بيجي بين الحكومة و الانبار

عقيل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما نتحدث عن مدينة عراقية تقع في محافظة صلاح الدين تبعد عن شمال بغداد بحوالي 210 كيلومتر في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل فأنها اكيدا سوف تكون بيجي. التي بها أكبر مصفاة نفط في العراق المسماة بمصفى الصمود (مصفى بيجي سابقاً) وذلك لصمود الفرقة الذهبية التابعة للقوات العراقية فيها ضد تنظيم داعش لعدة أشهر متواصلة. وقد احتلت المدينة ما يقارب 7 أشهر بيد مجاميع المسلحة يطلقون على انفسهم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفين باسم داعش وذلك بعد انسحاب القوات العراقية وهروب الشرطة المحلية منها.


قبل ايام حررت تكريت من قبل القوات العراقية مسنودة بالحشد الشعبي ارضا و التحالف الدولي جوا ، لم تتحرك هذه القوات باتجاه بيجي لتأمين المحافظة بالكامل وانما توجه الى الانبار و تمثل ذلك بزيارة القائد العام للقوات المسلحة الى الانبار لقياس مدى جهوزية القطاعات العسكري اضافة الى اعلان صباح كرحوت بدء عمليات الانبار ،هذه التحركات وجهت الرأي العام نحو الانبار واهمل منطقة استراتيجية من قبل القوات العراقية و ايد كول هذه التحركات زيارة العبادي الى واشنطن لطلب المساعدة في تسليح الجيش العراقي خاصتا وان ظروف معركة الانبار تختلف عن الظروف التي كانت في تكريت.

في هذه الايام الحديث عن بيجي حروب كر وفر من قبل داعش نفسها التي يستخدمها الدواعش في مناطق عمالياتهم اضافة الى الحملات الاعلامية الكبرى التي يقوم بها يوم 60% يوم80% تحت سيطرة التنظيم رغم موجود القوات العراقية و عناصر من الحش الشعبي.

الاخطاء تتكرر فبعد الانتصار الذي تحقق في تكريت بوقت قياسي لوكان التحرك باتجاه بيجي لاختزلت جميع المعارك التي تحدث الان لكن توجه العبادي الى الانبار و اعلان صباح كرحوت كنا خطاء اضافة الى زيارة العبادي الى واشنطن كذلك ان الدواعش يعملوا على مهاجمة المناطق الضعيفة للقوات العراقية.

لذا على الحكومة العمل على تحرير بيجي باسرع وقت لأنها منطقة استراتيجية اضافة الى العمل على مسك الارض لمسافة طويلة كما لابد ان يتم تطهير المناطق المجاورة لبيجي لصد الهجمات التي تأتي منها لاسيما شمال و غرب بيجي ثم التوجه بعد ذالك الى الانبار.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل