاشلة. و كيف هيمكن تحديد الطريق الصحيح و التعامل المناسب ليخرج الشعب من مازقه القاتل ؟
انه هناك طبقات ليست طبيعية و انما انبثقت من افعال الاحزاب الفاسدة مع المجتمع بحيث كسبت مجموعة مسيطرة على زمام الامور الاقتصادية و احتكر السوق و التجارة و تصدير النفط، و برزت طبقة اخرى تان تحت ثقل ما تضعه الحياة و الغلاء عليه، و اخرى متوسطة تضررت من الازمة الحالية اكثر من غيرها بحيث لا يمكن ان تطيق ما هو فيه . و هناك من هم في الفقر المدقع و ينتظرون فرصة ليرفعوا صوتهم و يقفوا ضد الفساد المسيطر بارواحهم و ما يملكون .
ان الظروف الحالية تدفع الى العمل المتواصل من اجل وضع حد لما تقوم به السلطة من ما يضر الشعب لوحده دون ان يؤثر عليها . انها تعمل على تراكم الازمات و تغطي كل ازمة بازمة اخرى بعدها كي تلفت نظر الشعب لجهة و هي تعتقد لا تضر بنفسها، و لكن ما الشعب له حدود للصبر و انه عندما يصل لحال يمكن ان ينتقم شر انتقام من اوصله الى ما هو فيه .
اما كيف يمكن ان يتعامل و ينفض الموجود من الفساد؟ انه صعب حسب كل التوقعات، و يمكن ذلك بعدما وصلت السلطة في فسادها الى هذه الدرجة الخطيرة . الانتفاضة العارمة و ربما الوصول الىالثورة لتزيح الموجود واستئصاله من اساسه و احلال البديل الشعبي الصحيح مكانه . اي، التغيير مابعد الثورة التي انتهت صلاحيتها بعدما فسد ممثليها و لابد من مسحهم من اجل تنظيف مابعد الثورة المسلحة التي افسدتها قياداتها في المدينة، لعدم تلائم عقليتهم مع المدنية والحضارة و ما تحتاجه السلطة المدنية و ضروراتها . و هذا ما يفرض علينا ان نختار اما التعامل العسكري و هو الحل النهائي او المدني من خلال التظاهرات و الاعتصامات التي لم تفد لحد الان . و يمكن ان يختار الشعب في النهاية الطريقة الملائمة بعد خروجه عن طوره نتيجة افرازات الامازق القاتل الذي فيه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير الادوار في هذه المرحلة بسرعة شديدة
- الى من هم لصوص السياسة في كوردستان
- التضليل من اجل غاية تضليلية ايضا
- من كان حرا يكون قويا ام العكس صحيح ؟
- بعد الارتماء في الحضن الاطلسي و العربي بدات بحربها الداخلية
- ماذا نسمي من يُقدم على هذا ؟
- ما سميت باصلاحات حكومة اقليم كوردستان ليست الا ذر الرماد في ...
- هل التحالف الاسلامي مع اسرائيل ام ضده ؟
- اذا تضايق البرزاني سيقسم اقليم كوردستان دون ان يرمش له جفن
- من الدعم الى الطرد
- كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا
- تاسيس الدول الجديدة هو توقعات ام مخطط في طور التطبيق ؟
- انه حمير من مسلاخ انسان
- التعتيم الاعلامي على ما يحدث في كوردستان الشمالية
- هل بالامكان ان يعيش الشعب العراقي بسلام و امان ؟
- هل روسيا وامريكا ترحّلان الاسد من سوريا ؟
- بقاء التاريخ مرتبط ببقاء الصراع الطبقي
- هناك البعث الجديد يقف ضد الكورد في العراق الان ؟
- هل العراقي يتحاور ام يتجادل ؟
- اليسار الكوردستاني و الموقف من مستجدات المنطقة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تندد بقتل إسرائيل المجوعين بغزة وتصفه بالمذبحة ...
- اتهام أممي لإسرائيل باقتراف -مذبحة- تجويع وجرائم حرب
- الأمم المتحدة: استخدام الغذاء سلاحا ضد المدنيين في غزة هو جر ...
- العودة المستحيلة: اللاجئون بين الوعود الكاذبة وانسداد الأفق ...
- تقرير فلسطيني: إسرائيل أصدرت 600 أمر اعتقال إداري خلال أسبوع ...
- سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع متورط في ارتكا ...
- الأمم المتحدة: غزة تشهد مذبحة وتهجير قسري لمحو حياة الفلسطين ...
- الأمم المتحدة: توظيف الغذاء كسلاح في غزة -جريمة حرب-
- الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
- السعودية.. إعدام مواطنين خططا لاستهداف قاعدة عسكرية


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي