أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحسني - هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!














المزيد.....

هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!


حسام الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!
وهل يمكن لافكار، لم تحسم واقعيتها، ان تكون القشة التي تقصم ظهر الانسانية؟

اذا كان الاصل هو الانسان.. الكائن الذي يمتلك تركيبا تشريحيا واحدا مهما كثرت اعداده ومهما تقادم عليه الزمن..
فمتى ولدت افكار العنصرية والتمييز بين البشر سواء على اسس القومية او اللون او الانتماء وخصوصا الانتماء الطائفي الذي استفحل اخيرا؟
من بدايات التكوين والى حد ألان تاريخ طويل يمتد عبر غياهب الزمن التي تعتبر اليوم من أسرار الحياة. أفكار توصف بالايجابية و أخرى بالسلبية، وثانية بالمنطقية واللامنطقية وبالتالي كلها أفكار.. ولدت في فترة قد نجهلها وقد نعرفها.. ولكننا نجهل بدايات أو أساس اغلبها.. وخصوصا تلك التي ورثتها البشرية من جيل إلى آخر، معتبرة إياها حقائق لا يوجد فيها أي لبس ولا تحتاج إلى تدقيق أو تفحص..
وفي حقيقة الأمر ، لا توجد حقيقة ثابتة في الحياة ما دمنا على قناعة بان الحياة، بكل مكوناتها، في تطور دائم.. فكم من نظرية صنفت على إنها حقيقة ثابتة وجدت نفسها في سلة مهملات احد المختبرات بعد إن اثبت عدم صحتها بعد فترة من الزمن قد تطول أو تقل ولكن في النهاية انتهت النظرية الخاطئة وحلت محلها نظرية أخرى، لن نقول عنها حقيقة أبدا ونكرر خطا الأسلاف. المهم في الموضوع إن الحياة تتطور وتصحح باستمرار نحو الخطأ أو الصواب حسب من يستخدمها مثلها مثل الكومبيوتر الذي يعطي نتائج خاطئة عندما يكون مستخدمه خاطئ والعكس صحيح. ومما لاشك فيه إن كل خلاف يجب أن يكون بين اثنين على الأقل، من الممكن ان يكون فيه احد الأطراف على صواب ومن الممكن، ايضا، ان تكون فيه اطراف اخرى على خطأ، ويجب أن نعرف إننا لا نريد إن نناقش الخلافات التي يكون أطرافها متفهمين للرأي الآخر وتنتهي بقناعة الأطراف المتناقشة برأي واحد يكون أكثر منطقية، وإنما نريد إن نناقش نتائج الخلافات التي يصطلح عليها "عقيمة" لاسيما وان اغلب النقاشات التي كانت تدور في عصر "ما قبل الديمقراطية"، إن صح التعبير، كانت "عقيمة" ولدت لنا بنهايتها طرفين متخالفين وبالتالي فكرتين متخالفتين لكل منهما مؤيدين ومعارضين استمروا في جدلهم في محاولة لإثبات صحة رأيهم. ومع مرور الزمن تتطور النقاشات وتأخذ أشكالا ومظاهر متنوعة، وتبرز إشكالات أخرى تؤدي إلى انقسام كل فئة من الفئات المتصارعة على نفسها لتخلق إشكالات ومناطق صراعات أخرى وتبتعد عن فكرتها الأساسية إلى فكرة أخرى نضع أمامها علامة استفهام ثانية إضافة إلى الأولى.. وهكذا تورث إلى الأجيال المتلاحقة مشاكل وعلامات استفهام معقدة يصعب تفسيرها وفي بعض الأحيان يصعب الوقوف على الصواب والخطأ منها، وهذا شيء طبيعي بالنسبة لجيل لم يعاصر نشوء المشكلة، وسيكون من البديهي أن يضيف عليها رغباته ويفلسفها بطريقته الخاصة التي تخدم حاجاته وتطلعاته. وبهذا أصبحت الفكرة أكثر تعقيدا لان مصالح ومتطلبات شخصية تدخلت في الموضوع. نعود هنا إلى التساؤل مرة أخرى عن حاضر له أساس منسي في الماضي. فمن أين جاءت أفكار التمييز العنصري والطائفي والقومي...الخ ؟ وما هو أساس تكوينها التاريخي؟ ومن هم أطراف الخلاف إذا كان الإنسان بالأساس متشابه في تركيبتة المادي والفسلجي و لم تكن بين جنسه الاختلافات القومية والعرقية التي نراها اليوم، حتى يحرم من حقه في التعبير عن أفكاره لكونه لا ينتمي إلى تلك الطائفة أو تلك القومية التي سيطرت في ظرف من الظروف اذا ما عرفنا ان ملايين بل مليارات من البشر لها مصير معلق بمثل هذه المصطلحات او بالاحرى الافكار المشوهه والمنقوصة، والتي يمكن ان تدمر مستقبل البشرية. فنرى اليوم جموع في كافة انحاء الارض تصرخ وتتالم من اثار تلك الافكار واضرارها النفسية والمادية، فكم من حرب قومية او طائفية طاحنة راح ضحيتها الملايين على امتداد التاريخ، لم يكن للضحايا أي ذنب غير ان افكارا متوارثة زرعت في عقولهم بطريقة كانت تصور لهم على أنها منطقية، مثلما يغذى اليوم الشباب بافكار و"خزعبلات" تدفعهم الى تحويل اجسادهم الى قنابل موقوتة بحجة الدين والمقاومة ووعود في اخرة فيها حور العين والولدان المخلدون، مستغلين ظروف الواقع الاجتماعي الصعب الذي يضغط على نفسية الشباب من جوانب متعددة.
ومن الطرائف التي تتناقلها الناس عن الديناصورات وانقراضها هو صغر حجم دماغها بالنسبة الى حجمها في دلالة على قصر في تفكيرها الامر الذي سارع في عملية انقراضها، قد نجد هذا الموضوع مثيرا للاهتمام اليوم فمع التطور التكنولوجي الذي وصل اليه الانسان نرى تراجعا في الادراك لامور سببت له الكثير من المعاناة والالام قد تسارع في انقراضه. قد يكون هذا الامر مبالغا فيه بعض الشيء، ولكن مقارنة بسيطة للافكار الطائفية في اول نشوئها وما هي عليه الان من تطرف نلمس الخطر الحقيقي لها . فبداية الخلاف كان على اساس امور سطحية وليست مبدئية فتلك الجماعات الطائفية كانت متفقة على المبدأ ولكنها اختلفت في تفصيلات الموضوع، وفضلت ان تمارس افكارها بشكل مستقل عن الطائفة الاخرى، وتطور الخلاف ليصل الى الخلاف على المبدأ لان جيل كان يترك بصماته الشخصية ونزعاته الذاتية ويصعد الخلاف اكثر فاكثر لان مصالحه اصبحت مرتبطة به وعند زواله سيخسر الكثير من المتطلبات التي توفرت في ظله. واخيرا وصول الافكار ذات الاصل المفقود الى مكان خطر وحساس يتحكم في امن الملايين.
واعتقد ان الجميع قد ادرك حجم الخراب الذي سببته الطائفية المقيته اليوم في العراق، فاقل ما يمكن الحديث عنه هو ضياع فرحة اسقاط نظام صدام بعد الاحداث الدامية التي ساهمت الطائفية في تصعيدها بشكل واضح وسط استمرار غياب عنصر الوطنية.
فالعراق، كتاريخ، لم يوجد ليكون لهذه الطائفة-القومية- ...الخ، او تلك، وانما بلدا موحدا يضم كل الثقافات والمعتقدات الانسانية التي انتجتها حضارات وادي الرافدين.



#حسام_الحسني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحسني - هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!