أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تقشير القميص / مسافة المعنى...(قياموت) للروائي نصيف فلك















المزيد.....

تقشير القميص / مسافة المعنى...(قياموت) للروائي نصيف فلك


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 13:16
المحور: الادب والفن
    


تقشير القميص / مسافة المعنى ...(قياموت ) للروائي نصيف فلك ..
الى الشهيد البطل حيدر نجم الحلفي / لواء علي الأكبر / الحشد الشعبي..
مقداد مسعود
2- 1
ماتسرده(قياموت ) رواية نصيف فلك هي حياتنا العراقية المفخخة بتوقيت فلول النظام السابق /..القاعدةداعش ..إضافة الى ذلك هناك صيارفة مجلس النواب ..نزلاء المنطقة الخضراء..أيتام أمريكا ومن سلموا مفاتيح الموصل وأخواتها..(وبعض المثقفين ممن باعوا أنفسهم بينهم روائيين وشعراء وصحفيين وكتّاب .كان هؤلاء في طليعة من خان الضحية وبرر عمليات القتل والخطف بالقول :هم انتحروا بيد المجاهدين ويستحقون هذا المصير/112) ..ونقلاً عن السارد المشارك هناك بعض القادة الأمنين يؤجر السيطرة بمبلغ كبير لساعة واحدة فقط /75..وهناك الوعي الجمعي الملوّث .. أعني من ( يناضلون ضد أنفسهم ويساعدون الجلاد على افتراسهم ويقتلون كل من يدافع عنهم .46)..القيامة العراقية لاقيامة تشبهها ويرى السارد المشارك (برعم)..(أنا على يقين بأن الله لم يواجه شراً عظيماً منذ الازل وحتى الأبد مثل هذا الشر الأسود الغارقين به الآن 84) ..إذاً حياتنا نسميها حياة من باب الاستعارة والمجاز فالأبرياء (سوف يكونون طعام العبوات الناسفة والهاونات والقاذفات 109) لذا صار الأحياء، يتعقبون عزرائيل (يتوسلون به أن يقبض أرواحهم وينعموا بالموت والفكاك من ضراوة الحياة /146).. السارد المشارك (برعم) يخاطب أخاه (عناد)..(وها أنت ترى الأحزاب الدينية كيف سرقت البلاد والعباد ولم تشبع، إنهم لصوص الدنيا والآخرة 95) ويرى برعم ان الدين تحول من الفرد الى الجماعة : تحول من دين الى عقيدة ..في الدين الفرد يعبد الله أما العقيدة فهي تلغي الفرد وتذوبه داخل العبادة الجماعية .وهؤلاء يقدسون العقيدة وينسون الله .فالعقيدة هي العشيرة والقبيلة هي النفوذ والسلطة والمكاسب والاستحواذ /96ويرى السارد (أن الله بريء من كل الاديان الموجودة الآن ،فهو ليس يهوديا ولامسيحيا ولامسلما ولاينتمي لأي دين آخر. أرتكبوا أبشع الجرائم باسم الله، وقد غرقت العقائد بدم الابرياء/99).. والاخطر من كل هذا وذاك هو السرد والسرد المضاد في حياتنا اليومية :الارهاب يسرد انفجاراته في العراقيين والامكنة وفي كل شيء.. ثم تأتي الحكومة تمحو السرد من الامكنة وتحاول محوه من الذاكرة...وتبقى جرائم الارهاب بدون مجرميين مرئيين بالنسبة للمواطن إلاّ ما ندر..هذا لايعني غياب الضمير الوطني عند شرطتنا ومشتقاتها ..بل ثمة مساومات تجري من تحت الطاولة يذهب ضحيتها أحيانا افراد من الشرطة نفسها ..(67)
(*)
من فصل (قناص الفرقان ) امتشق الجملة الاولى واصوغها سؤال : لماذا الحياة عندنا لاتسير إلا بوقود الدم؟..مَن صيّر أرضنا العراقية شاخص رماية؟ :ومانيكان ليرمي كل عابر قميصه على جسدها الطاهر المطهر :الاسكندر المقدوني /السلاجقة /آل بويه / آل عثمان /مسسز بيل / أمراء الحجاز / انقلاب بكر صدقي /(طكة ) رشيد عالي الكيلاني 1941/ اعدام الضباط الاربعة / اعدام قيادة الحزب الشيوعي /أطلاق النار على سجناء الكوت وعلى تظاهرات 1948 / مقتل العائلة المالكة في فجر 14 تموز 1958/ المجازر اثناء عمر الثورة القصير / مقتل الزعيم بقطار أمريكي /قتل الشيوعيين : حلال..فقهياً/ التخلص من عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداود/ خيانة قادة القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي/ التخلص من حردان التكريتي / التخلص من طارق حمد العبدالله / من المثقف عزيز السيد جاسم / من ..عبد الخالق السامرائي/ فبركة مجزرة في قاعة الخلد 1979/ ابو طبر / عدنان القيسي اعدام الرافضين للحرب / اعدام المفكر الاسلامي محمد باقر الصدر ..غسيل السجون من الشيوعيين والاسلاميين / على حقول الالغام تهجير عوائل ايرانية لاتجيد سوى اللغةالعربية بعد إعدام الرجال ومصادرة الاموال والعقار.. اغتيال الصدر الثاني محمد صادق الصدر ونجليه ..وبعد ثوان من سقوط الطاغية تنشغل العوائل بنبش المقابر الجماعية واقامة مجالس العزاء على من أعدموا منذ ربع قرن عراقي !!...(ثم بدء حرب التفخيخ وغزو المدن ومهرجانات الذبح العلني أمام الجماهير ،بحيث لم يعد باستطاعة أي قوة إيقاف نزيف الدم..تسللت جهنم وخرجت من الكتب السماوية وتجسدت هنا عندنا كواقع يومي حتى اعتاد الناس على جهنم، فاختلطت الدنيا بالآخرة والتقويم الميلادي والهجري ليوم القيامة .لقد استدعى أهل بلادنا يوم الحساب بكل مالديهم من طاقات روحية ونفسية وجسدية فتحققت علامات يوم القيامة ماعدا بعضها وهي في طريقها صوب الظهور والتجلي133)..من كل هذه القمصان تشكل قميص القمع المستمر للمكان والمكين ، هنا تكون فاعلية السرد بتقشير قميص القمصان وتحرير جسد العراق ..
(*)
وحده ُ العراق من جعل عزرائيل يتجلى / يتشخص ويراه العراقيون رؤية العين بعيدا عن سكرات الموت /146-147 ..وعزرائيل صار ينفّذ لأسباب تافهة ،حيث يقتل نافع بائع الفلافل (ربما يكون الواشي لفق التهمة ل،،نافع ،، لأنه رفض أن يعطيه لفة فلافل مجانية .هذا هو إرث الوشاية وكتابة التقارير، المهنة القديمة لدى وكلاء الأمن والرفاق الحزبيين في حكومة نغولة العقيدة للنظام السابق وبقي ذات الاسلوب معمولا به عند جماعات الثقوب السود والنظام اللاحق95)..لكن هل يعني هذا ان الروائي وظيفته الوحيدة هنا التقاط صورا فوتو لمايجري ثم تحريك الشخوص المثبتين في الصور نفسها ؟ وهل مهمة السارد المشارك هي كما يعلنها هو مع الصفحة الاولى (أعض لساني حقا، وأفضح الجميع وأكشف عورة الاولين والآخرين ،أفضح كل من لعق بلسانه المشطور، لسانه العربي الفصيح قطرة دم مجهول الهوية ،ومن قبض ثمن رأس تدحرج من فوق تلال ظلال البلاد العالية، أين أهرب وآلاف الرؤوس تتدحرج ورائي 7) و كقارىء اتمنى ان لايكون الفضح هو الوظيفة الوحيدة للرواية..
(*)
يسعى السرد الى تفعيل ثريا الرواية (قياموت) ويتضح ذلك في فصول الرواية كافة ..لكن من فعّل الثريا هم أولئك الجرحى المرميين في أماكن متفرقة من المزابل وساحات الاعدام هؤلاء تعرضوا للخطف ثم القتل كادوا ينزفون أعمارهم لولا (حديد) الذين انقذهم ،فقاموا من الموت ،هؤلاء (وحدهم القياموت /121) .. وهناك القيامة التي ترتهن أعمار الموطنين بلحظة مقدمها أنهم ينتظرونها إنتظار البرارة في قصيدة كفافي ..
(*)
للكوابيس مذاق قصص زكريا تامر (الناس يشربون ببسي كولا تحت مكيف (السبلت ) ويجلس معهم بلال الحبشي يشرب القهوة ، وعندما يحين موعد الآذان يصعد فوق بيتونة السطح يؤذن ويؤشر بيده للشباب وهم يلعبون الدومينة ان يدخلوا للصلاة ....وفي الحديقة الخلفية يجلس شرحبيل بن حسنه يشحذ سيفه وهو يتابع مسلسل لوس انجلوس .وهناك مجموعة يتابعون لعبة كرة القدم بين الفريق العراقي والفريق السعودي وحكم المباريات أبو هريرة بينما يبحث مالك بن نويرة عن رأسه الذي وضعه خالد بن الوليد تحت قدر العشاء مشتعلا بالظليمة9) ستكون لهذه الشخصيات التاريخية : وظيفة خلايا موقوته تنفجر وتشظي حياتنا...(سمعت أحد الباعة يصيح : تعالو ..هلموا انظروا..هذا خنجر هند الذي قطعت به كبد الحمزة وأكلته..) السارد ينظر للخنجر ..(هلالي أسود مزنجر يتساقط منه رذاذ الصدأ، قبضته بلون الرمل منقوش فوقه أفعى بسبع رؤوس /162) السرد هنا ومايلي يحاكي سرد الكاريكتير للحدث..أو الشخوص أو للموقف السياسي او الاجتماعي وكذا الحال مع البائع حين يريد مخادعة الناس بأنه يبع شوارب جنكيز خان أو يعد الناس انه في الغد سيحصل من السوق السوداء للموتى على شوارب ولحية الريس مختومة ومحفوظة داخل زجاج العوجة..وهناك البساط الذي لايذكره التاريخ ولا الفلم المصري عن سيرة سيف الله المسلول ،التاريخ الرسمي بخفوت جدا يذكر ((منقبة)) خالد ابن الوليد مع مالك بن نويرة وزوجته ..وهناك حمامة روح الحلاج..وهناك شوارب السلطان سليم الثالث تلمع بين فرش الاحذية.. فجأة ينكسر نسق الغرائبي حين تتقدم عجوز صوب المنادي وتطالبه بقدرها فيحاول المنادي البائع ان يعيد المرأة الى نسق الغرائبي / التاريخي (أقدم لكم حفيدة الخيزران زوجة الخليفة الرشيد / 164)
(*)
لاتاجر يوفر للعراقيين ماينفعهم :لأطفالنا أسلحة متنوعة ومفرقعات شتى .. للفتيان : تي شيرت اسود تتدلى على صدره مشنقة بيضاء أو شعار القراصنة وحقائب مراد علمدار.. للعائلة مواد كهربائية كأنها مناديل ورقية تستعمل مرة ..هذا هو قانون العرض والطلب في اسواقنا منذ سنوات الحصار فالتاجر العراقي يلتقط من الصين الشعبية البضاعة الرديئة ويبيعها بثمن الجيدة ..(لكن عيب المنتوجات الصينية أن لها أكسباير شهر واحد فقط ثم تتحول الى سموم غير أخلاقية91) .. التاجر العراقي يتخلص من عذاب الضمير بزيادة التمظهر بالطقوس الدينية ..في الميدان يبيعون أحشاء التاريخ /158 وفي فصل (منتوجات القيامة / 80) : تباع عقاقير الآخرة : كبسول الصبر على عذاب القبر..دهن العصعص ..سماد القيامة ..حبوب وهم الثوب ..عوينات الجسر..تحلية الزقوم ..تحاميل ذبح الموت..هنا تستفيد رواية (قياموت)من مرجعيات متوفرة الآن بكثرة..وهي استفادة مشروعة فالنص يوظفها بطريقته الروائية أي بعد ان يجري عليها انزياحات لتكون لها قيمة في تنمية دلالة المهيمنة الروائية وحين سأله أحدهم (يبدو أنه زبون قديم ويعرفه حق المعرفة، سأله هذا الزبون : شنو ماعندك شرف ؟/ 85) نحن هنا ضمن بلاغة الكلام الشعبي (الحسجة)هنا السؤال مزدوج القيمة ، فهو شتيمة ثقيلة جدا وضمن سياق البيع / الشراء :تعني السؤال عن بضاعة ..هذا سؤال اعادني ان رواية (أرض النفاق ) للروائي المصري يوسف السباعي ، حيث هناك عطار يبيع كافة الصفات والطباع الانسانية وفق حاجة المشتري ، لكن ضمن فضاء (قياموت) هناك خصوصية عراقية لماجرى في ارض العراق بعد سقوط الطاغية ومحاولات استعادة نظامه التعسفي بأرهاب دولي منسّق ..
(*)
2-2
ثمة شبكة سرد متماسكة في الرواية وخيوطها كالتالي :
*سارد أسمه (برعم) وهو المشارك في صناعة الحدث
*حوراء تسرد الى زوجها برعم سبب هجرها بيت الزوجية ،وسرد حواء مكتوب بخطها في ورقة ملصقة في باب الثلاجة يتكون سردها من ثمانية اسطرمنها الوحدة السردية التالية (أريدك أن تغادر البيت وتترك خلفك الرعب والتهديد والقتل هناك ،وتأتي معي للبحث من مكان جديد أكثر أمانا47) ..هنا نحن أمام سردية زوجية خاصة ،لايعرف سواهما : برعم/ حوراء وثالثهما القارىء..على هذه السردية يعلق برعم السرد التالي الممتد من منتصف ص47 الى منتصف ص48..بدوري كقارىء سأحوّل فحواها الى نقاط :
*زوجتي تدعوني اليها بعيدا عن التهديد بالقتل
*المسكينة تخاف على نفسها بخوفها عليّ
*لاتريد الانضمام الى قافلة الارامل
*خمسة ملايين أرملة إرث نظام نغولة العقيدة
ثم يقدم سرد برعم وجيز تاريخ العراق في الثلث الثالث من القرن العشرين وصعودا الى سنوات مابعد سقوط الطاغية..ثم يفكك شفرة رسالة كنوع من التهديد بفك الارتباط الزوجي (قرأت رسالتها فوجدتها هي الأخرى رسالة تهديد ،تشبه تلك الورقة في المظروف الازرق الذي يحمل خرطوشة /48)
*برعم يسرد حالة هندي بعد نجاته من الموت /58 -59 ومايسرد هندي لايصل الى القارىء مباشرة
(وقضى يومه الثاني يفك لغز الهجوم على بيته ..الخ من ص59 الى ص60) السارد هنا لايمكن ان يكون برعم وهو السارد الرئيس ،لأن برعم لايمتلك حق الفلاش باك في حياة هندي فهو لايعرفه سابقا هنا نكون مع سارد عليم بمهمة قصيرة لاتتجاوز ص60
*برعم يسرد على دخان :قصة الشاب الذي استيقظ من الموت /69
*سرد وجيز لهندي الحلاق /56
*سرد (أبو حسين ) 56-57 وهو جار (برعم) يسرد كيف تم انقاذ هندي وهو سرد مشوش فهو لم يتعرف على هوية برعم ودخان وهما ينقذان : هندي الحلاق ..(ظهر شبحان من جوف الارض بلونهما الحليبي فالقمر يسكب عليهما ضوءه الفوار.اتجه الشبحان صوب كيس الطحين وراحوا يخاطبون سكان الارض والسماء الى ان فتحا الكيس وخرج شبح ثالث راح يزحف فحمله الشبحان وذابا في ظلام القدر57) زواية منظور (أبو حسين ) مبأرة من أعلى سياج سطح البيت نحو ساحة الطوبى ليلا
*عنعنة السرد: (برعم) يسرد الى اخيه (عناد) ماسرد هندي الى برعم وسرد هندي منقول من سرد حديد عن نفسه وماجرى له /102
*هندي الحلاق يسرد حكاية صعاليك القيامة / 121 / 141 والصعاليك قوة مضادة للأرهاب
*هندي يسرد الى برعم : حكاية الشاب الميت الذي عاد الى الحياة / 69-70 ولكن الحكاية تصلنا من خلال سردها ثانية من خلال برعم الى صديقه دخان
*هندي يسرد الى برعم حكاية نغولة مكية (أسامة وحيدر ومروان )/ 207 وهؤلاء هم السلاّبة النهّابة لضحايا التفخيخ : ينتزعون من الاجساد المتشظية: الحلي النقود الهويات ..الخ
*دخان يسرد الى برعم مكابدات مع زوجته التي اختارت الآخرة على الدنيا واهملت انوثتها وحقوق زوجها في السرير/ 70
*دخان يسرد وجيز حياته الى برعم/ 184
*سارد آخر وهو سأطلق عليه سرد العاهر لوجيز حياتها / 168
*برعم يسرد الى المدير وضيوفه الشيخ فلان بن فلان من مؤسسة الثقلين والسيد فلان من المسرح الاسلامي والشيخ فلان بن فلان من جمعية الإمام الاعظم الفكرية ،والشيخ فلان ...الخ مايسرد برعم هو يشكل هامش حول مسرحيته (حليب أسود) يسر د لهم محنة الام الكبرى بغداد التائهة في مدنها وشوارعها...الخ /175 وهذا السرد يوجهه السارد المشارك داخل فضاء مغلق هو المسرح التربوي الى المدير العام وضيوفة كلجنة فاحصة أو رقيبة على النص المسرحي..وهكذا لايأتينا السرد مباشر ..
*سرديا ت صغرى حول عزرائيل /145/ 146
*سرد عزرائيل في الناس ومحاورتهم عبر الموبايل

(*)
يفترش الواقع البئيس الفضاء الروائي ويتماهي الواقعي (شاشة المسدس) في الغرائبي(زفة الميت ) وبذاءة العيش مثل ( نغولة مكية ) تخترق واجهات النص قذائف شتائم لاتتوقف على مدى 276ص وكنت أتمنى لو خفف النص من حمولة هذه الشتائم التي لايحتاجها السياق السردي..
(*)
الشخوص الرئيسة : هما برعم و هندي الحلاق ولشخصية هندي مؤثريتها في شخصية السارد المشارك وهو تقريبا الشخصية المحورية في الرواية ..أما شخصية (عناد) شقيق برعم فهو شخصية مرسومة بعفوية جميلة ..شخصية نصادفها في حياتنا اليومية ونحبها ولايمكن نسيان (دخان )..الملدوغ مرات ومرات من أفاعي الاقدار وعقارب المصادفات /52
(*)
أستوقفني شعرية سرد العامية :(الشوارع تصوصي مع ساحتها) (صليات رصاص تخردل الصمت وتزين أفق المدينة )..كما أستوقفني طويلا فصل (كهنة اللغة ) وهذا الفصل له اتصالية علاماتية مع المقتبس الذي يستقبلنا في بداية الرواية (كل خطأ مقصود فلغة الرواية تنحت نفسها/ ص5)..وكهنة اللغة واستعمال العامية يحتاج وقفة طويلة متأملة ..شخصيا اخشى من السيادة شبه المطلقة للهجات العامية في الرواية العربية ، لست من ارستقراطية اللغة ، لكنني اتمنى ان يكون استعمال العامية عند الضرورة القصوى ..النخلة والجيران كانت البداية الصحيحة للرواية العراقية الحديثة ، لكن الاغراق في اللهجة العامية : كان سببا في عدم انتشار الرواية عربيا وقد تجاوز غائب فرمان ذلك في رواياته الأخرى..
(*)
*لدينا رواية عنوانها قياموت للمؤلف نصيف فلك في داخل الرواية هناك :
*مسرحية حليب أسود / تأليف السارد المشارك : برعم
*حكاية صعاليك القيامة بقلم هندي الحلاق /121
*سرد سينما المغدورين /103
*فلم وثائقي عما يجري في بغداد / 121- 122- 123
(*)
يتغير مسار القيامة من الميتافيزيقيا الى الفيزيقي / الاجتماعي / السياسي المطالب بالتغيير الجذري
في حياتنا العراقية ..لقد تكاثرت القمصان على جسد الوطن ..ومن يراها يتصورها قميصا واحدا علينا اذا ان نقوم بتقشير هذا الواحد القميص حتى نخلص الوطن من قمصان لاتستحق رائحة ابطيه وهكذا ..ربما يستعيد الوطن عريه الباسق المتماسك ليكون ظلنا يوم لاظل إلاّ ظل العراق الاخضر..
*نصيف فلك /قياموت / دار سطور/ بغداد – شارع المتنبي/ ط1/ 2015
*( شاشة مسدس) (زفة الميت)( نغولة مكية ) : عنوانات فصول في الرواية
*ثمة عنوانات روائية تتجاور مع (قياموت ) منها :
(1) القيامة / للروائي الكردي السوري المقيم في السويد .ترجمة وتقديم :ابراهيم محمود/ دار الينابيع / دمشق / ط1/ 2007
(2) عالية طالب / قيامة بغداد/ دار شمس / القاهرة / 223



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرف كفهرس قراءة (الطلياني) للروائي شكري المبخوت
- شفرات النص..ومفروزات الكحل والزبيب مقداد مسعود في ديوانه (ما ...
- بنات كيفان / أولاد فؤادة . الروائي سعود السنعوسي في (فئران أ ...
- الخالة مليكة : ماء وضوء...في (من يرث الفردوس) للروائية لطفية ...
- كتابة المكان..في (خرائط الشتات) للروائي محمد عبد حسن
- عيش في مقبرة / ياسمينة صالح في روايتها (وطن من زجاج)
- وطن من زجاج
- جغرافية بدرجة مقدس..(أرتطام لم يسمع له دوي) ..بثينة العيسى
- الأستعارة..كوسيلة للأنتاج الروائي /محمد حسن علوان في (القندس ...
- قراقوش ..من خلال إبن ممّاتي
- رواية الشاعر والإحالة التكرارية...في (خيول ناعمة)
- خالي القاص محمود الظاهر
- رؤية الصوت..في (أرى ارارات ) للروائي سامي القريني
- المترجم الخائن
- قلب الكف ..في (صولو) للروائية نور عبد المجيد
- ألكترا..بطبعة أمبريالية
- أسماء الوجه/ اسماك الطاروف ..(ساق البامبو) للروائي سعود السن ...
- الصوف..لا الحرير...نور عبد المجيد ..(أريد رجلا)
- رفعت الجادرجي..مبروك للعراق
- خمسٌ وعشرون شمعة ً للروائي غائب طعمة فرمان


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تقشير القميص / مسافة المعنى...(قياموت) للروائي نصيف فلك