أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الصين تعلن الافراج عن الطفل الثاني !














المزيد.....

الصين تعلن الافراج عن الطفل الثاني !


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البنوة رحمة وسعادة ، وحبور دائم يغمر العائلة ، ولا اتصور أن هناك عائلة لا يوجد فيها طفل يحبو ويركض ويملأ البيت صياحا وضجيجا ، وتكون هذه العائلة تحس بطعم السعادة أن لم يوجد فيها طفلا بالفعل . وهناك آلاف العوائل ، وربما ملايين في العالم ، قد انفصل الابوين احدهما عن الآخر بسبب عدم الانجاب ، سواء أكان السبب يكمن بالمرأة او بالرجل ، كون احدهما عقيما ، وهذا الانفصال يسبب مشاكل اجتماعية كبيرة يصعب حلها جذريا خصوصا في العالم العربي والاسلامي .
اذن عدم الانجاب هو مشكلة بحد ذاتها ، الا أن في الصين الشعبية العكس هو الصحيح ، فكثرة الانجاب ممنوع ويحاسب عليه القانون الصيني ، فمن جانب آخر ربما أن هذا القانون صحيح ، وهو عين العقل .
إن الصين هي الدولة الوحيدة الأكثر كثافة بالسكان فى العالم ، حيث يبلغ عدد نفوسها 1.39 مليار نسمة بحسب آخر احصائية نشرت حاليا .
ولقد ظل قانون تحديد طفل واحد - هذا القانون الصارم - حقبة طويلة ساري المفعول ، الامر الذي سبب مشكلة لدى الشعب الصيني . واخيرا أنهوا رسميا سياسة الطفل الواحد بالمصادقة من قبل البرلمان على مسودة القانون الذي يسمح للأزواج بإنجاب طفل ثان في إطار محاولة السلطات لمعالجة مشكلة ارتفاع معدل الشيخوخة ونقص اليد العاملة , لكن بشرط ، وهو اذا كان لأحد الوالدين ولدا وحيدا. وعليه فالامر لم ينه المشكلة من اساسها ويقطع دابرها .
ويهدف هذا التطور إلى تصحيح الخلل المقلق بين الإناث والذكور 116 مقابل مئة في الصين والتخفيف من شيخوخة السكان . كما يأتي الإعلان عن هذا القرار الجديد الذي يضع حدا لحوالي 35 عاما من سياسة تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان وفي طليعتها عمليات الإجهاض القسري، بعد تزايد الدعوات بهذا الصدد من خبراء في وكالات رسمية صينية أو معاهد أبحاث. وكانت سياسة الطفل الواحد تستثني بشكل شبه تام جميع الأقليات الاثنية الـ55 في البلاد ، وكان بوسع الصينيين من سكان الأرياف إنجاب طفلين اذا كان الطفل الاول بنتا. لكن كثيرين من الخبراء يرون أن الغاء هذا القرار جاء متأخرا جدا ، ولن يسمح بعكس اتجاه السكان إلى الشيخوخة الذي يثير قلقا من إمكانية نقص اليد العاملة لاقتصاد الصين الذي يشهد تباطؤا ملحوظا في الآونة الاخيرة .
ويا ليت لو أن قانون تحديد انجاب طفل واحد كان قد طبق اويطبق في العراق ، لكان قد حل ازمة كبيرة يصعب على جميع الحكومات التي حكمت العراق حلها ، فالآن ثمة مئات الاطفال يعيشون في الشوارع والازقة ، وهم عبأ على المجتمع بسبب السياسة الخاطئة التي تدير البلد ، ما يعكس صورة سيئة عن البلد ، تنم عن الجهل والامية ومصادرة الحقوق العامة من قبل فئة متنفذة تدير البلاد . لكن الذي يدفع الثمن الغالي الطفولة والاسرة ، وأن السياسي المتنفذ هو المستفيد الوحلد من هذه الصفقة او المعمعة .
واخيرا نقول : أن قرار الصين هو قرارا عين العقل .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلوموني عن بيع احد اولادي
- نشرة انواء جنونية
- العراق والسعودية .. بلا ديمقراطية
- انشودة الخبُاز*
- روسيا .. محو قطر وتركيا
- فضائح التحرش تسقط السياسيين
- حكومتنا : (لاخبر لا جفية لا خامض حلو)
- ميركل وزواج المتعة
- إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!
- واذا الاطباء سُألوا !!
- موزة الانتظار(قصة قصيرة)
- ماذا تقصد السعودية بتحالفها الجديد ؟
- ضياع الانسان في (مؤتمر حقوق الانسان)
- سُخرية السّوط
- لماذا رفضت المانيا طلبا للولايات المتحدة ؟ !
- جريمة ختان المرأة
- طائفة -القرآنيين- وحكم الارتداد
- قتل اطفال اليمن جهاد في الفقه السعودي !
- السعودية،قطر ، تركيا ..واللعب على المكشوف
- غريبٌ في مدينة


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الصين تعلن الافراج عن الطفل الثاني !