أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - خَزَفُ الأَشْوَاقِ














المزيد.....

خَزَفُ الأَشْوَاقِ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 18:00
المحور: الادب والفن
    


الشَّــوْقُ إِلَيْكِ

مَرَاتِعُ صَيْدِ،

وَشَــقٌ، يَــتَــرَفَّقُ كالنَّــهْرِ

بِدِمَــاءِ الغِزْلاَنِ،

كالجَــمْــرِ

إذَا ازْدَادَ اعْتِـــــــــــلاَلاً

أزْدَادُ غُمُوضًا كَالوَرْدِ،

مَــا أشْهَــى الشَّوْقَ إلَيْكِ!

قَدْ أُشْعِلُ شَعْوَذَةَ الرُّهْبَانِ

كَيْ ألْمَحَ عَيْنَيْــكِ

بَيْنَ الذِّكْرَى وَمَهَــاوِي الحِقْدِ؟


فِي صَــدْرِي حِقْدٌ عَلَى المَــوْجِ

لَمَّــا يَجْثُو مَكْسُورًا

تَحْتَ عَوَاصِفِ نَهْدَيْكِ

وَيُــذَبِّحُ، زُلْفَـــى، جَــدَائِلَ بَحْرِيَّةً

وَصَهِيلُ الأَسْمَــاكِ

يَــتَــرَاقَصُ أفْوَاجًــا كَبَخُورِ الزِّنْجِ،


فِي صَبْرِي حِقْـــدٌ عَــلَى الغَيْمِ

لَــمَّــا يَــتَــفَتَّـــتُ مَصْعُــوقًــا

قُــدَّامَ زَئِيــــــــــــــــرِ اللَّــوْزِ الرَّاحِلِ

بَيْنَ الذُّؤْبَـــانِ عَــلَى فَخْذَيْكِ

فَــيُرَفْرِفُ كَاللَّحْنِ الآفِلِ

ويُسَـــبِّـــحُ باسْمِ الوَشْـــــمِ؛


فِي كَفِّي حِقْـــدٌ عَــلَى الغَــابَــاتِ

لَــمَّــا تَــحْدُو أشْجَــارَهَــا

نَــحْوَ الـكِــبْرِيتِ الحَــيِّ

عَــلَى شَفَـــتَــيْكِ

فَــلَهُ نَــحَــرَتْ أَقْمَـــارَهَــا

وَنَبِيبَ الأَلْوَانِ مِنْ شَــيِّ

مَــلاَّحِ الفَــرَاشَاتِ؛


فِي خَــطْوِي حِقْــدٌ عَــلَى النَّــارِ

حِينَ تَـــحْنُــو عَلَــى زِنْدَيْكِ

وَتَـــنَـــامُ كَـــزُرْقِ اليَــمَــام

فِي كَفَّيْكِ؛


والشَّـــوْقُ حِــرَابٌ مِنْ فَخَّـــارِ،

كُــلَّمَــا جُــنَّ اللَّهَــبُ

سَـــكَــنَتْهَــا الشُّهُبُ،

فَــمَتَــى أُمْسِي عَــرَّافًـــا أوْ جَــرَّاحَ رِمَــالِ

كَــيْ أَسْبُـــرَ مَسْــرَى الزِّلْــزَالِ

فَــوْقَ أسْــوَارِ الخَرِيفِ؟

وَمَـــتَــى يُمْسِي قَــوْسُ البُــرْتُقَـــالِ

سَـــرْجًـــا لِــصَــدَى الرَّصِيفِ

الطَّـــافِــحِ كالــمَــرْجَــانِ؟


قَــدْ مَـــلَّــتْــنَــا الأَحْـــلاَمُ

لَفَــظَتْنَــــــــــا كالصَّــدَفِ المُــرِّ

لاَ بَـــحْرٌ مِنْ غَرْبٍ يُدْنِينَــا

ولاَ فَـــجْـــرٌ كالطَّيْــرِ يَــطْــوِيــنَــا،

كَــلَّ الدَّمْـــعُ كَلَّــتْ أسْقَــامُ

وَضُــلُوعٌ تَبْلَعُ عُنْقُــودَ الضُّــرِّ

كالسِّـــلاَلِ؛

فَمَـــتَى نُــرْخِي لِلْحُــلْمِ عِنَـــانَـــا؟

لَــمْ يَــبْقَ مِنَ المِينَــــاءِ سِوَى بِــرْكَةِ الأَشْوَاكِ

وَفِــرَاءِ الخَيْــــزُرَانِ

فِي مَـــزَالِقِ رُكْبَتَيْــــــــــــكِ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذِكْرَى أمِّ البَنِين
- وَاحَةُ البُرْتُقَالِ
- بين يَدَيْ عشْتَار
- أَوْرَادٌ أُمَمِيَّةٌ
- غَدُ الطُّوفَانِ
- عازفةُ الكَمَانِ
- بَرْقٌ كاذِبٌ
- موازنة بين جُنودِ إبليس والبوليس
- رُمَّانَةُ المَوتِ
- جناحا الرجعية
- بورقيبة أيقونةً
- وضاح اليمن على مذبح البلاط
- مَجْلِسُ النَّوائِبِ المقَنَّعَة
- نَرْجَسَةُ يُوسُف
- اسْتِيهَامٌ حَامِضٌ
- أُحْفُورَةٌ فِي دَمِي
- تَابُوتُ وضاح اليمن
- تونس، بوابة العوالم الموازية
- شُعْلَةُ الكاهنةِ
- عُرْسُ النّسيان


المزيد.....




- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...
- بدون زينة ولا موسيقى.. السويداء تحيي عيد الميلاد في جو من ال ...
- شانلي أورفا التركية على خريطة فنون الطهي العالمية بحلول 2029 ...
- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...
- زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد ...
- الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح ...
- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - خَزَفُ الأَشْوَاقِ