أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحسني - هل خرج الروس -من المولد بلا حُمُّص-؟!














المزيد.....

هل خرج الروس -من المولد بلا حُمُّص-؟!


حسام الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل خرج الروس "من المولد بلا حُمُّص"؟!
تسعون دقيقة كانت كافية لرسم ملامح الشرق الاوسط, نعم هذا ما استغرقه لقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين بالرئيس الامريكي باراك اوباما على هامش لقاءات الدورة السبعين للأمم المتحدة.
المحللون أجمعوا على أن الطرفين خرجا بقناعات مختلفة تصور حجم التنافس القديم الحديث بينهما, لكن بالنهاية ادرك الجميع أن خلاصة هذا الاجتماع يكمن "بمعادلة سوريا الروسية والعراق الامريكي!".
روسيا تشن حرب ضروس على داعش في سوريا ولا تفرق بين حُر سوري يحمل السلاح وعبد داعشي يستخدمه, اكثر من 600 غارة جوية, الالاف القتلى من المسلحين, شل حركة الارتال المهربة للنفط والسلاح, ومازالت مستمرة في سعيها للقضاء على داعش, لكن للأخير عمق استراتيجي إقليمي يشكل نقطة قوة فارقة له يتمثل بالجارة القريبة (تركيا)!.
عبر توفير خط الدعم اللوجستي (المال, السلاح, خط عبور المقاتلين, استيراد ونقل النفط المُهرب) وفي الوقت نفسه يمثل ذات الجار تهديد حقيقي للمشروع الروسي القاضي ببقاء الاسد وحفظ معادلة الممانعة.
خلال ثلاثة ايام تحديداً من (2الى 5 – 10 – 2015) الطائرات الروسية تخترق الاجواء التركية مرتين بدون سابق تنسيق والاخيرة تستدعي السفير الروسي والناتو يهدد بمواجهة الروس اذا ما كُررت الانتهاكات ويدعو الى تحديد ورسم قواعد الاشتباك.
بعد مرور خمسين يوم اصدرت وزارة الدفاع التركية أوامر لطائرات الـ F16 بأسقاط طائرة السوخوي (Sukhoi Su-24) لأختراقها الاجواء التركية, "بوتين يتهم تركيا بالارهاب" ويعتبر الحادثة "طعنة في الظهر", "اردوغان واوغلو يعتبران ما حصل واجب وطني", لكن المُلفت للنظر أن طائرة السوخوي هي قاصفة وليست مقاتلة وبالتالي كان يجب أن ترافها طائرات (الميغ) المقاتلة كي توفر لها الحماية كما جرت عليه العادة!.
بعد مرور يومين على الحادثة روسيا تُقرر نشر منظومة صواريخ (أس 400) المقاومة للطائرات في اللاذقية على بعد 50 كيلو متر من الحدود التركية بذريعة حماية الطائرات الروسية من اي تهديد.
نحن امام خمس نتائج ومخرجات للـ 64 يوم الماضية, أي منذ لقاء التسعون دقيقة وحتى الان سأبينها كالتالي:
اولاً: روسيا أمتلكت سماء المتوسط عبر نشرها الشرعي والمُبرر لمنظومة الصواريخ ذات القدرة العالية على أسقاط جميع أنواع الطائرات.
ثانياً: تركيا لن تجرأ على شن أي غارة جوية داخل الاراضي السورية لأنها ستواجه رد فعل روسي منطقي وشرعي وستُسقِط جميع طائراتها.
ثالثاً: روسيا كشفت النقاب علانية وبدون تحفظات عن طبيعة علاقة تركيا بداعش, وأصبح لزاماً على تركيا تغيير مسار هذه العلاقة للحفاظ على التوجه العام لها, سيما أن داعش تبنى هجمات كبرى في الاتحاد الاوربي الذي يمثل دخوله حلم تركي.
رابعاً: روسيا أغلقت النافذة الاخيرة للمشروع الغربي في سوريا, وأحكمت غلق الجبهات جواً وبراً وبحراً على داعش بمساعدة محور الممانعة الايراني العراقي اللبناني.
خامساً: روسيا تعمدت أرسال طائرة السوخوي القاصفة لوحدها بدون حماية الميغ لكي يكتمل المشهد الوطني البطولي لأبناء الاناضول.
فاصل إعلاني..
اردوغان يطلب مقابلة بوتين على هامش قمة المناخ في فرنسا والرئاسة الروسية لم تعطي جواب بالقبول أو الرفض, و يجري أتصالاً معه والاخير يرفض التحدث, يبدو إن رسالة بوتين (ثمن السوخوي ذات الـ25 مليون دولار) كانت كافية لأبتلاع الطُعم.



#حسام_الحسني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مئة عام- من العرب..!
- السلطة والازمة الخامسة...
- استراحة قائد كشفي3
- استراحة قائد كشفي2
- استراحة قائد كشفي
- بيل غيتس العراق
- مأمون العصر!!
- أمن الفزعة!!
- البصرة والذيب
- بكتيريا الحزب الحاكم
- حار ومكسب ورخيص
- قَدرُ العراق أن يكونَ كشفي
- اكاذيب كبيرة لقائم مقام طويريج
- كم انت كبير ايها الياء
- اكسير البقاء ام اكسير الخلود
- متى نفكر في بناء العراق؟
- نامل ان يكون المستقبل افضل
- هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!


المزيد.....




- بيان للنيابة العامة في مصر بشأن حريق سنترال رمسيس وسط القاهر ...
- غزة.. غارات إسرائيلية وعشرات القتلى وسط أوامر إخلاء لمعظم سك ...
- جهود قطرية وزيارة مرتقبة لويتكوف.. استئناف المفاوضات بين حما ...
- رشيد حموني، يعرض أعطاب الصحة ويستشرف البدائل. أثناء تعقيبه ع ...
- ثلاثة قتلى و2 مصابين في هجوم جديد على سفينة شحن في البحر الأ ...
- مقتل 29 فلسطينيا على الأقل و5 جنود إسرائيليين في غزة
- زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى بريطانيا.. استقبال ملكي وقمة ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام بلغاريا إلى اليورو بداية 2 ...
- سلطات شرق ليبيا تأمر بمغادرة وزراء أوروبيين فور وصولهم لبنغا ...
- انعكاسات كمين بيت حانون على مفاوضات وقف إطلاق النار


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحسني - هل خرج الروس -من المولد بلا حُمُّص-؟!