أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة الشهيد إبراهيم جابر نشمي














المزيد.....

151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة الشهيد إبراهيم جابر نشمي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


151
دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة
الشهيد إبراهيم جابر نشمي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
إبراهيم جابر نشمي، أغنية بلشفية في كرنفال الشهادة، الذي زفت زرافات من عراقيين، خلاله، على خشبات مشانق حزب البعث المنحل وطاغيته المقبور صدام حسين، الى رياحين الجنة وحورياتها العابقات بالجمال.
الوقوف بوجه الديكتاتورية هم وطني إرتشفه المعلم الأصيل.. مربي الأجيال، الذي كابد الموت غصة.. غصة، بثبات لم ينفِ أثناءه موقفاً حاد المواجهة، بالضد من ظلم سلطة جائرة.. الولاء للوطن وناسه، هو سر الشعبية الواسعة التي حببت الناصريين بمعلمهم؛ فعمله.. معلما في ذي قار، شكل ميداناً خصبا، لغرس الأفكار الشيوعية الرامية التي بلورة شخصية الطالب، منذ غضاضة وعيه، ريثما يشب سديد الإختيارات.
لم يرضَ رجال التربية البعثيون، عن الإسطورة التي تحققت حول شخص الشهيد نشمي؛ وهو يغطي مساحة واسعة من إعجاب المجتمع، في المحافظة؛ لذلك كادوا له، ورفعوا به تقارير (مشينة بحقهم.. خلدته) شهيدا بعد طول تعذيب ممض!

تفاصيل معنوية
إستشهد إبراهيم، ولم يتخطَ الربيع السابع والعشرين من شبابه، فهو تولد 1955 ورفعته ملائكة السماء، الى رحاب رحمة الله، في العام 1982، محزوز العنق، بحبل مشنقة الأمن العامة، من دون محاكمة، مكتفين بتحقيق شكلي تم إجراؤه في أمن الناصرية، تحت وهن ضرب مبرح وأنماط مبتكرة من التعذيب، الذي تفننت شركات عالمية بتصنيعه؛ نظير التهافت على بذخ الطاغية أموال العراقيين سفحها لتدعيم سلطته بتفتيت قوى العراقيين..
رحل نشمي بعد التحقيق المشفوع بالتنكيل، مقضيا عليه بالموت! قبل أن يصغي أي من الجلادين للحوار القضائي في الحكم!

خلود نهائي
إستشهد، تاركا زوجة تشتاق لمحياه الودود، وعائلة عاش وسطها شمعة ضيئة، تسهم في إنارة رؤى عقول الأهالي ملء ذي قار العامرة، وفيا لإنتمائه الشيوعي.. مبدئيا، حد الإستشهاد في سبيل ذلك،...، لم ينتهز فرص النجاة التي عرضت له قاصدين إذلال فكره؛ ففضل النهاية، التي يبتدئ منها خلودا الى الأبد.
إنتظار حبل المشنقة لم يثنه عن تأملات عميقة، أقوى من ظلمات السراديب التي ركبت فوق بعضها، تستشف مستقبل العراق، الذي عبده بجفاف الأنفاس في رئتيه، وهما تطوقان بحبل متين، قطع مهب الحياة، في عنقه.
نجا من حياة عكرها صدام وحزبه، وظل ذووه يكابدون حلم الرفاه الذي تحول كابوسا جائرا..
طاب ذكر إبراهيم جابر نشمي، وخاب قاتلوه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتنصها المتربصون.. ضحكة بريئة في تشييع الجلبي
- 148 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والأربعو ...
- 146 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 144 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والأربع ...
- هلاوس متطرفة -داعش- ليست سنية الهوى
- 143 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والأربع ...
- 142 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والأربع ...
- هم في النعيم يزايدون علينا ونحن في الجحيم نناقص
- 141 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الأربعو ...
- منصة إعنزة تحفظات المالكي وهدوء العبادي
- 140 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الأربعون بعد ال ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاث ...
- 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاث ...
- 134 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثلاث ...
- 133 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثلاث ...
- 132 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثلاث ...


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة الشهيد إبراهيم جابر نشمي