أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الشعائر الحسينية ميدان الانتظار














المزيد.....

الشعائر الحسينية ميدان الانتظار


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعائر الحسينية ميدان الانتظار

عدنان السريح

قال النبي الخاتم صلوات الباري تعالى عليه وآله (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).

"الشَّعَائِر الدِّينِيَّةِ :

 مَظَاهِرُ العِبَادَةِ وَتَقَالِيدُهَا وَمُمَارَسَتُهَا"، (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ)الحج آية32. أن الذين ينكرون المجالس، والشعائر الحسينية ويردون عليها سقطوا بعثرات سوء حظهم وسولت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء، يتحدثون شانئين ومغتاظين منها.

إن الحسين "عليه السلام"هو مصباح الهدى، وانتم لا تبصرون النور لأنكم ظللتم الطريق وعميت أبصاركم بما كسبت أيديكم. كما لم ولن يكون لكم مكان في سفينة الحسين التي ذكرها النبي الخاتم صلوات الباري تعالى عليه وعلى آله، بما ارتكبتم من أفكار تردون فيها على الحسين وجده. أما نحن فإنا نجد أن لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوبنا لا ولن تنطفئ حرارتها أبدى.

الممارسات والفعاليات والأنشطة والأعمال، تمثل العلاقة والمبادئ والقيم، دورها تذكير الإنسان بها، وبالقيم التي يؤمن بها.

هي بحد ذاتها طقوس واعمل وأنشطة وسلوك أنساني ينطلق من فطرة الإنسان التي تنعكس من شعور متأصل فيه ينبع من داخله ناتج عن حزن أو فرح، إن هذه الممارسات والشعائر هي فوق مستوى إدراك البشر لأنها دائمة متجددة تستمد عطاؤها من أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام، تمر على كل جيل يستلهم منها ويعشقها، لتكون عنوان كل عطاء وتضحية.

في إعلام النبوة، لما ورد عن الشافعي، عن عائشة قالت: دخل الحسين بن على الرسول صلوات الباري عليه وآله، وهو يوحى إليه فقال جبرائيل عليه السلام: إن أمتك ستفتتن بعدك، وتقتل ابنك هذا من بعدك ومد يده فأتاه بتربة بيضاء، وقال جبرائيل عليه السلام في هذه يقتل ابنك اسمها الطف.

 فلما عرج جبرائيل عليه السلام: خرج الرسول صلى الباري تعالى عليه وآله الى أصحابه والتربة بيده، وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة  وعمار وأبو ذر وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟

 فقال: اخبرني جبرائيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف،

وجاء بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.

إن هذا العمل يعتبر أشعار من النبي، الخاتم صلوات الباري عليه وآله، لنا لنرى كيف بكى وحزن على الحسين، عليه السلام لنحيي هذا الأمر.

كما من جانب آخر تعد هذه المجالس والشعائر، تأهيل وإعداد لمجتمع المنتظرين، لدولة الإمام القائم، ليكون ميدانا للإعداد في جميع جوانبه. فهم يسيرون الى زيارة الحسين، من العراق قاطعين مئات الكيلو مترات، أما من خارج العراق نجدهم يقطعون الآلف الكيلو مترات.

قطع هذه المسافات، بما تحمل من مشقة وجهد مضني، يعتبر أعداد بدني ونفسي وفكري، أما الخدمة في المواكب والعمل فيها، يكون شاقا ومكلف ماديا. فان المواكب تحتاج مبالغ من المال، تكون ضخمة جدا حيث يخُدم أكثر من خمسة آلاف موكب، بالإضافة الى الحسينيات، لأكثر من خمسة عشر مليون زائر، لمدة عشرة أيام متتالية، إن هذا الأمر لا تستطع عليه ميزانيات دول.

لم تسجل في هذه الشعائر والزيارات، أي مشاجرة أو حالة قتل، بل تجد أن الخدام والزائرين يتفانون لخدمة بعضهم بعضا.

إنها أيام الله، إنها أيام دولة الإمام القائم دولة العدل الإلهي، تلك المجالس والشعائر والزيارات هي أيام الله.(وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)إبراهيم اية380



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا طلب الحسين من ينصره؟!
- الى المظلوم الاول في العالم 14
- الإصلاح في غابة الفاسدين
- اﻹ-;-رهاب بين الشرق والغرب
- حزمة الإصلاح والمفسدين
- المرجعية تصحح مسار العملية السياسية
- داعش اﻹ-;-رهاب اﻷ-;-غنى بالعالم
- كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
- رقص السياسي على اوتار طائفية
- خارطة التقسيم الطائفي والقومي
- الاشاعات وأهداف داعش
- الى المظلوم الأول في العالم(اليماني محطة الانطلاق)
- العراق الثقل السياسي الأقليمي..!
- الأ زهر يتجاهل جرائم داعش
- أبناء آكلة الأكباد قتلة سبايكر!
- بواكي البعث والضحية
- أنفلونزا السلطة العرقية ..!
- التحالف الوطني أهداف وغايات
- عقلية المتأزمين لا تصنع دولة
- رؤية المرجعية وما تكسبون


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الشعائر الحسينية ميدان الانتظار