أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حامد قادر - الاْزمة المالية فى اقليم كوردستان تتحول الى أزمة سياسية














المزيد.....

الاْزمة المالية فى اقليم كوردستان تتحول الى أزمة سياسية


أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)


الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاْزمة المالية فى اقليم كوردستان تتحول الى أزمة سياسية
بداية هذه الازمة ترتبط باسس العلاقة بين حكومة الاقليم و الحكومة المركزية ويمكن ارجاعها الى عدم تنفيذ المادة(140) من الدستور العراقى التى كان من المفروض تنفيذها سنة 2012. فتراكمت المشاكل بين الطرفين. كمشكلة قوات ال-بشمركة- وتلتها مشكلة النفط. حصة الاقليم من ميزانية الدولة العراقية. وأخيرا عندما أقدمت الحكومة العراقية على عدم صرف رواتب الموظفين فى الاقليم... ومما زاد فى الطين بلة. توريط حكومة الاقليم فى حرب مع –داعش- الحرب التى أنهكت اقتصاد الاقليم. وأخذت تستنزف قواه البشرية والمادية. وبالاخص لان حكومة الاقليم ليست لديها موارد اخرى تعتمد عليها لتأمين رواتب الموظفين والعاملين لديها.. عدا كمية الضئيلة اقتصاديا من النفط رغم المشاكل التى ترتبت عليها سوءا مع حكومة بغداد. أو مع الحكومة التركية و شركات النفط. أضافة الى كيفية بيعها و استرداد اثمانها. وهكذا لم تستطع الحكومة دفع الرواتب فى موعيدها وهى الان مطلوبة أو مديونة لرواتب ثلاثة أشهر لموظفى وعمال الذين يستلمون رواتبهم من الحكومة. فأثرت هذه الحالة على الحركة الافتصادية بكافة أشكالها وأنواعها. فتوقفت المشاريع وعادت المئات من الشركات الاجنبية المختلفة تاركة البلد الى أوطانها... فوصلت الحالة المعاشية لاكثرية المواطنين الى حد العدم وتوسعت و تنوعت أشكال تلك المطالبات. من العرائض و المذكرات و البيانات الى الاضراب عن الدوام. ثم الى المسيرات والمظاهرات السلمية المدنية. متوجهين الى البرلمان ومقر الحكومة فى أربيل. ولكن دون جدوى. ولم يستقبل ممثلوا الحكومة الوفود التى كانت تذهب لمواجهة المسؤولين ولم تقم الحكومة حتى بتقديم أى توضيح أو مبرر لعدم صرف الرواتب.
وهنا لابد من أشارة لنقطة مهمة. وهى الخلافات السياسية والاصح الطبقية المتأصلة بين الاحزاب الخمسة المؤتلفة فى حكومة الاقليم الحالية. التى وجدت لها الفرصة المؤاتية للتدخل و استغلال الغضب الجماهيرى. بغية توجيهها الواحدة ضد الاخرى!!فتحولت تلك النشاطات الجماهرية الشرعية من مطالبة بوسائل عيشها وقوتها اليومى الى مظاهرات سياسية موجهة ضد هذا أو ذالك من الاحزاب. فحدثت التجاوزات على مقرات الاحزاب وأحرقت بعضها وحدثت حالات القتل بين الجهات المتصارعة. فى عدد من الاقضية ومدن الاقليم فى يومى الجمعة و السبت و كذلك الاحد أى أيام 11,10,9 /10/2015. فتفاقمت الازمة السياسية و أوشكت على حدوث الاصطدام المباشر بين حدك وبقية الاحزاب الاربعة المتكفلة من جهة أخرى.
والحدث الذى أثر بصورة فعالة و مباشرة فى التحول المذكور هو عدم وصول المفاوضات المنعقدة-للمرة التاسعة- بين الاحزاب الخمسة المذكورين الى أية نتيجة بصدد مشكلة –رئيس الاقليم – المستعصية يوم 8/10/2015 فى مدينة السليمانية.
ان تحويل التحشدات والمسيرات السلمية الى مظاهرات سياسية موجهة للاغراض السياسية الحزبية الضيقة. سيرت الامور من سيء الى أسوأ. فاخذت الاحزاب الثلاث. (حدك, أوك, كوران) تصدر البيانات ضد بعضها البعض. واشتدت الحملات العدائية بينها الى درجة تنذر بالخطر. وتهدد كيان الاقليم و تهديم الفدرالية من جهة و تساعد بشكل واضح وتمهد السبل لتعزيز و توسيع هجمات داعش على موقع قوات (البشمركة) من جهة ثانية.
ولابد هنا ان نذكر بأن (داعش) قد أصدر بيانا. تؤيد و تبارك ما يحدث فى الاقليم ضد (حدك)!! أى تصب الزيت عاى النار!!
وكانت نتيجة هذه الاحداث توقف اعمال الحكومة ومعظم الدوائر الرسمية لحد كتابة هذه السطور ومازالت المشاكل التى سببت هذه الاحداث باقية بدون حل. لأن الخلافات السياسية بين الاحزاب الحاكمة. هى خلافات طبقية و مصلحية عميقة الجذورمن جهة و الظروف المحيطة بالعراق ومن ضمنه الاقليم مساعدة ومشجعة لها من جهة أخرى. وهى بالتالى جزء لايتجزأ عن تلك المشاكل المستعصية فى المنطقة. ومنها الحرب الدائرة فى كل من سوريا و عراق والتدخلات الخارجية. وأظن ان المبادرة والعمل الجدى لحل الخلافات بين بغداد و أربيل سيساعد الى حد كبير عاى تخفيف التوترات السياسية فى الاقليم و اعادة الحياة الى ماكانت عليها...





#أحمد_حامد_قادر (هاشتاغ)       Ahmed_Hamid_Qader#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقليم كوردستان العراق الى أين؟
- ماهى الصلة والروابط بين الستراتيجية الامريكية والحرب الدائرة ...
- هل ان نزع السلاح عن PKK هو لحل المسألة الكردية فى تركيا أم ل ...
- ما هكذا تحارب - داعش- أيها السادة!! القسم الثانى و الاخير
- ما هكذا تحارب – داعش – أيها السادة!!
- الدولة الكردية المستقلة حق مشروع ولكن؟!
- قصة تشكيل حكومة اقليم كردستان العراق
- التفاوض البناء هو الطريق الامثل
- هل بالامكان اخراج العراق من هذا المأزق؟؟
- الى ماذا ترمى هذه الظواهر و الاحداث فى العراق
- التيار الديموقراطى و موقف اليسار الكردستانى منه
- الانتخابات القادمة والطريق الصحيح الى الفوز
- ماذا عن زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن
- رئيس وزراء العراق فى أمريكا و زيارات مرتقبة للاخرين
- متى ستنتهى فترة المقترحات و المناشدات؟
- هل مازالت الدعوة للمصالحة الوطنية مجدية؟؟
- نحو مؤتمرقومى ناجح للاحزاب الكردستانية
- متى سيقول الشعب كلمته الصارمة –كفى-؟؟
- هل فى العراق حكومة واحدة او حكومتان


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حامد قادر - الاْزمة المالية فى اقليم كوردستان تتحول الى أزمة سياسية