العبادي و الانقلاب السلمي !!!

عقيل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما ترى رقعة الشطرنج تتحرك باتجاه الاعداء السياسي نوري المالكي ، اياد علاي و اسامة النجيفي ، اكيد تقول في نفسك ان الجرأة امتلئت بالماء و استطاع الغراب ان يرمي الحصى و يروي ظمئه، هذا الروي الذي ساقاه العبادي الى الساحة العراقية التي تعاني من نقص الخدمات و انعدام ابسط مقومات العيش لا ننسى انعدام الامان.

العبادي الذي تسلح بالمرجعية " اضرب بيد من حديد " اضافة الى الدعم الجماهيري اللامحدود ، فالعراق اليوم محافظات وسطه و جنوبه تجوبها مظاهرات لم تحصل منذ تأسيس العراق .

العبادي اخرج حزمة القرارات السبع ليضرب بيد من حديد على من كانت محادثاتهم تصف بتاريخية واجتماعاتهم تشابه اجتماع يوسف بابيه يعقوب (عليهم السلام) ،حزمة الإصلاحات التي أقرها مجلس الوزراء أمس بالإجماع، تضمنت تقليص عدد حرس جميع المسؤولين، وهذا الإجراء

يستهدف آلاف الحراس، وتحويل جهودهم إلى قوات الأمن والجيش، إضافة الى منح العبادي صلاحيات لإقالة محافظين، واختيار رؤساء الهيئات، بعيداً من نظام المحاصصة، وتقليص عدد الوزارات أو الغائها او تغيير وزراء. وشملت ورقة الإصلاح تفاصيل إضافية في ملف الكهرباء والسياسة الضريبية والقضاء، وغيرها.

السؤال المطروح هل كانت هذه الاصلاحات بالمستوى المطلوب ؟؟
بلا شك ان هذه الاصلاحات قد احيت الشارع العراقي وان كانت غير مؤثرة 100% الانها لاقت استحسان و خروج الالف من الناشطين و المثقفين لتأييدها ، و حث البرلمان على تطبقها .

ورقة البنود السبع كانت الاولى و اسامة الجبوري قال بالثانية سوف تكون الاصلاحات بالبرلمان ، لا ننسى اصلاحات جديدة في التنفيذية قد تكوم تقشف جديد او فساد من احد الوزراء .

الانقلاب السلمي سوف يتمتع بمميزات الثورة حيث العلمية في الاداء و الطرح و الشعبية في التايد و الاصرار و الاستمرارية في الكشف عن المفسدين ومتابعة الاصلاح .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل