أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام الحسني - حار ومكسب ورخيص














المزيد.....

حار ومكسب ورخيص


حسام الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 02:11
المحور: كتابات ساخرة
    


حار ومكسب ورخيص
لا يخفى عن البصريين ما تعانيه مدينتهم من حرمان وظلم يعزوه الكثيرين إلى الحزب الحاكم الذي لديه موقف سلبي إزاء ذلك الثغر.
عندما تترك مدينة تبيض 80% من ذهب البلاد من دون خدمات أو استثمارات أو حقوق حينها يدق جرس الإنذار لدى الوطنيين والشرفاء بضرورة إيجاد حلول جذرية لانتشال واقع المحافظة المرير.
المشكلة هنا إن الفرص ضمن المتناول ويمكن لأي "ساذج" أن يغتنمها شرط أن يكون حريصاً على مستقبل البلاد, عندما تَعرض مجموعة من أضخم الشركات الاستثمارية الإنشائية العالمية "عروضها المجانية" من اجل الاستثمار في البصرة من خلال تشيد المولات والمنشآت الحديثة والمجمعات السكنية والمتنزهات والدوائر الحكومية ومحطات الكهرباء ومشاريع المياه المحلاة التي من شأنها أن تجعل المحافظة أجمل وأحلى وبأموال خارجية ليست ضمن ميزانية الدولة او المحافظة, مقابل أن تُوفر لها ابسط مقومات التمكين "التصريحات اللازمة والأراضي الفارغة (البور)" التي ما أكثرها في البصرة, لكن للأسف اصطدمت تلك الأحلام بكوابيس فرضها الحزب الحاكم وترجمها من خلال سياساته الإقصائية الغير واعية.
البصرة صاحبة الموقع السوقي الاستراتيجي تحدُ ثلاث دول إقليمية كبرى وفاعلة في الشرق الأوسط وتمتلك إطلالة بحرية مميزة تأهلها لتكون حلقة وصل مع جميع دول العالم براً و بحراً وحتى "جواً"!!.
ففوجئت قبل فترة وأنا أطالع عن البصرة وإذا قرأت معلومة تفيد بأن الأفق الجوي للمحافظة هو الأفق الرابط بين قارات العالم القديم (أسيا أفريقيا أوربا) أي إن حركة التنقل بين تلك القارات تمر من خلال أفق البصرة الجوي.
إننا أمام مدينة عظيمة لا تقل شأنناً عن كثير من المدن الاقتصادية العالمية كـ(ميونخ – مانشستر- شنغهاي – نيويورك – دبي) وغيرها من مراكز الاستقطاب الاقتصادي العالمي, شرط أن تأخذ فرصتها الحقيقية المنسجمة مع تلك المقومات لكن يبقى السؤال الأهم والأغرب لماذا لم تكن البصرة عاصمة اقتصادية للعراق؟.
الجواب يكمن بنقطتين لا ثالث لهما الأولى تتعلق بصاحب المشروع وخوف الحزب الحاكم من أن يحسب ذلك المنجز الآن له لا لمن استجاب ونفذ, هذه حقيقةً سذاجة كبيرة!!, فالجهة المستهدفة أطلقت المشروع في فترة كان الحزب الحاكم هو من يدير البصرة, إضافة إلى إن من يستنبط الحكم الشرعي يؤجر ومن يطبق ذلك الحكم يؤجر أيضا, و"شتان بين المجتهد والمقلد", أما النقطة الثانية تتعلق بطبيعة فلسفة الحزب الحاكم الرافضة والمبغضة للبصرة!.
لعل تصريحات رئيس كتلة الحزب الحاكم بان البصرة (ليست لديها كفاءات) أوضحت ذلك التوجه وعندما تكون إدارة تلك المحافظة بأيدي نفس الجهة لمدة أربع سنوات "عجاف" بلا مشاريع إذن الرأي سديد, أخيرا أوجه ندائي إلى الحزب الحاكم.
لن تجدوا مشروعاً استراتيجي تحفظوا به مياه وجوهكم أفضل من مشروع البصرة عاصمة اقتصادية فهو كما يقول أبو المثل (حار ومكسب ورخيص).



#حسام_الحسني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَدرُ العراق أن يكونَ كشفي
- اكاذيب كبيرة لقائم مقام طويريج
- كم انت كبير ايها الياء
- اكسير البقاء ام اكسير الخلود
- متى نفكر في بناء العراق؟
- نامل ان يكون المستقبل افضل
- هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!


المزيد.....




-  إعلان نتيجة الدبلومات الفنية بجميع التخصصات 2025 في هذا الم ...
- now رابط نتائج الدبلومات الفنية جميع المحافظات 2025 بالإسم ف ...
- “نتيجة سريعة” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 جميع التخصصات ...
- مايكل دوغلاس يعلن أنه لا يخطط للعودة إلى التمثيل
- “النتيجة بالدرجات”.. رابط نتيجة الدبومات الفنية 2025 الدور ا ...
- كيف لرجل حلم بالمساواة أن يُعدم بتهمة الخيانة؟ -يوتوبيا- قصة ...
- مناقشة أطروحة دكتوراة عن أدب الأطفال عند سناء الشّعلان في جا ...
- -زعلانة من نفسي-.. مها الصغير تعتذر من فنانة دنماركية وفنانو ...
- onlin نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس عل ...
- الفنان المصري إدوارد يكشف رحلة مرضه من حقن التخسيس إلى الجلط ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام الحسني - حار ومكسب ورخيص