أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 26















المزيد.....

ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 26


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاقتي مع المرجع محمد حسين فضل الله
منذ الثلث الأول من الثمانينات وأنا على تواصل مكثف مع السيد محمد حسين فضل الله، حتى انتهت العلاقة بتعيينه إياي وكيلا شرعيا له في ألمانيا، حيث كتب الوكالة بخط يده في 24/ شعبان 1417، الموافق 04/01/1997، والتي سيرد نصها لاحقا. وبقيت وكيله في ألمانيا لعشر سنوات وشهر وأربعة أيام، من 04/01/1997 يوم خط الوكالة بيده، حتى 08/02/2007 حيث نشرت معلنا إنهاء توكلي تحت عنوان «توضيح مهم: لست وكيلا لأي مرجع»، وهذا ما أشرت له في حديث عن انفكاكاتي الأربعة. أما نص بيان إنهاء توكلي، فجاء كما أدناه:

توضيح مهم: لست وكيلا لأي مرجع
ضياء الشكرجي
بيان
أعلن للجميع - وبقرار ذاتي - بأنني لست وكيلا لأي مرجع.
ترتيب الأثر
لذا أنبه الإخوة والأخوات الذين ما زالوا يتعاملون معي، بصفتي وكيلا لأحد الأعلام من مراجع الدين، أن يعذروني عن مواصلتي لهذا الدور.
خلفية الوكالة
توجهت في أواخر التسعينات للتزود بدراسات إسلامية عبر دورات مكثفة على أيدي أساتذة مرموقين في إحدى الحوزات المعتبرة والمرموقة في دمشق [حوزة المرتضى]، والتي كانت تابعة لأحد كبار المراجع [محمد حسين فضل الله]، ويديرها على الأعم الأغلب أساتذة حوزة عراقيون مقتدرون، إضافة إلى بعض الأساتذة من جنسيات أخرى، من أفغان وغيرهم. عندها سرعان ما قدر الأساتذة كفاءتي المتميزة، رغم قصر فترة تواجدي في أجواء الحوزة، فألح عليّ أستاذان مرموقان [العراقي حسن النوري والبحريني عبد الله الغريفي] برغبتهما، أو نصيحتهما لي، أو طلبهما مني، في ضرورة التزيّي بما يسمى بزي العلماء، أي وضع العمة على رأسي، وأحد هذين الأستاذين كان بدرجة الاجتهاد [الغريفي]، والآخر [النوري] كان من القليلين الذين يدرّسون الدروس التي تحتاج إلى كفاءة متميزة للمراحل الأخيرة، ومنها الحلقة الأخيرة [الثالثة] من حلقات محمد باقر الصدر لعلم أصول الفقه. فاتخذت قرار وضع العمة على رأسي، فقام بوضعها لي، وضمن الطقوس المعهودة، المرجع المشار إليه [محمد حسين فضل الله]، وذلك في الخامس عشر من شعبان لعام 1997. وكتعبير عن ثقة الأساتذة بي أوكِل إليَّ، كلما ترددت على دمشق، تدريس العقائد للصفوف الثانية حتى الثالثة [الصحيح حتى الرابعة] من حوزة النساء، والتي تميزت بها بأسلوبي الخاص، والذي كنت أؤكد من خلاله على ما أسميته بتأصيل مرجعية العقل في العقائد. المهم قررت لبس العمامة في وقتها، والتي تخليت عنها بشكل نهائي في نهاية عام 2004. وفي نفس العام الذي وضعت العمة على رأسي، كان قد مُنِحت على الفور وكالة من قبل ذلك المرجع [محمد حسين فضل الله]، والذي ما أزال أكنّ له المودة والاحترام الكبيرين، فجعلني وكيلا له في ألمانيا. وما زالت الوكالة سارية المفعول، باعتبار أني لا أعلم بخلاف ذلك، ولكون الوكالة لا تسقط عادة، إلا بإعلان المرجع الذي منحها عن إسقاطها، وهذا ما لم يحصل لغاية هذه اللحظة، وإن كنت لا أستبعد إمكانية حصوله لسبب أو آخر [بسبب إعلان تحولي إلى العلمانية]، ولو كان قد حصل ذلك، فليس لديّ مشكلة في قبول القرار بكل احترام ومحبة.
دوافع التوضيح
أكرر احترامي للمرجع الكبير الذي منحني تلك الوكالة، بعبارات ما زلت أعتز بها. ولكني بصراحة، لم أعد أؤمن بصحة تصدي أي مرجع للقضايا السياسية، حتى لو كانت تلك المواقف على الأعم الأغلب هي الأرجح صوابا، وأقول الأرجح، كون الصواب من غير شك يبقى أمرا نسبيا، ولإيماني الذي يستند إلى قواعد شرعية، لا يحتاج المرء عادة إلى بلوغ مرتبة الاجتهاد، حتى يدركها ويتقن استخدامها، لا فقط بعدم وجوب، بل بعدم جواز التعامل مع الآراء والمواقف السياسية للمراجع المحترمين، على أنها تمثل فتوى شرعية ملزمة، وحيث أن سماحة المرجع الذي منحني الوكالة من المتصدين، وبجدارة نسبة إلى غيره، ومن زمن طويل للشأن السياسي، ومن أجل ألا أسبب لسماحته حرجا، باعتبار أن فكري السياسي لا يلتقي مع كل طروحات سماحته، وربما يكون من غير المناسب أن تتقاطع، ولو في بعض المفاصل، المواقف والآراء السياسية لكل من الوكيل والمرجع مانح الوكالة مع بعضهما البعض؛ من هنا رأيت من الأرجح أن أتخلى عن تلك الوكالة، وأعلن ذلك.
بيان عدم وجود فتوى سياسية ملزمة
أما فيما يتعلق برأيي بعدم اعتبار الآراء والمواقف السياسية للمراجع بمثابة الفتوى الملزمة، فقد بينت ذلك في مقالة تحت عنوان «ظاهرة الفتوى السياسية والموقف الشرعي منها» نشرت عام 2003 في صحيفة «البيان» التابعة لحزب الدعوة، والتي كانت [أي الصحيفة] تعبر في الواقع بشكل خاص عن توجهات القيادي إبراهيم الجعفري، أكثر مما هي صحيفة ناطقة باسم الحزب، حسب شعور وتعبير بقية القياديين آنذاك. ونشري لتلك المقالة هو ما جعل مكتب إحدى المرجعيات المتصدية في النجف الأشرف [مرجعية علي السيستاني] يستوضح من المسؤولين في الصحيفة [عبد الرزاق الكاظمي أحد حواريي الجعفري الصنميين] وفي الحزب في حينها، عما إذا كان ذلك وبقية كتاباتي تمثل مواقف الحزب، فكان الجواب، بل هي تمثل آراء الكاتب، وقد كتب في وقتها أحد أعضاء القيادة [علي العلاق] مقالة يرد على مقالتي تلك، دون أن يناقش ما ورد فيها من أفكار، بل اقتصر على ذكر أن مواقف الحزب تستقى من مواردها الخاصة المعروفة، وأن آراء كاتب المقالة ضياء الشكرجي إنما تمثل رأيه الشخصي، وليس رأي الحزب. ولا أريد أن أذكر هنا كم من أفراد حزب الدعوة يحملون نفس القناعات التي طرحتها حينئذ، بل ونفس الأفكار التي أطرحها اليوم. على أي حال تلك المقالة كانت إحدى الأسباب التي جعلت بعض أعضاء اللجنة المكلفة من قبل المرجعية لفحص أهلية المرشحين لقائمة الائتلاف للدورة الأولى يصرون على شطب اسمي [بالذات حسين الشهرستاني] في البداية لكوني - كما عبروا - مناوئا للمرجعية. وهذا يعبر عن الثقافة السائدة لدينا، بوضع صاحب الرأي المتفاوت بأي درجة في خانة أو جبهة المناوأة، أو ما يعبر عنه أحيانا بما هو أشد من مجرد المناوأة. والمقالة المذكورة وسائر آرائي حول إشكالية المرجعية وعلاقتها بالشأن السياسي يجدها القارئ على موقع «نسماء».
08/02/2007
بداية علاقتي بفضل الله
أرجع إلى بداية علاقتي بمحمد حسين فضل الله. اللقاء الأول كان في مؤتمر لرابطة الشباب المسلم في لندن، هذه الرابطة التي كانت واجهة لحزب الدعوة، يديرها بشكل أساسي موفق الربيعي وحيدر العبادي. كان محمد حسين فضل الله المحاضر الرئيس في ذلك المؤتمر، والذي كما بدا لي، لم يكن الأول الذي يحضره، لكنه كان الأخير. كنا قد ذهبنا من ألمانيا، ولأول مرة، بمشاركتي، ومشاركة كل من علاء الهاشمي، وحق الحكيم، وشقيقه المرحوم وعد الحكيم، وأمجد طبلة (أبو يوسف)، وأبو باقر (أمجد ونسيت اسمه الكامل)، ولعله آخرين، لا أتذكرهم جميعا. وكنا معجبين إلى درجة كبيرة جدا بطرح فضل الله، فتبلورت فكرة، لا أعرف من كان صاحبها، أن ندعوه إلى ألمانيا، بعد انتهاء مؤتمر لندن، فاستجاب لذلك. ولا أدري لم تأخرت في لندن، بحيث سبقني الآخرون بصحبة السيد إلى هامبُرڠ-;-، ونزل في شقتنا المتواضعة، حيث كان مبيته عندنا لثلاثة أيام، وكانت زوجتي تعد الطعام له ولسائر الضيوف. بعد ذلك كنا، وكنت أنا شخصيا، وكذلك حق الحكيم على تواصل مكثف مع فضل الله. كنت أتواصل معه تلفونيا، وبالرسائل البريدية، أو الفاكس، ثم لاحقا عبر الإنترنت. كنت أوجه له الأسئلة الشرعية، والفكرية، والسياسية، فيجيب غالبا بخط يده، قبل أن يصبح مرجعا، فتزداد مشاغله، ولكنه لم يتوقف مع ذلك عن التواصل، والرد على الأسئلة. هنا أحب أن أذكر بعضا مما أراه مهما، مما جرى بيني وبين المفكر، ثم المرجع فضل الله، معتمدا على ذاكرتي، بسبب فقدان الكثير من الملفات، كما بينت في المقدمة؛ المحتفظ بها منها في إضبارات، ذهبت في حريق حصل في المستودع العائد في شقتنا في قبو البناية السكنية، والمحفوظ في الحاسبة، ضاع بسبب سرقة النوتبوك العائد لي في إحدى سفراتي إلى لندن، ولم أكن قد احتطت بخزن المحتويات.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 25
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 24
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 23
- تركيا - روسيا - فرنسا - سوريا - داعش
- مع مقولة: «الدولة المدنية دولة كافرة»
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 22
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 21
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 20
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 19
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 18
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 17
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 16
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 15
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 14
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 13
- داعش وما قبله وما بعده: الإسلام هو المشكلة
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 12
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 11
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 10
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 9


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 26