إقامة/ قصة قصيرة جداً

محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 17:06
المحور: الادب والفن
    

قالت سوزان إنها لن تتزوّج أيّ رجل إلا بعد تمحيص. أبوها انفصل عن أمّها قبل سنوات. ترك ذلك أثراً مؤلماً في نفس سوزان. عاشت مع أمّها حتى بلغت العشرين. أبوها عاش مع امرأة أخرى. قالت: حينما اكتشفت أمّي أنّ لأبي عشيقة، صارت تضرب رأسها بالحائط كلّ صباح، وتجعل صباح أبي مثل طعم العلقم، يقفز من سريره على غير هدى، يرتدي بنطاله على عجل، ويغادر البيت قبل أن يشرب القهوة أو يتناول أيّ طعام.
أمّي أصبحت تواعد شخصاً آخر له ملامح ممثّل مكرّس لأدوار الشر. كنت أخاف من نظرات عينيه حينما يأتي إلى بيت أمّي. غادرتُ البيت وبقيت ثلاث سنوات أتنقّل من بيت إلى بيت، ثم جئت إلى القدس. وقلت منذ اللحظة الأولى: هنا أقيم حتى النهاية إن تمكّنت.

#محمود_شقير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل