أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - العراق وسط مخطط التقسيم الطائفي














المزيد.....

العراق وسط مخطط التقسيم الطائفي


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سقط العراق في عام 2003 وسط, وحل عميق من مؤامرات دول الغرب, وعلى رأسها أمريكا ودول الخليج, دول العهر الطافي، التي كانت تدعم نظام صدام, في رمي الشعب العراقي بحروب, ليذهب أبناءه وقود لها؛ فكانت لا ترغب بقيام نظام ديمقراطي, يراعي الحريات والتعددية, تتصدى له الأغلبية
فجندوا أبناء عهرهم, من كل حدب وصوب؛ مرة باسم القاعدة وأخرى باسم داعش؛ وسقط ثلث أرض العراق تحت سيطرتهم؛ فتشكل التحالف الدولي الذي كان يعمل على إضعاف داعش, لا على القضاء عليها؛ لأن وجودهم يحقق, مأرب أمريكا ودول العهر الطائفي.
نشرت جريدة نيويورك تايمز في 7 من نيسان عام 2015, عن مشروع لتقسيم طائفي على لسان الرئيس الأمريكي حيث اسماه (البلاد السنية)، وهذا كان بمثابة رسالة غزل, من أمريكا لدول الخليج دول العهر الطائفي, بما يعني تقسيم العراق وإضعافه او الشيعة بتعبير أدق، لم نسمع من القادة السياسيين في العراق تصريح يرد على الرئيس الأمريكي, ولا موقف رسمي وكأنهم في وادي آخر.
إذا العراق أمام تحدي كبير, يهدد وجوده كشعب ودولة, ينبغي على قادة العراق أن ينظروا الى الوضع الراهن, بعين المسؤولية التاريخية، لكي لا يكتب التاريخ عنهم بأنهم كانوا سببا في تقسيم العراق وتلحقهم اللعنة على لسان التاريخ والشعب العراقي.
كيف يمكن للعراق من الخروج من وضعه الراهن, والحكومة مشغولة بالفساد المالي, والإداري وانهيار الأمني, وسيطرة داعش على مساحات واسعة. كل تلك تبعات سياسة الحكومة السابقة, التي كانت لا تملك من الرؤية السياسية من شيء, بل كانت منشغلة, بصناعة إمبراطوريات مالية.
فلو لم تكن فتوى الجهاد الواجب الكفائي, التي أطلقها السيد علي السيستاني, لكان العراق وشعبه في خبر كان, فهي التي أنقذت وجوده؛ فتصدى أبناء المرجعية في الذود عن وجود العراق أرضا وشعبا، بينما كان أبناء طلاب السلطة وسراق المال العام, يتمتعون بأموال العراق, التي نهبوها طول السنوات العشر الأخيرة, فلم نسمع أو نشاهد عنهم, أنهم التحقوا في سوح المواجهة مع داعش للدفاع عن العراق.
إذا لا بد من الخروج الى الجانب الأخر من الضفة الأخرى، ألا وهو جانب المعسكر الروسي, الذي ثبتت مصداقيته في القضاء على الإرهاب, الرسمي لدول الغرب وأمريكا ودول الخليج, في ضرب الإرهاب في سوريا ودعم الحكومة السورية.
يجب على أصحاب القرار في العراق التحالف مع روسيا؛ للحرب ضد داعش والقضاء على مخطط أمريكا, ودول العهر الطائفي، أما إذا بقى الحال على ما هو عليه؛ فان العراق متجه نحو التقسيم لا محالة؛ لان أمريكا تعمل مع دول الخليج على ذلك وهذا التقسيم, هو بوابة لتقسيم باقي دول المنطقة.
فتكون دويلات طائفية محيطة جميعها بالوسط والجنوب, من العراق لتكون مصدر ضعف ونزعات مستمرة, لتربوا فيها مصالح الدول الكبرى.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى المظلوم الاول في العالم 15
- العراق وسوريا ارض حرب عالمية
- العراق بين التحالف الروسي اﻷ-;-مريكي
- الشعائر الحسينية ميدان الانتظار
- لماذا طلب الحسين من ينصره؟!
- الى المظلوم الاول في العالم 14
- الإصلاح في غابة الفاسدين
- اﻹ-;-رهاب بين الشرق والغرب
- حزمة الإصلاح والمفسدين
- المرجعية تصحح مسار العملية السياسية
- داعش اﻹ-;-رهاب اﻷ-;-غنى بالعالم
- كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
- رقص السياسي على اوتار طائفية
- خارطة التقسيم الطائفي والقومي
- الاشاعات وأهداف داعش
- الى المظلوم الأول في العالم(اليماني محطة الانطلاق)
- العراق الثقل السياسي الأقليمي..!
- الأ زهر يتجاهل جرائم داعش
- أبناء آكلة الأكباد قتلة سبايكر!
- بواكي البعث والضحية


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - العراق وسط مخطط التقسيم الطائفي