هل من فائدة لإبقاء الجامعة العربية .!؟

رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل مِنْ فائدة لإبقاءِ الجامعة العربية .!؟
رائد عمر العيدروسي
نحنُ ملَّة العرب الحالية , كانت السّت اسرائيل هي التي جعلتنا ذات مرّتينِ أنْ نوحّد رؤانا وتتّحد مواقفنا لفترةٍ مؤقّتةٍ ومحدودةٍ لسببينِ ولستُ متأكّداً او واثقاً إنْ كانَ هنالكَ سببٌ آخرٌ , وأوّلهما قد يغدو من الخشيةِ او الخوفِ منَ شعوبنا , والآخرُ حالةٌ سيكولوجيةٌ – عاطفيةٌ تبدو وكأنّها < كروموساماتٍ غرائزيّةٍ – وراثيةٍ مزروعةٌ جيناتها في دمائنا , لمْ نطلبها بالطبع , وليس بوسعنا لا التخلّص منها ولا إبقاؤها .!
O – لمْ تعُدْ جامعةٌ عربيةٌ او أعجميّةٌ تجمعنا , ولا جامعٌ يجمعنا ايضاً , بل حتى صلاةُ الجماعةِ لمْ تَعُدْ مكتملة الصفوفِ " قوميّاً " , والأنكى , بل الأنكى من الأنكى هو أنْ لمْ يَعُدْ لدينا إلاّ أنْ نقاتل بعضنا .! ونجعل غيرنا ليختار رؤساءنا وملوكنا و أمراءنا .!
O - دول الخليج هي مَنْ تتحكّم بالوضع العربي وفقَ رؤى الإدارات الأمريكية المتعاقبة , ويتبعها النظامان الملكيّان في المغرب والأردن , العراق وسوريا وليبيا خارج المعادلة بالكامل والمطلق , جمهور مصر العربية لازالت تكافح بأقتدار كلّ المحاولات الأرهابية – الدولية لتمزيق وحدتها الوطنية , والأمانة العامة للجامعة العربية منوطة لمصر تحديدا وحصريا والى يوم القيامة .. تونس ما برحت تلملم جراحاتها .. السودان الذي فقد جنوبه , خطفته السعودية من ايادي الأيرانيين واعادته الى الحظيرة العربية , والآن بضعة آلاف من الجنود السودانيين يقاتلون في اليمن بأمرة القيادة السعودية .. الجزائر تعاني من حالة مرضيّة – سياسية وتبدو أعراضها واضحة للعيان .. موريتانيا المسكينة لا وزن لها يُذكر في الشأن القومي ..جيبوتي و جُزر القمر تمّ لصق صورتيهما قسرا على خارطة الوطن العربي , واللغة الفرنسية فيهما اقوى من العربية بأضعاف .. الصومال مُسجلة كدولة في الهوية المهترئة فقط .. واليمن مُؤجّلٌ الحديث عنه الى إشعارٍ آخرٍ ولا تبدو ملامحه في المد المنظور .
علامَ إذن الإبقاء على الجامعة العربية , حتى ولو بروتوكولياً , ومصر التي مقرّها الدائم تبقى دوما بحاجةٍ الى دول الخليج , ودونما انتقاصٍ من الدور والثُقل المصري عربياً . لقد " باتَ وامس واضحى " لكافة الشعوب العربية أنْ لا فائدة عملية او غير عملية من الإبقاء على هذه الجامعة التي " تطرح ولا تجمع " , وهل الدول الأعضاء فيها خجلى لتسحب عضويتها ومندوبيها من الجامعة العربية هذه , أَمْ لمْ تخالجهم هكذا افكار بعد .!
طبقة " الأنتلجنسيا " العربية + النُخب القومية العربية مطالبةٌ الآن لإعادة هيكلية الوضع العربي برمّته والإيغال " ايجابياً " في ذلك , إنما يقيناً او شبه يقينٍ انها لن تفعل ! , و بوصلة السياسة الدولية تشيرُ فيما تشير أننا ملّة العرب نتّجهُ " رَكضاً " بأتجاه الحضيض " للأسف " .!

#رائد_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل