أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - وطن من زجاج














المزيد.....

وطن من زجاج


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


مسح ضوئي
وطن من زجاج

هو عنوان الرواية الاولى للروائية الجزائرية ياسمينه صالح ،أستعرتها من صديق عاد قبل شهر من منشأ الرواية..فشعرتُ حين انتهيت منها ان الوضع العربي هو هو في المغرب أو المشرق ..الشباب يفتدون الوطن ليخّلصوه من الاستعمار الفرنسي وحين تتحرر الجزائر ..يحصد المحصول اعداء الثورة وهكذا يبقى ذلك المأثور اليوناني منذ جمهورية أفلاطون صالح للأستعمال دائما : (الثورات يخطط لها الدهاة وينفّذها الشجعان ويستفيد منها .......)وهذا القول التقطه من أنيس المسطول في رواية نجيب محفوظ (ثرثرة فوق النيل ) والكلمة المهيمنة في الرواية هي (الواجب)..(من يشعر بالضغينة أكثر من شعب يفتقد الحنان والدفء يعيش تتقاذفه الارجل والملاجىء شعب يعيش كيتيم تتقاذفه الارجل أجل من يحب هذا الوطن ؟ لكن الجميع يحبون الواجب : واجب الكلام ..واجب النقد..واجب الغضب ..واجب الاحباط81).. كأن المواطن عليه دائما واجبات ينفذها ولاشيء سوى الواجبات.. الضابط الذي اسمه الرشيد يقتله الارهابيون اثناء الواجب وقبل تحرير الجزائر ينفّذ العربي أوامر قيادة الثورة وهو يسدد فوهة مسدسه نحو الخونة ،ثم أثناء الواجب يسبقه أحدهم فيجعله على مشارف الموت فيصاب بعوق في ساقه..بعد الثورة يحصل على تقاعد كل شهرين فقط ويبقى العربي لايملك بيتا مثل عوائل شهداء المقابر الجماعية في العراق ليس لهم سوى راتب كل شهرين ويحصلون عليه بمذلة الوقوف بالطوابير على مكاتب الصيرفة او البنوك وكالعادة بعد مضي ست ايام من الشهر الجديد..وهاهم أولادنا الابطال في الحشد الشعبي يفتدون الوطن بأعمارهم الفتية وكذلك غير الشباب يتحشدون ليفتدوا وطنا لم يحصلوا منه سوى :العلم العراقي المسجّى ..وهناك الجرح الغميق : الهجرة الجماعية للشباب العراقي ورغم مخاطرة هذه الهجرة التي تصل حد الموت لكن الهجرة لايتوقف نزيفها والسؤال هو لصالح من يتحول الوطن دار عجزة ووكر لصوص وأطفال يتامى وسيناريوهات اصلاح على الهواء؟ ومواطنون يلهثون من اجل اسباب الحياة اليومية ؟..في رواية(وطن من زجاج) توجد هجرة الى البلد الذي استعمر الجزائر الى فرنسا ..يقول السارد بهذا الصدد..(كي يزداد كرههم لسلطتهم التي تركت الاجنبي يهينهم /8)..المشرق والمغرب تجمعهم وحدة الهم والثورة المغدورة والخيبة الوطنية نفسها..(الوطن الذي حاربوا لأجله لم يعد يستوعبهم .لم يعد يتسع لأحلامهم ولصدقهم وان الشهداء الذين استشهدوا لأجله مجرد تواريخ يتذكرها الكبار وفولكلورا واحتفالا 12)..في اوطاننا لاتبدأ الحكاية تحت نخلة أو سدرة أو شجرة بمبر أو توت أو بيت العائلة ..صارت (الحكاية تبدأ من المقبرة8)..
*عمود صحفي أسبوعي/ صحيفة طريق الشعب / 30/ أيلول/ 2015



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جغرافية بدرجة مقدس..(أرتطام لم يسمع له دوي) ..بثينة العيسى
- الأستعارة..كوسيلة للأنتاج الروائي /محمد حسن علوان في (القندس ...
- قراقوش ..من خلال إبن ممّاتي
- رواية الشاعر والإحالة التكرارية...في (خيول ناعمة)
- خالي القاص محمود الظاهر
- رؤية الصوت..في (أرى ارارات ) للروائي سامي القريني
- المترجم الخائن
- قلب الكف ..في (صولو) للروائية نور عبد المجيد
- ألكترا..بطبعة أمبريالية
- أسماء الوجه/ اسماك الطاروف ..(ساق البامبو) للروائي سعود السن ...
- الصوف..لا الحرير...نور عبد المجيد ..(أريد رجلا)
- رفعت الجادرجي..مبروك للعراق
- خمسٌ وعشرون شمعة ً للروائي غائب طعمة فرمان
- موقع بصرياثا : 11 شمعة
- كنز العمّال
- القرندس والقندس
- صناعة الحوار..في (حافة كوب أزرق) حميد حسن جعفر
- القراءة خارج الذخيرة. في (حافة كوب أزرق) للشاعر مقداد مسعود
- كهرباء وقطن
- داود الشريان


المزيد.....




- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - وطن من زجاج