أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - رواية الشاعر والإحالة التكرارية...في (خيول ناعمة)














المزيد.....

رواية الشاعر والإحالة التكرارية...في (خيول ناعمة)


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


راوية الشاعر و الإحالة التكرارية.. في(خيول ناعمة )
مقداد مسعود
الدكتورة رواية من الشاعرات والقاصات العراقيات ،نالت العديد من جوائز الابداع العراقية والعربية وهي مدرّسة فنون مسرحية وكذلك لها خبرة ثلاث سنوات في مدرسة الفنون للأطفال المعاقين ،كما انها كانت لاعبة في صفوف المنتخب الوطني لكرة اليد والريشة الطائرة ..وهذه المعلومات مثبتة في الصفحة الاخيرة من كتابها، تعني ان رواية الشاعر تحاول شعرنة حياتها بكل السبل المتاحة او التي تجترحها..فهي تكتب وتفعّل الكتابة ميدانيا أمام جمهور واسع يتفاوت ثقافيا، لذا تلتقط الشاعرة :الكلمة المتعارف عليها بين الناس وتنفخ فيها من روحها ...
(*)
ارى المجموعة الشعرية نصا واحدا رشيقا بعنوانات فرعية، تتوزع النصوص بين اشتعالات الذات وانكسارات الوطن ..وهي انكسارات معلنة في النصوص وكذلك في قفا الكتاب وتحديدا تحت صورة الشاعرة ، نقرأ الوجع الجماعي :
(شهداء البوح ...والمطر
رفاتنا قلمٌ
وقيامتنا قصيدة ٌ)
وبعد صفحة العنوان في داخل المطبوع،نقرأ الذات كمقتبس شعري ذاتي اعني من انتاج الشاعرة وليس كما ألفنا المقتبسات ،مقبوسة من نصوص سوانا وتصلح كمهاد للأستعمال النصي الخاص..مثلاً يبدأ الكتاب بمقطع قصيرمن قصيدة للسياب أو جملة من الروائي أورهان باموق وغير ذلك..مقتبس رواية يعلن
(أنفخ بخلايا الاختلاف
كأني أفخرُ الوجع كوكباً
كأن بطني مجرة ٌ من طين ٍ
تدور بالدمع والدخان )
(*)
ترى قراءتي ان معظم النصوص تشتغل وفق الاحالة التكرارية للجملة الشعرية :
في نص (عزلة لا) تنتظم الكلمات عبر خيط اداة الاستفهام (كيف) المتكررة اربع مرات ثم ينتقل النص الى تكرار حرف الجر (ب) ..
(كيف تلمس خشونة القوارب
نعومة البحر
كيف يلهث قبطان الشُباك
على ظهر سمكة
كيف يكون الشراع
سيدا في سرير الموج
كيف يهتف الأعمى ب عربته
على حورية ٍ لامعة41)
ثم ينتقل النص عبر الإحالة بحرف الجر (ب) :
(تلك النعومة
تزهق أرواح الدوائر
في توابيت الأصابع
برتابة عشرين عاماُ
ثلاثون سنة
ب الضرب نفسه ُ
ب الزفير عينيه
ب الاقصاء عينيه
ب قشعرة الوسادة
وهي تسمع صراخ الباب
ب القفل نفسه
وهي تصافح الحلم
ب الحلم عينيه42)..
..تعتمد قصيدة(تصويت/ص99 ) على تكرارات (لا)..(24) مرة مقابل (5) مرات (نعم) والفاعلة في القصيدة هي (لا) اما (نعم) فهي إما ملجومة او مغيّبة أو متقيحة ..وتعتمد قصيدة (كفن الثلج) على تكرار اداة الاستفهام (كيف ) أثنتي عشر مرة في نص( فوضى عصب /ص97) تتقاسم الاحالة التكرارية كل من (لن) ولام التعليل في قصيدة (ك نزيف مغدور) تتنقل القصيدة بين تكرارين هما الكاف والباء.. قصيدة( راويات) تعتمد سبع احالات من (ليتك ) ثم تنتقل الى ثلاث تكرارت (راوية) في نهاية ثلاث اسطر وتعتمد قصيدة (شياطين ناعسة ) على تكرار فعل التمني ( ليتك ) خمس مرات.. وسيكون حرف الباء هو الاحالة التكرارية في (طقس السقوط)
(*)
لااعتراض على توظيف ماتراه الشاعرة موائما لنسيج نصها ، شريطة ان تدفع عن نصها بصمة التنميط الشعري..فالتكرار الاحالي يورّط النص احيانا بالمراوحة في حيز واحد ولايمنح فضاء النص سعة جديدة..وسيكون مؤثريتها على التلقي مألوفة مما يؤدي الى تخفيف من شحنة الدهشة في النص ومن المؤكد وتحديدا الآن بعد إصدار الشاعرة رواية لكتابها سترى ضرورة تجاوز ذلك الاسلوب في انتاج النص ..
(*)
ألعاب اللغة
*ثريا المجموعة : خيول ناعمة : هنا لدينا تضاد لغوي يؤدي الى صدمة تلقي.. جميعنا نقصد : القوة ..السرعة ...الفحولة ،مجدنا العربي الآفل ، حين نقول : الخيول أو الحصان الذي تحول الى وحدة قياس للقوة التقنية ..اما توصيف الخيول بالنعومة فهو انزياح نحو دلالة أخرى..لوكان العنوان / خيول / لأستلمنا المعنى المتداول لمفردة خيول، لكن توصيفها بالنعومة جعل المعنى يستدير الى جهة مغلقة ربما سنجد المفتاح في القصيدة التي تحمل العنوان نفسه..سنلتقط الجملة الشعرية التالية
(تُحمّل الفم كسارية
والعنق كخيل جامحة /47)
..شخصيا ارى كاف التشبيه زائدة وستكون الاستعارة اعمق صورة لو كانت هكذا : (العنق خيل جامحة) حينها ستركز كاميرا التلقي على اعناق الخيول اثناء جموحها..وسيمنحنا النص مفاتيحه الشفيفة كلها فالقصيدة تتناول لحظة حميمية يوجزها السطر التالي (كما تقافز مطر على طين شبق /ص48)..
خصوصا وان النص نفسه يشتغل على الاستعارة بعد سطرين من كاف التشبيه :
(أحرق قطن رأسي المكدس
ضمني بين عشب ضلعك ).
وكما استعملت النعومة للخيول ستسبغ نعاسا على شياطين ..(شياطين ناعسة مص93)
وبين المطر والماء والقوارب تتنزه نصوص راوية ومنها :(سرية الحواس /ص31) (تزال/ 21)
(انكسار الكسل ) (طقوس السقوط)..

(*)
ألتقطت قراءتي هذه الجمل الشعرية الانيقة من نصوص الشاعرة راوية :
*كيف تلمسُ خشونة القوارب نعومة البحر/41
*رفاتك أوردة نابضة ٌ/49
*هذا الانتماء لزجاجك يقلق حبات المطر/ 9
*تغمس الخصر بمحبرة الغياب /29
*أيّ كسرٍ بينك وبين حطبي
كلانا دشن المواقد بالمرايا
*كيف أسدد ديون الخطيئة
وفساتين الذنوب بيضاء
*ضعيفة ازرار الشوق /29
*يلامسك على ظهر بيت ٍ
باعه الصمت للغرباء/ 8
*نظارة المدير المشنوقة ب التنانير /85
*كلما تعثرت العرافة
كلما ابتكرنا النرد /89
*الليل يفتك بنا..يكنس الخطوة بالغبار
يعسكر بين شوقك ولهاث ِ يدي /ص94
*أطمئن فلن أسلبك َ سوى جلدك
لأجعل منه مسلة عطور/ 97
*لن أحتال على الذنوب إلاّ بك
*كغزل الضفائر..همسك /113
*تتأرج الخيمة بالقصص /103
*أو سريرك الوثير بقصص الاقمار/121
*رواية الشاعر/ خيول ناعمة / دار المرتضى/ بغداد – شارع المتنبي/ 2014



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالي القاص محمود الظاهر
- رؤية الصوت..في (أرى ارارات ) للروائي سامي القريني
- المترجم الخائن
- قلب الكف ..في (صولو) للروائية نور عبد المجيد
- ألكترا..بطبعة أمبريالية
- أسماء الوجه/ اسماك الطاروف ..(ساق البامبو) للروائي سعود السن ...
- الصوف..لا الحرير...نور عبد المجيد ..(أريد رجلا)
- رفعت الجادرجي..مبروك للعراق
- خمسٌ وعشرون شمعة ً للروائي غائب طعمة فرمان
- موقع بصرياثا : 11 شمعة
- كنز العمّال
- القرندس والقندس
- صناعة الحوار..في (حافة كوب أزرق) حميد حسن جعفر
- القراءة خارج الذخيرة. في (حافة كوب أزرق) للشاعر مقداد مسعود
- كهرباء وقطن
- داود الشريان
- أثنتان وثلاثون شمعة....للشاعر أمل دنقل
- عبد الكريم قاسم
- أشرف الخمايسي
- لابطولة مطلقة للمؤلف


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - رواية الشاعر والإحالة التكرارية...في (خيول ناعمة)