أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الإصلاح في غابة الفاسدين














المزيد.....

الإصلاح في غابة الفاسدين


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الفساد هو عدم الالتزام بالقانون والنظام، واستغلال غيابهما لتحقيق مكاسب، سياسية واقتصادية واجتماعية، لفرد أو لجماعة، ويعرف أيضا بأنه" كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو لجماعته".
أوضحت المرجعة الرشيدة؛ أسباب الفساد التي مر فيها البلد، كانت نتاج طلاب السلطة، والمتحزبين والطائفيين، كما أعطت الحلول التي رافقها الغضب الجماهيرية، في أبعاد الدولة والمؤسسات الحكومية،عن المحاصصة والحزبية والطائفية الضيقة، ومحاسبة سراق المال العام، كما أكدت على الإصلاح ومكافحة الفساد، وتحقيق العدالة في جميع الأصعدة، وحذرة من انحدار الأوضاع الى ما لا يحمد عقباه.
في رواية عن الإمام علي عليه السلام لتحقيق العدالة والمساواة إقترح عليه أن يعطي كبار المسلمين المال بشكل مميز عن غيرهم قال:(لو كان المال مالي لسويت بينهم فكيف والمال مال الله)، كما كان موقفه عندما أبلغ أهل الكوفة انه لن يأخذ حصته من العطاء حيث قال:(يا أهل الكوفة،إن خرجت من عندكم بغير رحلي وراحلتي وغلامي فأنا خائن), كما خان لدينا اليوم، سخر السلطة والمال العام لنفسه وعشيرته وحزبه، الأمر الذي أوصل العراق الى ما هو عليه اليوم.
كانت مطالب المتظاهرين في الأسابيع الأولى، ذات سقف إصلاحي؛ منطلقة من رؤية المرجعية، فيما يبدو أن الحكومة ورئيسها الدكتور حيدر العبادي؛ يتناولون الإصلاحات المتواضعة الخجلة، التي لا ترقى الى رؤية المرجعية ومطالب المتظاهرين. على الحكومة ورئيسها أن لا تضيع، دعم المرجعية الرشيدة والجماهير، في الإطاحة بالفاسدين والمفسدين، فلا يكفي الإطاحة بمسئول هنا أو هناك، أو لا تذهب الى حلول الجزئية الترقيعية.
في حال بقى الواقع على ما هو عليه؛ نحذر من ارتفاع سقف مطالب المتظاهرين في الأسابيع القادمة، التي ستطال البرلمان والحكومة، والذهاب الى حل الحكومة والبرلمان، أو الى انتخابات مبكرة، أما أذا ساءت الأوضاع أكثر؛ قد تقود البلاد الى التقسيم، الذي يتطلع له أعداء الداخل والخارج، من دول العهر الطائفي، مقابل ذلك ستضيع فرصة الإصلاح، ويكون ثمنه التقسيم.
من القراءات للواقع العراقي الجديد؛ لا إصلاح ألا بإقصاء ثلة الفاسدة من السياسيين، الذي خدمتهم الصدفة بعد، عام 2003 وجاءت بهم الحزبية والطائفية،هل سيذهب الواقع العراقي لا قدر الله في التقسيم الى ولادة قيادات سياسية، من رحم هذه المعاناة لرسم خارطة جديدة، أم أن أصحاب الأجندة الخارجية سيرسمون، نظام سياسي طائفي مرتبط بأطماع وأهداف، دول العهر الطائفي، لتمضي في تقسيم العراق .



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اﻹ-;-رهاب بين الشرق والغرب
- حزمة الإصلاح والمفسدين
- المرجعية تصحح مسار العملية السياسية
- داعش اﻹ-;-رهاب اﻷ-;-غنى بالعالم
- كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
- رقص السياسي على اوتار طائفية
- خارطة التقسيم الطائفي والقومي
- الاشاعات وأهداف داعش
- الى المظلوم الأول في العالم(اليماني محطة الانطلاق)
- العراق الثقل السياسي الأقليمي..!
- الأ زهر يتجاهل جرائم داعش
- أبناء آكلة الأكباد قتلة سبايكر!
- بواكي البعث والضحية
- أنفلونزا السلطة العرقية ..!
- التحالف الوطني أهداف وغايات
- عقلية المتأزمين لا تصنع دولة
- رؤية المرجعية وما تكسبون
- المرجعية في عمق السياسة والجهاد
- مطالب شعبنا بين التحقيق والتهميش
- الاشعث ما زال يسرق المال العام


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الإصلاح في غابة الفاسدين