أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أنت أكبر من مشاكلك














المزيد.....

أنت أكبر من مشاكلك


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 11:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سرّ النجاح لا يكمن في محاولة تجنّب المشاكل أو التخلّص منها أو تحجيمها. بل يكمن السرّ في تطوير نفسك لتكون أكبر من أي مشكلة" – تي هارف إيكر.
تعلّمنا في صفّ الرياضيات في الثانوية أنّ الخطّ المستقيم هو المسافة الأقصر بين نقطتين معيّنتين. وأظنّ أنّ المرّة الوحيدة التي استطعت تطبيق هذه القاعدة فيها هي حين مشيت مسافة طويلة. وكلّما فعلت ذلك أستعين بهذه الطريقة لأبتكر طرقاً مختصرة.
ألا يكون الأمر أسهل في حياتنا لو اتّبعنا مسافات مستقيمة وقصيرة لتحقيق كلّ ما نريد الوصول إليه؟ هل لاحظت أنّ نادرًا ما يحدث هذا الأمر! الطرقات القصيرة والسهلة غير مستخدمة بالقدر الكافي، فدائمًا تعترضنا المطبّات في الطرقات، وزحمة السير والانعطافات التي علينا اجتيازنا. لا بأس بذلك، إذا كانت الحياة تريدنا أن نفعل ذلك. لكن فلنلقِ نظرة إلى النموذج الذي أمامنا لنكتشف كيف يمكننا تطبيقه في حياتنا.
هل يساعدنا التذمّر من المشاكل التي تعترض خططنا وتعطّلها؟ لا، هذا لا يفيدنا أبدًا. وقد اكتشفت طريقة بسيطة ناجحة أستعملها حين تظهر أمامي المطبّات في الطريق. وهي أن أطرح على نفسي السؤال التالي:
ما هو المطلوب منّي في هذا الوقت؟
هذا السؤال يسمح لي بأن أسيطر على ما يحدث ويبدّد أيّ شعور بالغضب أو الضعف، ويتيح لي حلّ المشكلة من دون أن أستنزف طاقتي بسبب المشاعر السلبية، كما يفتح لي المجال للنظر بموضوعيّة إلى كلّ التوقّعات التي تشكّلت لديّ وهي تصعّب حلّ المشكلة أكثر فأكثر.
كلّ طريق يؤدّي إلى النجاح تتخلّله المطبّات والانعطافات. وكلّ خطّة تستلزم التعديلات وكلّ استراتيجية تحتاج إلى التنقيح. وإن اكتشفت هذه الحقيقة فلن تغضب بشدّة حين تعترضك المطبّات والانعطافات بشكل مفاجئ في الطريق. وستعترف وتعرف أنّها فرصة لإعادة النظر في الأمور ولتحسينها. ستفهم ما المطلوب منك وستنجزه من دون أن تثور غضبًا وتغرق في مشاعر سلبيّة.
أعلم أنّ بعض القرّاء يعتبرون أنفسهم ميّالين إلى الكمال. وأعتقد بكلّ صراحةً أنّ الذين يعتبرون أنفسهم ضمن هذا التصنيف ليسوا حقًّا ميّالين إلى الكمال لأنّهم يبحثون عن الأمور الخاطئة وعن العيوب أو ما يعتبرونه مشكلة. الشخص الذي يميل حقًّاً إلى الكمال يبحث عن الكمال، ألا تظنّون ذلك؟ الأشخاص الذين يدّعون الميل إلى الكمال يكونون مقتنعين بشدّة بأنّ سوءًا ما سيحدث وسيجدون أنفسهم في موقف محرج. هذا الميل المفرط للسيطرة على الأمور يبقيهم أحياناً في معزلٍ عن الأخطاء ولكنه يمنعهم من إحراز التقدّم باتّجاه النجاح ويحجب عنهم الكثير من الفرص. لا يكفّ الأطفال عن السقوط أرضاً حين يتعلّمون المشي، ولا أحد يضحك أو يسخر منهم. إنّهم يتعلّمون المشي باستقلاليّة وبعضهم يصبح بارعًا جدًا في المشي، تذكروا ذلك جيداً!
كن متساهلًا مع نفسك حين تجتاز درب الحياة وصولًا إلى النجاح. لا بأس إن تعثّرت ووقعت. فالأخطاء طبيعيّة طالما أنّك تتعلّم منها. امنح نفسك الفرصة للمحاولة من جديد ولمرّات عدّة، فعليك أن ترى أخطاءك لكي تحسّن أساليبك وتبلغ نجاحاً أكبر.
ما هي بعض التصرفات والقرارات التي يمكن أن تمنعكم من التقدّم نحو النجاح
1) أن تتوقع حصول الأسوأ، وتستسلم للأفكار السلبية، وعادة البحث عن الأمور التي لا تسير كما يجب.
2) أن تحدد لنفسك أو للآخرين توقعات غير واقعية ومبالغ بها.
3) التصرفات، والنشاطات واللهو الفارغ الذي يضيّع الوقت من دون فائدة.
4) العمل لإرضاء الآخرين، الأمر الذي يضع أولوياتك أنت في آخر اللائحة.
5) أن تلوم أي شخص آخر على ما يحصل لك.
6) المشاركة بأفكار أو أحاديث غير مشجعة ولا تخدم أهدافك.
النجاح يشبه بعض الشيء التسلسل التالي:
إفعل شيئاً، ارتكب خطأً، صحّح مسارك؛ ثمّ إفعل شيئاً، ارتكب خطأً، صحّح مسارك.
ستنجح في النهاية إن استمرّيت في تكرار هذا التسلسل. لا تستسلم أبدًا، ولا تدر ظهرك للتحديات. إن قمت بالمثابرة، النتيجة الوحيدة التي ستصل إليها هي النجاح.
باشر بالعمل على الفور واسأل نفسك:
1. ما هي أكبر مشكلة أواجهها حاليًا؟ دوّنها.
2. ما هي الأحلام الكبيرة التي سأحققها إن صحّحت بعض الأمور؟ دوّنها.
3. كيف يمكنني إزالة هذه "الحواجز" التي تعترض طريقي؟ دوّنها.
4. في أيّ تاريخ أودّ إنجاز هذا التصحيح؟
5. التزم بخطوة معيّنة وابدأ بالعمل!
تذكّر: في اللحظة التي تفكّر فيها بالتخلّي عن حلم والتراجع أمام المطبّات فكّر بما جعلك تستمرّ حتى الآن وسوف تنطلق من جديد. السعادة لا تعني أن كل ما حولك كامل بل أنك قررت عدم التوقّف عند الأشياء غير الكاملة. عندما تسوء الأمور في حياتك توقف للحظة، غيّر الخطّة وتابع المسير.
الطريق إلى النجاح ستكون ربما صعبة. سوف تتطلّب وقتاً وتفرّغاً وإرادة قوية، وقدرة على قول لا، وتضحية بأشياء كثيرة وإغراء بالتخلّي هن الهدف لكنّي أوكّد لك أنك حين تصل ستشعر بأن الأمر يستحقّ كلّ هذا العناء.
تعلّمت
أنه إذا كان الأمر سيتحقّق المحاولة ، فأنا من يقرّر ذلك وليس غيري. (ب. ب. كويمبي)
أن أفضل مكافأة لعمل تمّ إنجازه بشكل جيد هي أنه قد تمّ بالفعل. (رالف والدو إمرسون)
سوف تجد في طريقك مطبّات وحواجز وهوّات لكن في نهاية المطاف ستوصلك الحياة إلى حيث تتجه (سافانا روز نوفو)
إذا وصلت بك الحياة إلى نهاية لا تريدها قد لا تتمكّن من أن تعيد الكرّة لكنك تستطيع حتماً أن تنطلق في بداية جديدة وتصنع نهاية مختلفة. (زيغ زيغلار)
عندما تسوء الأمور في حياتك توقف للحظة، غيّر الخطّة وتابع المسير.



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعاني من ضغط نفسي أم من الإرهاق؟
- الفكر الواضح يجعل المهمة واضحة
- إدارة الوقت أهمّ مهارة يمكن أن تكتسبها لتكسب حياتك
- النجاح يبدأ في فكرك
- تعرّف على الضغط النفسي لتتخلّص منه
- الطريق التي توصلك إلى التفكير الإيجابي
- هل تعيش حياة لا شغف فيها
- إجعل اللهو أولويّة في حياتك
- لماذا تشجعون أولادكم على تحقيق الانجازات؟
- حتى الأولاد يمكنهم أن يتعلّموا إدارة الوقت
- من غيّر عادته... زادت سعادته!
- من أين تأتي بالطاقة لتعمل بنشاط وإبداع طوال النهار؟
- عادات تزيدك سّعادة
- كيف تنمّين المهارات الاجتماعيّة عند أولادك
- تغلّب على الروتين بجرعة من الطاقة
- امنحي نفسك بعض الحبّ لتكوني أمّاً مثاليّة
- مفتاح سعادة عائلتك بين يديك
- المرح ممكن كلّ يوم وفي كلّ وقت
- كيف يمكن تحقيق التوازن الذي تسعى إليه كلّ حياتك؟
- كيف تنجح بالتواصل مع أي شخص


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أنت أكبر من مشاكلك