أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !















المزيد.....

الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب يقدم الشهداء..والسفارة تقدم عرضاً للأزياء!
السفارات مواقع جغرافية سياسية تعتبرجزءاً من خارطة الوطن في البلدان الأُخرى،يمثل طواقمها الحكومة،لتكون نافذة اتصال مع حكومات البلدان التي تتواجد فيها،اضافة الى وظيفتها في رعاية مصالح رعاياها القاطنين في تلك البلدان.
كما أن للسفارات برامج عمل تحددها ظروف البلدان التي تمثلها،وظروف العراق في هذا الوقت بالذات تفترض أداءاًنوعياًلسفاراته،يتناسب مع حجم ونوع التحديات التي تواجهه وهو يخوض صراعاًمصيريا ضد عصابات الارهاب،بالتزامن مع واقعاًاقتصادياًصعباً،نتيجة انخفاض اسعار النفط الذي يمثل المورد الاساس لثرواته.
بالتزامن مع توجه الحكومة العراقية لضغط النفقات،وبالرغم من اشكالته القانونية والاجرائية التي لانريد الخوض فيها الآن،تقوم السفارة العراقية في المغرب برعاية(عرضاًللأزياء)في الأول من اكتوبرالماضي،بمناسبة(يوم المرأة المغربية)!.
حضور العرض،وزراء مغاربة وسفراء عرب مع زوجاتهم،وسيدات مجتمع مغربيات واعلاميون،ويقوم راعي العرض السفيرالعراقي(حازم اليوسفي) بمعية زوجته مصممة الأزياء(شرمين قصاب)،بتكريم المشاركين فيه،ومن ضمنهم مخرج العرض نوزاد شيخاني المقيم في المانيا،بشهادة تقديرية من السفارة العراقية و(خنجر)مغربي من التراث الأمازيغي !.
السفيرالعراقي صرح في المناسبة قائلا(من ضمن واجبات السفارة من سفير وحرم السفير وكادر السفارة في أي بلد هو إعطاء صورة عن البلد الذي يمثله ومن أوليات واجبنا ان نعكس صورة العراق)، وكأن المطلوب منه ومن طاقم سفارته الآن هو تقديم عرض أزياء من تصميم زوجته،يستضيف فيه نخبه من ضيوف السفارة،في سهرة تستنزف المال العراقي،تحت يافطة عكس صورة العراق،وهو يعرف أن صورة العراق الآن تمثل شعب يقاتل فلول الارهاب المدعومة من اعداء العراق،ومن ضمنهم بلدان شارك سفرائها في حفل(سفارته)!.
هكذا يفهم سفير العراق في المغرب واجباته في هذه المرحلة،في الوقت الذي يقدم الشعب العراقي قوافلاً يومية من الشهداء من أجل تحريرالأرض العراقية من عصابات الارهاب،وفي الوقت الذي تعم المدن العراقية تظاهرات الاحتجاج على الفساد والفاسدين،وفي الوقت الذي تجتهد الحكومة في ضغط النفقات،وفي وقت يتطوع العراقيون لمساندة القوات الأمنية في معاركها الشرسة ضد داعش،وفي وقت معاناة النازحين العراقيين في المخيمات،وفي وقت سرطان هجرة الشباب العراقي باتجاه المجهول،وفي وقت الوضع الشائك في كردستان !!.
الطبيعي أن تكون أنشطة السفارات معروضة على وزارة الخارجية للموافقة عليها ورصد الميزانيات لها قبل التنفيذ،واذا كان هذا(النشاط)حاصلاً على موافقة وزارة الخارجية فتلك مصيبةً،وان كان اجتهاداً للسفير فالمصيبةُ أعظمُ، وفي الحالتين لابد أن يكون للوزارة ولهيئة النزاهة وللحكومة وللبرلمان موقفاً منه،وقبل موقف هذه العناوين الحكومية وبعده،لابد أن يكون لساحات الاحتجاج بصمتها المضافة في ملف السفارات العراقية في الخارج !.
علي فهد ياسين
رابط عرض الازياء
الشعب يقدم الشهداء..والسفارة تقدم عرضاً للأزياء!
السفارات مواقع جغرافية سياسية تعتبرجزءاً من خارطة الوطن في البلدان الأُخرى،يمثل طواقمها الحكومة،لتكون نافذة اتصال مع حكومات البلدان التي تتواجد فيها،اضافة الى وظيفتها في رعاية مصالح رعاياها القاطنين في تلك البلدان.
كما أن للسفارات برامج عمل تحددها ظروف البلدان التي تمثلها،وظروف العراق في هذا الوقت بالذات تفترض أداءاًنوعياًلسفاراته،يتناسب مع حجم ونوع التحديات التي تواجهه وهو يخوض صراعاًمصيريا ضد عصابات الارهاب،بالتزامن مع واقعاًاقتصادياًصعباً،نتيجة انخفاض اسعار النفط الذي يمثل المورد الاساس لثرواته.
بالتزامن مع توجه الحكومة العراقية لضغط النفقات،وبالرغم من اشكالته القانونية والاجرائية التي لانريد الخوض فيها الآن،تقوم السفارة العراقية في المغرب برعاية(عرضاًللأزياء)في الأول من اكتوبرالماضي،بمناسبة(يوم المرأة المغربية)!.
حضور العرض،وزراء مغاربة وسفراء عرب مع زوجاتهم،وسيدات مجتمع مغربيات واعلاميون،ويقوم راعي العرض السفيرالعراقي(حازم اليوسفي) بمعية زوجته مصممة الأزياء(شرمين قصاب)،بتكريم المشاركين فيه،ومن ضمنهم مخرج العرض نوزاد شيخاني المقيم في المانيا،بشهادة تقديرية من السفارة العراقية و(خنجر)مغربي من التراث الأمازيغي !.
السفيرالعراقي صرح في المناسبة قائلا(من ضمن واجبات السفارة من سفير وحرم السفير وكادر السفارة في أي بلد هو إعطاء صورة عن البلد الذي يمثله ومن أوليات واجبنا ان نعكس صورة العراق)، وكأن المطلوب منه ومن طاقم سفارته الآن هو تقديم عرض أزياء من تصميم زوجته،يستضيف فيه نخبه من ضيوف السفارة،في سهرة تستنزف المال العراقي،تحت يافطة عكس صورة العراق،وهو يعرف أن صورة العراق الآن تمثل شعب يقاتل فلول الارهاب المدعومة من اعداء العراق،ومن ضمنهم بلدان شارك سفرائها في حفل(سفارته)!.
هكذا يفهم سفير العراق في المغرب واجباته في هذه المرحلة،في الوقت الذي يقدم الشعب العراقي قوافلاً يومية من الشهداء من أجل تحريرالأرض العراقية من عصابات الارهاب،وفي الوقت الذي تعم المدن العراقية تظاهرات الاحتجاج على الفساد والفاسدين،وفي الوقت الذي تجتهد الحكومة في ضغط النفقات،وفي وقت يتطوع العراقيون لمساندة القوات الأمنية في معاركها الشرسة ضد داعش،وفي وقت معاناة النازحين العراقيين في المخيمات،وفي وقت سرطان هجرة الشباب العراقي باتجاه المجهول،وفي وقت الوضع الشائك في كردستان !!.
الطبيعي أن تكون أنشطة السفارات معروضة على وزارة الخارجية للموافقة عليها ورصد الميزانيات لها قبل التنفيذ،واذا كان هذا(النشاط)حاصلاً على موافقة وزارة الخارجية فتلك مصيبةً،وان كان اجتهاداً للسفير فالمصيبةُ أعظمُ، وفي الحالتين لابد أن يكون للوزارة ولهيئة النزاهة وللحكومة وللبرلمان موقفاً منه،وقبل موقف هذه العناوين الحكومية وبعده،لابد أن يكون لساحات الاحتجاج بصمتها المضافة في ملف السفارات العراقية في الخارج !.
علي فهد ياسين
رابط عرض الازياء الذي اقامته السفارة العراقية في المغرب في الاول من اكتوبر الماضي .
http://www.ara.shafaaq.com/36844







#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !
- محادثات فينا .. كيري يريد الخروج من الجحيم ..!
- الشعب يقاتل الارهاب والنواب يجمعون التواقيع ..!
- مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!
- مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..!
- تماس سياسي .. تماس كهربائي ..!
- فيضانات بغداد
- النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
- الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية
- خزينة العراق وخزائن المسؤولين
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...
- سياسة السلطان اردوكان في تدمير البلدان..!
- يقول الوزير..
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!


المزيد.....




- -حبت تكون زي أي صبية تنتظر مولودها-.. الأميرة رجوة تثير تفاع ...
- النيران تلتهم شاحنة على طريق سريع والسائقة عالقة فيها.. كامي ...
- مسؤول: روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في لفيف غرب أوكران ...
- أفضل مدن العالم لتناول الطعام في عام 2024.. بحسب مجلة تايم آ ...
- ردا على مقترح بايدن.. نتنياهو يؤكد: شروط إنهاء حرب غزة -لم ت ...
- تعرف على المرأتين اللتين تتنافسان على منصب الرئاسة في الانتخ ...
- مجلس الدوما ينظر في منع نشاط مؤسسة كلوني في روسيا
- بوتين يهنئ باشينيان بعيد ميلاده
- الخارجية اللبنانية ترحب بخطاب بايدن عن غزة: حان الوقت لانسحا ...
- تونس.. الحكم على قيادي في حركة النهضة متهم بـ-مقتل رجل أعمال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !