رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 00:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
>>
لا بدّ لي من القول " اولاً " أنّ الشعب العراقي برمّته يميّز ولديه فروقاتٍ عدّه بين الأشقّاء الكرد كمواطنين وجماهير وكشعب , وبين قيادات الأحزاب الكردية وخصوصا " قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه السيد مسعود البرزاني , والأتحاد الوطني الكردستاني - جلال الطالباني "
كما لابدّ من الإشارة , أنه ومنذ حرب 1991 ولغاية الآن , فقد جرت تعبئة عرقيّة وعنصرية وقومية للشعب الكردي في شمال القطر بأتجاه الإنفصال ومعاداة ايّ حكومةٍ مركزية في بغداد " مهما كانت .! " , أحد فصول هذه التعبئة هو زرع الأفكار بأنّ الشعب الكردي ليس بعراقيّ .!
وهنالك نقطةٌ ستراتيجية من الضرورةِ بمكان أنْ يدركوها سياسيّو السلطة الحاكمة في العراق , وفحوى هذه النقطة أنّ الأحزاب الكردية في الأقليم وخصوصاً الحزبين ارئيسيين المشار اليهما في اعلاه , بأنهم كلّما اختلفوا فيما بينهم فأنِ أحدهم يميل ويستنجد بالحكومة المركزية في بغداد بغية أن يستقوي على الطرف الآخر ! , وهذه حقيقة جرى لمسها لأكثر من مرة خلال قرابة ربعِ قرنٍ من الزمن الحديث , وفي المحصلة لابدّ أن تحصد الحكومة ولو بعضا من نتلئج الخلافات الحزبية الكردية وتقارب أحد اطرافها مع بغداد .
ومن هنا , فمن الخطأ في " حنكة السياسة ودبلوماسيتها " أن يسافر " عمار الحكيم " و " سليم الجبوري " الى الأقليم في محاولةٍ لمصالحة الأطراف او الأحزاب المتخاصمة < حركة التغيير " كوران " والحزب الديمقراطي الكردستاني بعدما جرى بينهما من احداثٍ مؤخرا .. ثمّ , لو افترضنا جدلاً او بدونه أنّ زيارة السيدين المذكورين كانت لأغراضٍ دعائيةٍ شخصية , فلا من موجبٍ للقول أنْ يضعا نصب اعينهما أنّ المصلحة الوطنية للعراق اكبر بكثيرٍ من اهداف زيارتيهما .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟