أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - بين الهرم العبري والهرم القبطي














المزيد.....

بين الهرم العبري والهرم القبطي


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 12:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


"الهرم" في اللغة العربية :
إن الكلمة الثلاثية هرم (ه رم) في معاجم العربية الأولى التي تهمنا لها معانٍ عديدة وأول معنًى لها فيتعلق بالسنّ والعمر : التلف والكبر وأرذل العمر.
ففي شرح لآية قرآنية : "ثم رَدَدْناه أَسْفَلَ سافِلِين" ، قيل: معناه رددناه إِلى (الهَرَم)، وقيل إِلى التَّلَف، وقيل رَدَدْناه إِلى (أَرْذل العُمُر) كأَنه قال ردَدْناه أَسْفَلَ مَنْ سَفَل وأَسْفَلَ سافِلٍ.
والهَرَم: أقْصى الكِبَر (عمرًا)، هَرِمَ، بالكسر، يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً وقد أَهْرَمَه اللهُ فهو هَرِمٌ...والأُنثى هَرِمةٌ من
نِسْوةٍ هَرِماتٍ وهَرْمَى، وقد أَهْرَمَه الدهرُ وهَرَّمَه.
وفي الحديث: إنَّ الله لَمْ يَضَعْ داءً إلا وضَعَ له دواءً إِلا الهَرَمَ ، هنا الهَرَمُ يعني : الكِبَرُ، جعل الهَرَمَ دَاءً تشبيهاً به لأَن الموت يعَقَّبُه كالأَدْواءِ.
وابنُ هِرْمة: آخرُ وَلَد الشيخ والعجوز، وعلى مثاله ابنُ عِجْزة. ويقال: وُلِدَ لِهِرْمَةٍ.
ويقال للبعير إذا صار قَحْداً :هَرِمٌ، والأُنثى هَرِمةٌ.
وكان نبي الاسلام يتعوَّذُ من الهَرَمِ.
وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من الأَهْرَمَيْنِ: البناء والبئر، قال: هكذا روي بالراء، والمشهور الأَهْدَمَيْنِ، بالدال.
وبعيرٌ هارِمٌ وإِبلٌ هوارِمُ: تَرْعَى الهَرْمَ، وقيل: هي التي تأْكل الهَرْمَ فتَبْيَضُّ منه عَثانِينُها وشعرُ وجْهِها، (ابن منظور، لسان العرب).

"الهرم" في اللغة القبطية ـ المصرية القديمة:
" بي راما " ـ تعني ـ "الارتفاع" ، ومن الممكن أن تكون قد انتقلت الى اليونانية بيراميس π-;-υ-;-ρ-;-α-;-μ-;-ί-;-ς-;- (pyramis) ومنها الى اللغات الغربية (بيراميد).

"الهرم" في اللغة العبرية :
يبدو أن لكلمة "هرم" في العبرية الكتابية قرابة مع الكلمة القبطية المصرية القديمة من خلال الاستشهادات التالية من أسفار التنخ :
1 ـ
ר-;-ם-;- "رم" أو "رام" ـ وهو أسم مذكر عبري كتابي يعني: العالي الشامخ والسامي.
ويأتي أسمًا لشخص :
في (راعوت 4: 19 ) ، (أخبار 2: 9 و 10 و 25 و 27 ).
أو أسم عائلة :
في (أيوب 32 : 2) : "... من عشيرة رم ....".
وترد كأسم مكان :
لمكانٍ في أراضي جاد "بيت هرَم" ב-;-ֵ-;-ּ-;-י-;-ת-;- ה-;-ר-;-ם-;- : (يشوع 13: 27) : "وفي العمق بيت هَرَم.....".

2 ـ
كما أن عددًا من الأسماء العبرية الكتابية، وهي أسماء علم مذكرة مركبة، تنتهي بعبارة "رم" ، وهذه بعض الأمثلة الكتابية من التنخ :
أبْ رم ـ أبرام ـ وتعني الأب السامي العالي أو الشامخ. وهذا شائع ومعروف جيدًا ولا يحتاج لمثال كتابيّ.
أدوني رم ـ أدونيرام ـ " א-;-ד-;-ֹ-;-נ-;-ִ-;-י-;-ר-;-ם-;-" ـ وتعني سيدي عالي (1ملوك 4: 6، 5: 14).
أخي رم ـ أخيرام ـ "א-;-ח-;-ִ-;-י-;-ר-;-ם-;-" ـ وتعني أخي الشامخ (عدد 26: 38).
عمْ رم ـ عمرام ـ "ע-;-מ-;-ר-;-ם-;-" ـ وتعني شعب شامخ ( خروج 6: 18ـ 20، عدد3: 19و 26: 58ـ 59 ، 1أخبار 6: 2و3و 18 ، 23: 12و 13 ، 24: 20 ، عزرا 10: 34).

3 ـ إضافة الى ذلك فأن الجذر العبري ה-;-ר-;-ם-;- يعني : رفعَ .

المفردات العبرية أعلاه للكلمة "ه ر م ـ هرم" تجد قرابة لها في المعنى والشكل مع الكلمة القبطية ـ المصرية أكثر مما للكلمة العربية "هرم ـ يهرم" الموضحة أعلاه التي تتعلق غالبًا بأرذل العمر. مما يدعو الى الاعتقاد أن كلمة الـ "هرم" بمعناها القبطي والعبري كتسمية للأهرام الأثرية المصرية القديمة والشهيرة قد دخلت على الأرجح الى العربية في وقت متأخر عن طريق العبرية .



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس غناء خرائي عباسي
- الاردن نهرٌ اسرائيلي
- الخرائيات في كتب التراث العربي
- عيد كيبور : المسؤولية الانسانية لاسرائيل في العالم
- كراهية اليهود : يحتل العالم الاسلامي المرتبة الأولى
- كراهية اليهود : عنصر أساسي حيوي في ثقافة العرب
- بين السلة العبرية والسرقة العربية
- الشلف والشليف والشلفة
- بين تنور القرآن والتنور العبري
- الاتجاهات الأربعة لأرض الوعد لأبراهام
- مابعد داعش : هل سيتم اثارة قضية تأسيس الدولة الكوردية
- كيف أصبح الاسلام -دين-
- بين التعاطف مع اليهودي وبين اجباره على البصق على قضيبه
- أصل المجلة : مفردة عربية أم آرامية عبرية ؟
- لماذا لن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟
- مَن وضعَ القرنين على رأس النبي موسى
- بين عسل الله وعسل اللحس
- رحلة أبو طبر من ايران الى العراق فاسرائيل
- الحنّاء وحمّام العذارى والعوانس اليهود في كوردستان
- تفاحة الله وتفاحة آدم والاسلام تفاح الفتنة


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - بين الهرم العبري والهرم القبطي