محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:23
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
13) فهل يمكن تحقيق مدرسة شعبية ديمقراطية وطنية تحررية ، و إنسانية ، في ظل الشروط القائمة ؟
هل يمكن أن تتغير الشروط الموضوعية لصالح قيام تلك المدرسة ؟
هل يمكن أن يقوم في المغرب تعليم واحد يتحقق في إطاره تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الشعب المغربي ؟
هل يتوقف التعليم في المغرب عن كونه مناسبة لإشاعة الإيديولوجيات المتخلفة ؟
هل يتوقف عن كونه وسيلة لتحقيق التسلق الطبقي للوصوليين و الانتهازيين من المعلمين ؟
هل تتخذ المدرسة المغربية مفهوما شعبيا ديمقراطيا وطنيا تحرريا و إنسانيا ؟
هل تستجيب هذه المدرسة إلى تحقيق طموحات الشعب المغربي ؟
إننا أمام واقع يفرض تظافر جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن ، و من أحزاب و جمعيات حقوقية ، و نقابات ، للعمل على إقامة جبهة وطنية عريضة للنضال من اجل تعليم شعبي ديمقراطي وطني تحرري ، و إنساني ، حتى يتوقف التعليم عن إنتاج التخلف على جميع المستويات ، الاقتصادية ، و الاجتماعية ، و الثقافية ، و السياسية ، و حتى يوضع حد لتدني المستوى التعليمي في المدرسة المغربية ، و وضع حد لجعل العلاقة بتلاميذ المدرسة المغربية للبحث عن الإثراء السريع . و استغلال الساعات المضافة لتحقيق التسلق الطبقي الصاروخي ، و عدم اعتبار كون التعليم مناسبة لنشر الإيديولوجيات المتخلفة ، التي تساعد على إيهام التلاميذ و الآباء باعتبار الساعات المضافة وسيلة لتحقيق ارتفاع المستوى التعليمي ، وصولا إلى تكريس تعليم وطني شعبي ديمقراطي متحرر ، و إنساني ، لإنقاذ مصير أبناء الشعب المغربي الذين يجب أن يرتبط التعليم عندهم ، كحق ، بالحق في التنمية الاقتصادية ، و الاجتماعية ، و الثقافية ، حتى تتاح الفرصة للجميع ، من اجل العمل على تحقيق مجتمع حر ، و ديمقراطي ، و عادل ، كغاية سامية تحلم بها البشرية ، و يسعى إلى تحقيقها المناضلون الأوفياء من أبناء الشعب المغربي .
و الطبقة الحاكمة ، مهما مارست التضليل على الشعب المغربي ، و مهما عملت على نشر الإيديولوجيات المتخلفة ، و مهما سمحت للمعلمين بالانشغال بالساعات المضافة عن التفكير الجدي في جوهر مشكل التعليم ، فإن الشعب المغربي لابد أن يمتلك ، في يوم ما ، وعيه بخطورة هذا التردي على مصير أبنائه ، و لابد أن يتحرك المخلصون من أبنائه من أجل جعل قضية التعليم في المغرب قضية الشعب المغربي الأولى ، و قضية الديمقراطية ، و قضية إنسانية ، تتظافر كل الجهود النظيفة ، و المخلصة ، لإيجاد حلول إيجابية لها على المدى القريب ، و المتوسط ، و البعيد في إيجاد حلول شاملة لمختلف القضايا المطروحة التي تحول الشعب المغربي إلى مجرد شعب منشغل ، باليومي ، عن مصيره الاقتصادي ، و الاجتماعي ، و الثقافي ، و السياسي ، في الوقت الذي كان يفترض فيه اهتمام هذا الشعب بذلك المصير من أجل أن يقرر فيه ما يتناسب مع مصالح أبنائه .
المغرب : ابن جرير في 28/10/2004
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟