رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 13:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الوزارات .... ترشيق غير رقيق !
وفقاً لأحد القرارات الأخيرة لرئيس الوزراء المتعلّقة بترشيق الوزارات , وقبل الدخولِ الى قلب الحدث , فلربما نحتاج الى مقدمةٍ تلطيفيةٍ مُمَهّدة لنقول :
.!
في النظر عبرَ الزاوية اللغوية " الدقيقة " التعبير , فما هي العلاقة الجدلية او غيرها بين " الرشاقة " ككلمة لطيفة لها استخداماتها الأجتماعية والصحية والرياضية , وهي كلمة " قد تفتح الأنفس حين يجري عرض صورها او تمارينها على شاشات التلفزة او صفحات المجلاّت , ما علاقة ذلك كلّه بالوزارات المتضخّمة العدد او المنتفخة والتي يراد تخفيض اعدادها .؟ انه من غير المفهوم لماذا اللجوء الى كلمة " رشاقة " , وشتّانَ بين هذه المفردة الرقيقة وبين ما يجري من فسادٍ ماليٍّ واداري في الوزارات وما يتبعه من ميزانيةٍ مخصّصة لكل وزارة , وهل كان صعباً على رئاسة الوزراء والرئاستين الأُخريتين تبديل هذه التسمية ب " تقليص اعداد الوزارات " او دمجُ بعضها ببعضٍ .! وقطعاً أنه ليس بأمرٍ صعبٍ ولا يحتاج الى ذكاء في دقّة التعبير , لكنه ربما " ومع الشكوكِ والظنون " أنَّ الذين اختاروا هذه الكلمة او التسمية قد انطلقوا " سرّاً " من أحد الأبعاد السيكولوجية لجعل الجمهور يتفاعل ويستقبل تعبير " ترشيق الوزارات " بأيجابيةٍ وانفتاح .! , و - ليتَ ولعلّ و عسى - أنْ الذين يديرون الدولة يمتلكون القدرة على التفكير بكلِّ أمرٍ يخصّ المواطنين والمصلحة الوطنية المجرّدة .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟