أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي.....8














المزيد.....

المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي.....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1363 - 2005 / 10 / 30 - 12:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


8) و نظرا لأن ازدهار التعليم الخاص ، الذي تأتي الساعات المضافة كامتداد له ، يتحقق في إطار الالتزام بتعليمات صندوق النقد الدولي ، و البنك الدولي ، و المؤسسات المالية الدولية ، الذي لا يتحقق إلا في إطار الدولة الرأسمالية التابعة . و نظرا لأن التعليم بصيغتيه ، الرسمي و الخاص ، يسعى إلى الالتزام بتلك التعليمات . و نظرا لأن تلك التعليمات تسير في اتجاه خوصصة التعليم إلى جانب خوصصة جميع القطاعات العمومية ، فإن العلاقة بين الإيديولوجية الرأسمالية التبعية ، و ممارسة المعلمين للتسلق الطبقي ، تعتبر مسألة أساسية، لأن المعلمين لا يمكن أن يمارسوا التسلق الطبقي بدون قناعة إيديولوجية .
فالقناعة الإيديولوجية الإقطاعية ، و البورجوازية التابعة و البورجوازية الليبرالية ، و القائمة على أدلجة الدين الإسلامي ، التي تعمل المناهج و البرامج الدراسية على بثها في صفوف أجيال التلاميذ ، و الطلبة لا يمكن أن تنتج إلا معلمين متطلعين للالتحاق بصفوف الإقطاع و البورجوازية التابعة و البورجوازية الليبرالية، و بصفوف اليمين المتطرف ، الذي يسعى إلى الاستيلاء على السلطة من أجل تسخيرها لخدمة المصالح الطبقية لهذا اليمين .
و على خلاف ما كان ينتجه التعليم الذي كان يسعى إلى أن يصير تعليما شعبيا ، ديمقراطيا ، وطنيا متحررا من معلمين مقتنعين بأيديولوجية التحرر و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية ، فيخلصون في أداء رسالتهم السامية لصالح أبناء الشعب المغربي ، و يسعون إلى تحقيق الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و إلى تحرير التعليم من إعادة إنتاج نفس الهياكل الاقتصادية و الاجتماعية القائمة ، و يضحون بمصالحهم الخاصة ، و يعيشون الفاقة ، و البؤس ، إخلاصا لرسالتهم التاريخية التي تجعلهم ينخرطون في المنظمات الحقوقية ، و النقابية ، و الجمعوية ، و السياسية ، من اجل النضال و العمل على تحقيق مدرسة شعبية ديمقراطية وطنية ، متحررة ، فإن التعليم في المدرسة المغربية الآن ، و في مختلف المستويات التعليمية لا يرسخ في صفوف الأجيال إلا إيديولوجيات التخلف ، و لا يفرز إلا معلمين مرضى بتلك الإيديولوجيات ، التي تقودهم إلى ممارسة التطلع الطبقي ، مستغلين في كل ذلك كل الوسائل بما فيها ممارسة العمالة للطبقة الحاكمة ، و للمؤسسة المخزنية ، و الانخراط في الأحزاب الرجعية المتخلفة ، و العمل في إطار النقابات التابعة لتلك الأحزاب ، و التي لا تطرح أبدا مشكل التعليم الذي ابتلي باشتغال معظم العاملين فيه بأداء الساعات المضافة في البيوت ، و في المؤسسات الخاصة ، و منهم من يعمل في أكثر من وظيفة إلى جانب وظيفة الدولة التي يتولى بموجبها التدريس في المدرسة المغربية الرسمية . فبالإضافة إلى وظيفته الرسمية، هناك وظائف أخرى في اكثر من مؤسسة من مؤسسات التعليم الخاص ، و من اجل تحقيق التطلعات الطبقية ، و الالتحاق بصفوف الطبقات المستفيدة من استغلال الكادحين ، و على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية ، كنتيجة لفرض برامج دراسية قامت على أساس ادلجة الدين الإسلامي . و أجرأة تعليمات المؤسسات المالية الدولية ، و خاصة صندوق النقد الدولي ، و البنك الدولي ، و الشركات العابرة للقارات ، يفرض تجنيد الطاقات المناضلة من نقابات مبدئية ، و أحزاب سياسية ، و جمعيات حقوقية من أجل تعليم وطني و شعبي ، و ديمقراطي ، و متحرر تختفي من برامجه ، و مناهجه ، و من مسلكيات أطره كل الأساليب التي تعمل على جعله لا يخدم إلا المصالح الطبقية المستفيدين من الاستغلال ، و لا يعمل إلا على تحقيق التطلعات الطبقية البورجوازية الصغرى . و هذا النضال صار ضرورة تاريخية لإيقاف التدهور المميت الذي تعرفه المدرسة المغربية ن و الذي لا يتضرر منه إلا أبناء الشعب المغربي . و ضرورته يجب أن تأتي في إطار برنامج حد أدنى تتفق حوله كل المنظمات ، و الأحزاب التي لازالت تحمل على عاتقها النضال من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية .



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- 3.....عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسم ...
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......4
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......3
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......2
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......1


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي.....8