أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الجنابي - الصعوبات التي تواجه الحكومة العراقية بعد تحرير الرمادي















المزيد.....

الصعوبات التي تواجه الحكومة العراقية بعد تحرير الرمادي


عقيل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصعوبات التي تواجه الحكومة العراقية بعد تحرير الرمادي
من المعلوم ان الرمادي اغتصبت منذو سبعة اشهر من قبل داعش بعد انكسار القوات العراقية بها ،وفي هذه الايام هي تعود الى احضان الوطن بفضل الاشاوس في جهاز الامن العراقي من جهاز مكافحة الارهاب و وزارة الدفاع طيران الجيش الى الشرطة الاتحادية كما لا ننسى الحشد الشعبي من اهالي الانبار و الحشد الشعبي العراقي المساند للقطاعات العسكرية الذي اوكلت له مهمة مسك الارض بعد تحريرها من العناصر الارهابية .
بعد تحرير الانبار الذي تبعد عن العاصمة بغداد120 كيلو متر والاهمية الاستراتيجية التي تمثلها هذه المنطقة خاصة وانها تعتبر عاصمة اكبر محافظة في العراق ،اضافة الى انها تمتلك خط استراتيجي يربط العاصمة العراقية بالحدود السورية ،و كونها منطقة قريبة من الحدود السورية التي تمثل هذه الحدود ممرات وخطوط امداد لدواعش سوريا ودواعش العراق خاصتا وانه لا يوجد من هو محامي عن هذه الحدود ولا توجد قوات حارس لها لا من التحالف الدولي بقيادة امريكا و لا من التحالف الرباعي بقيادة روسيا و لا طيران الجيش.
اليوم السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الصعوبات التي تواجه الحكومة بعد التحرير الرمادي ؟؟ وماهي حجم الخسائر التي تكبدتها ؟؟ كيف سيتعايش المجتمع الانباري مع الظروف المحيطة به خاصتا وان ميزانية العراق تعاني من تقشف مادي كبير .

من الملاحظ لفترة وجود داعش في الانبار انقسمت العشائر الانبارية الى اقسام فمنهم من بايع داعش بصورة كاملة ومنهم من بقية مع الدولة العراقية و منهم من اتخذ موقف الحياد . لا يقف عند هذا الحد التقسيم باليمتد الى مناطق اخرى فلو لاحظنا ان هنالك عشائر في القائم بايعت داعش وعملت معه في نفس الوقت نفس العشيرة في البغدادي لم تتعامل مع داعش حتى هذا يمتد الى الرمادي و الفلوجة و باقي مدن الانبار!!! في ضل هذه المتغير كيف ستتعايش العشائرمع بعضها البعض ؟؟

ان الصعوبات التي تواجه الرمادي كثيرة تتعلق
اولا : بالبنية التحتية .فالمجتمع الذي ترك ارضه للعدو الن سيعود لها ليراها عبارة عن خرابة لا يصلحها الدهر خلال سنين وان اصلحت فأنها لم تزل من النفوس ، هذا المعطى قد يجعل الرمادي بعيدة جدا عن المستوى العمراني الذي اهدم اجراء حرب المدن والانغماسين و الهدف الموجود بالتحرير اولى من كل شيء .
ثانيا .انعدام ابسط سبل العيش : ان الحرب التي جرت داخل المدن خربت جميع الدوائر الحيوية ولان داعش لا يجعل شيء خلفه الا ليخربه فقد عمل ع تخريب كافة البنية الاقتصادية والحيوية خاصة الجسور والطرق وغيرها .

ثالثا .الضعف الاقتصادي : قد يمثل هذا العامل مجموع العاملين السابقين فان الخراب الذي حصل في جميع مرافق الحيات سوف يحول دون تقدم اقتصادي اضافة الى استعمال القوات لسياسة الارض المحروقة التي اتلفت لكثير من المراكز الحيوية و الاقتصادية.
رابعا .العامل النفسي : يعتبر العامل النفسي من اهم العوامل فمعظم العوائل ان لم يكن نسبة 90% فقدت الخلان والاحبة وهذا بدوره ان ينعكس سلبا على نفس المواطن الانباري الذي ستؤدي بصورة او اخرى الى ضعف طاقاته الانتاجية ازمات و حالات نفسية و بالتالي هذا ينتج عن انسان محطم .

من خلال ما استعرض كيف يمكن حساب حجم الخسائر التي نتجت عن سبعة اشهر تحت وطئه قدم داعش
1.لو قدرنا نسبة البيوت التي توجد في مركز الرمادي ب 400 الاف بيت و نقدر نسبة الخراب التي حصلت ب 300 الاف بيت فانة النتيجة تظهر كالتالي
أ.3000 عائلة ستعيش المرارة لمدة لا تقل عن 4 سنين .
ب. لو افترضنا ان كل عائلة من هذه ال 3000 عائلة هي تمتلك 5 افراد عائلية اب وام وثلاث اخوة فانة النسبة هي 3000 × 5 = 15000 شخص يتمتعون بحالة نفسية وسخط على من كان السبب وبما ان العوائل الانبارية المعروف عنها هي من العوائل الكثيرة اي لا يتوقف الاب عن 3 اولاد اذآ النسبة اكبر بكثير .
ج. من المعلوم ان اغلب العوائل التي هاجرت خارج الرمادي و التي اغلبها تعلق في جسر بزيبز لأيام فان هذا يؤدي الى ضياع الاسر معظم اولادهم اما عن طريق الضياع او عن طريق اكتساب الامراض المزمنة وهذا يؤدي الى نتائج مستقبلية تقع على كاهن العائلة .
2.الحكومة العراقية الان تعيش على حالة من التقشف اضافة الى الصراعات الداخلية هذا يؤدي الى لجو العراق الى المنظمات الدولية او الدول للتداين وبما ان المنظمات الدولية والدول عندها شروط هذا يؤدي الى
أ. تحمل العراق نفقات مالية ضخمة اجراء المديونية .
ب. اغلب المشاريع في العراق كان سبب خرابها الفساد هذا يؤدي الى ولادة فساد كبير جدا .
ج. ان استقراض العراق هذه الاموال وتحمل التكاليف ، خلال وجود الازمة ثقة من هو الذي يوزع الاموال وكيف توزع هذه الاموال باي طريقة وهل سيتم تفضيل البعض على الاخر .

من خلال هذان النقطتان يمكن القول ان حجم الخسائر لا يقف عند مبالغ معينة تمتد الى المليارات ، وان هذه المبالغ هي لا تتوقف عند حد معين وانما تمتد الى سنين .

بالنسبة لأهالي الانبار و كيف سيعايشو الظروف هذا هو اهم شيء فعسكرت المجتمع قد تولد فصائل جديدة في المجتمع هذه تعمل ضد الدولة ، انعدام الثقافة الاجتماعية الموجودة ، ضعف الاواصر الاجتماعية و العائلية فمعظم هذه الاناس وجدت مكان اخر للعيش هذا من الممكن ان يؤدي الى بقائها في المجتمعات التي نزحت اليها ثم هنالك مسئلة هي معظم العوائل النازحة لا تمتلك قوت اذا كيف سيكون رجوعها و كيف ستعيش في ضل اوضاع خراب .

كل هذا الذي ذكر علينا لا نغفل ان الارض الذي اغتصبت من الممكن ان تنتهك مرة اخرى وتذهب الى الدواعش على الحكومة ان تتعامل بحذر مع هذه النقطة.

ختاما يمكن القول ان الانبار وتحديدا الرمادي تعيش على مفترق طريق اما التوجه نحو الخراب و العودة الى الفساد من جديد او الذهاب الى الرفاه و وضع النقاط على الحروف وترك التدخلات الاجنبية و الذهاب نحو الوطن وكل هذا سيكون المواطن الانباري هو اساسه .. لكن هنا سؤال يطرح نفسه من المسؤول عن ما حصل عن الانبار؟؟؟



#عقيل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيوتا و داعش بعيدا عن الامريكان
- الخلاف العراقي_العراقي
- #علاوي ماذا يريد؟؟؟؟؟
- السبهان السفير السعودي لدى جمهورية العراق
- هل الهجرة سوف تغير دين المهاجرين ؟؟
- العبادي و الانقلاب السلمي !!!
- السخط على الاحزاب الاسلامية .
- رئاسة التحالف الوطني لمن؟
- التظاهرات بمنحى جديد !
- ايهما اولى تقسيم العراق ام تقسيم سوريا
- الهيئات المستقلة و الكتل السياسية
- هل الحشد الشعبي مقدس ؟؟
- العراق و الاقليم و النفط
- اشكاليات حول قانون الاحزاب السياسية العراقي 2015
- الحشد الشعبي على الطريق الصحيح
- بيجي بين الحكومة و الانبار
- يورغين تودنهوفر......هل البغدادي اخطاء عندما سمح له التجول ف ...
- الحكومة العراقية بين امريكا وقرار التقسيم
- الحرب العالمية الثالثة سوف تكون بالشرق الاوسط
- هل ستتكرر الثرثار؟؟؟


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الجنابي - الصعوبات التي تواجه الحكومة العراقية بعد تحرير الرمادي