أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - نوح واسطورة الطوفان














المزيد.....

نوح واسطورة الطوفان


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء ذكر الطوفان في ملحمة كلكامش ، واخذها منه مؤلف التوراة ، ثم مؤلف الانجيل اخذها عن التوراة ، وجاء القرآن فاقتبس القصة نفسها ، مع اختلاف بسيط .
وهنا انقل ما جاء في كتاب قصص الانبياء للمؤلف نعمة الله الجزائري ، لنلاحظ الخرافات التي ذكرها الرجل في هذا الكتاب .
وهذه الطبعة التي بين ايدينا هي الصادرة عن دار المرتضى بيروت سنة الطبع 2009.
*مسمار يتكلم
يقول : لما اراد الله ان يهلك قوم نوح اوحى الله اليه أن شق الواح الساج ، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها ، فهبط جبريل فأراه هيئة السفينة ومع تابوت بها الف مسمار وتسعة وعشرون الف مسمار ، فسمر المسامير كلها بالسفينة الى ان بقيت خمسة مسامير فضرب بيده الى مسمار ، فأشرق بيده واضاء كما يضيء الكوكب الدري في افق السماء ، فتحير نوح ، فأنطق الله المسمار بلسان طلق فقال : أنا على اسم خير الانبياء محمد بن عبد الله ...الى آخر الرواية ص 89.
واقول : اي عقل هذا الذي يصدق بهذه الخرافة ، وبهذه المسامير التي انزلها الله ؟ ولماذا هذا العدد بالذات ؟ وهل ان الله يصنع مسامير ؟ ، ثم كيف لمسمار ان يتكلم ، وما هي لغة المسمار المزعوم ؟ . واذا كانت هذه الرواية تنطلي على بعض السذج من الناس ، فأنها لا تنطلي على الواعين المتنورين في عصر العلم والتقدم .
ثم قال ان نوح قد استمر يصنع السفينة في مائة عام ؟ اقول ولماذا لم يبعث الله له ملكا ليصنعها له في ساعات او اقل من هذا ؟ . فأكيد ان نوحا قد لاقى تعبا ونصبا في هذه المدة الطويلة وهو يعمل بصنع السفينة .
*الله لا يرحم حتى الصبي !
قال : و(لما فار التنور وكثر الماء في السكك خشيت أم صبي عليه ، وكانت تحبه حبا شديدا ، فخرجت الى الجبل حتى بلغت ثلثه . فلما بلغها الماء عرجت به حتى بلغت ثلثيه ، فما بلغها الماء حتى استوت على الجبل . فلما بلغ الماء رقباها رفعته بيديها حتى ذهب بها الماء . فلو رحم الله احدا لرحم أم الصبي ) (ص 82) .
اقول اي اله هذا الذي لا يرحم طفلا صغيرا ليس له ذنب ولم يرتكب اي جرم او معصية ؟ ! . وهو الله الذي بيده كل شيء وهو ارحم الراحمين ، ولا يرحم هذا الصبي الصغير ! . ثم ليس يروون ان الله يقول انني ارحم واحن على عبدي من الام على ولدها . فكيف تلك الساعة صار قاسيا على صبي لا يفهم من الدنيا كل شيء فيغرقه بالماء.
ثم قال : لما اراد الله اهلاك قوم نوح عقم ارحام النساء اربعين عاما لم يولد فيهم مولود . فمن اين جاء هذا الصبي ؟ ! . اقول كيف نجمع ما بين الرواية الاولى والرواية الثانية ؟ .

*الماعز تعصي امر نوح !
وذكر ان بعض اصحاب الامام علي سألوه : ما بال الماعز مرفوعة الذنب بادية الحياء والعورة ؟ . فقال : لأن الماعز عصت نوحا لما ادخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها . والنعجة مستورة الحياء والعورة ، لأن النعجة بادرت بالدخول الى السفينة فمسح نوح يده على حياها وذنبها فأستوت الالية !! ؟ .
وهذا الكلام لا يستحق الرد عليه ، فالسكوت اولى وافضل . لكنني انقله هنا ليطلع القارئ الكريم على سخافات التاريخ واباطيله .
ويروي المؤلف ترهات كثيرة حول الطوفان وقضية نوح ، وخزعبلات ترفعت عن نقلها وخوف الملل والضجر ، ومن اراد ذلك فعليه الاطلاع على الكتاب المذكور ، فهو متوفر بالمكتبات .
10/10/ 2015



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البهلول ..شخصية حقيقة ام خرافية ؟
- الكوليرا .. الجانت عايزه التمت
- سقوط هالة (ابن عباس )
- الاصلاح السياسي والاصلاح الزراعي
- من خرافات واساطير التاريخ (5)
- المفسدون .. كش ملك
- من خرافات واساطير التاريخ (4)
- الطبيب الذي قتله (علي ) – بأمر النبي - كان دكتور باطنية
- اذا ترغب بالزواج اقرأ (المحلى) لأبن جزم !
- منطق القرآن (1)
- منطق القرآن (2)
- منطق القرآن (3)
- من خرافات واساطير التاريخ (3)
- من خرافات واساطير التاريخ (2)
- من خرافات واساطير التاريخ
- ابن باجة الفيلسوف المفترى عليه
- انصر اخاك ظالما او مظلوما شعار جاهلي
- داعش ... والحشد الشعبي
- ما هو علم النجوم ؟
- الفلسفية الفارابية (2)


المزيد.....




- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...
- عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم ...
- البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال ...
- الرئاسة التركية: اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصى مرحلة أخرى ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - نوح واسطورة الطوفان