أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - الأستخفاف الأمريكي بالعراق .!














المزيد.....

الأستخفاف الأمريكي بالعراق .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأستخفاف الامريكي بالعراق .!
رائد عمر العيدروسي
إنّه ليس استخفافاً فحسب , إنّما ديمومة استخفافٍ قائم وتمادٍ بتناسبٍ طردي ! .. علِمنا من وكالة " رويترز " البريطانية أنَّ رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال " جوزيف دنفور " وصل الى العراق في زيارةٍ مفاجئة , ولمْ يعلن عنها من قبل , وأنّ " سيادته " قد هبط في اربيل ومن المقرر ان يلتقي برئيس الاقليم السيد مسعود البرزاني , وقد ذكر متحدث بأسم " الجنرال " أنه سيلتقي مسؤولين عراقيين وقادة امريكان لاحقاً .!
انّها ليست المرّة الأولى – وسوف لن تكون الأخيرة – التي يأتي فيها مسؤولون امريكان دون الإبلاغ المسبق لوزارة الخارجية او السفارة العراقية في واشنطن منذ الأحتلال وعبر الحكومات او رؤساء الوزراء الذين تناوبوا على سدّة الحكم في البلد , ومن شديد الوضوح أنّ هذا التصرّف الامريكي في تجاوز قواعد البروتوكول والأعراف الدبلوماسية , هو متعمّد وبشكلٍ فاضح , وكأنه يحمل في طياته او حتى بشكلٍ ايحائيٍّ مكشوف , رسالةً الى حكّام العراق وفحواها " انكم تابعون الينا , ونحن مَنْ نتحكّم بكم " , ولعلّ الأمريكان يستغلّون نفوذهم العسكري في العراق من خلال مستشاريهم وخبرائهم العسكريين وطائراتهم المقاتلة ايضا .
الذريعة او المسوّغ الأمريكي لزيارة الجنرال " جوزيف دنفور " الى العراق حسب رويترز هي لمعرفة المستجدات في المعركة ضد تنظيم داعش ! , ولكن : هل معرفة هذه المستجدات تبدأ من اربيل التي تضجّ بخلافاتٍ سياسية حادّة مع حزب السيد مسعود البرزاني والأحزاب الكردية الأخرى .! وهل استحضارات المعركة الكبرى في الرمادي لها علاقة ما بأربيل .! وكذلك الأمر عن المعركة التي تحررت فيها " بيجي " والمستمرة في المناطق المحيطة بها .
زيارة رئيس الأركان الأمريكي هذه عدا انها جاءت بطريقةٍ فوقيّة .! ومقصودة بشكلٍ مُوَجّه من الأدارة الأمريكية , ولا من معنى لها سوى الإهانة , إلاّ أنّ الهدف الأساس من هذه الزيارة هو لثني واقناع " العبادي " ليرفض الموافقة على إشراك الطيران الروسي في قصف مواقع الدواعش في العراق , وبمعنىً آخر هو لعدم منح روسيا لأيّ دورٍ سياسي في العراق , وذلك مقابل وعود امريكية جادّة بزيادة وتكثيف الدعم الجوي الأمريكي للعراق في المعارك الدائرة مع تنظيم داعش , وهذا ما حصل فعلاً في الأيام الماضية حيث شارك الطيران الأمريكي بعملياتِ قصفٍ مركّزة وغير مسبوقة في اسناد القوات العراقية في الرمادي .
السلوك الأمريكي غير اللائق في التعامل مع العراق كدولة , وقبل أنْ يواجَه بالنقد الحاد , وقبل ما مفترض أنْ يوضَع له حدّ من قبل الحكومة العراقية , فأنّ النقدَ كلّ النقد يجب توجيهه " بآليّة فعلية " الى وزارة الخارجية العراقية الهشّه والى وزيرها ابراهيم الأشيقر او الجعفري والذي اثبتَ بأمتيازٍ أنه اضعف وزير خارجيةٍ منذ تأسيس الدولة العراقية , كما أنّ النبال النقدية ينبغي أن تتوجّه ايضا الى العبادي والى رؤساء الوزراء الذين سبقوه الذين قاموا بتسهيل مثل هذه التجاوزات الأمريكية ..



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رتل على طريق المطار .!!
- نحن والجرائم المستشرية .!
- .N - الإشادة و الإهانة تلتقيان في القطر
- حزمة العبادي .!
- نواب الرئاسات وهمومهم .!
- قناة الحرة - عراق - وتغطيتها للتظاهرات .!
- - أمَان يا ربّي أمَان - .!!
- ( ! )
- ع . ر. و . ب . ة !!
- هل العلاج بالقمع .!!
- حركاتٌ و علامات ..!
- الوزارات .... ترشيق غير رقيق !
- عبارتان لا أستسيغهما كثيراً .!
- مطلب ساخن وعاجل من العبادي .!
- فلتُغلق فضائياتهم
- علامة تعجّب و علامة استفهام .!؟
- العراق .. والسياسة .. والدولة .!!
- تد ..!
- مطبّات و منغّصات .!!
- لغوٌ لغويٌّ سياسيٌّ - كيميائيْ .!!


المزيد.....




- نقل محمد صبحي للمستشفى وأشرف زكي يوضح حالته الصحية
- دبس وزيت.. سخرية من هدية الرئيس العراقي لمواطن والرئاسة ترد ...
- تركيا وإسرائيل.. لماذا أوصى تقرير استخباراتي تركي ببناء ملاج ...
- الشابة السعودية عزيزة العمري تتحدى الصعوبات وتحقق أحلامها بي ...
- ألسنة اللهب تلتهم قاربيْن أثناء إطلاق الألعاب النارية في مهر ...
- -بوتين لن يرضخ-.. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديد ...
- ألمانيا تشد الأحزمة: مكافحة -العمل بالأسود- والتهرب الضريبي ...
- جلسة تاريخية للحكومة اللبنانية.. ماذا أسفر عنها؟
- آخر مستجدات وتطورات الوضع الأمني في الفاشر في السودان
- قناة 12 الإسرائيلية: نتانياهو يميل للاستيلاء على قطاع غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - الأستخفاف الأمريكي بالعراق .!