أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البوزيدي - من دورس *الربيع* العربي














المزيد.....

من دورس *الربيع* العربي


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دورس *الربيع* العربي

قبل سنوات قليلة مضت، اجتاحت منطقتنا العربية أحداث ووقائع تكتلت وامتدت لتشكل ما يطلق عليه البعض بالربيع العربي والذي اقترن بمصطلح جديد ظهر فجأة من رماد التاريخ عنوانه *الثورة *.
لقد تابع الجميع كيف صنع الإعلام عامة والفضائيات خاصة ثورة حقيقية في أذهان الجميع ، وبين عشية وضحاها أصبح مصطلح التغيير شعار من لا شعار له ،وفأس معول حاد كسر وحطم كل القيود الذاتية والموضوعية ،وأصبح الجميع يلحظ تغييرات شتى تحيط بمختلف أنحاء الوطن العربي الذي كان قد وصل ولا يزال مرحلة من الركود والقهر والعهر السياسي جعله متفردا وحالة شاذة في العالم.
وبعد فترة على *الحقبة* التاريخية التي مرت يمكن التوقف عند ملاحظات مازال مثار جدل بين المحللين لدرجة انها ليست دروسا نهائية بل يمكن اعتبارها نظريات مازالت تجرب على موائد التجارب الإنسانية و التييمكن اختصارها في نقاط اهمها :
1. إرادة الشعوب التي اعتقدنا أنها لا تُقهر، ثبت فعلا أنها تقهَر هي نفسها من طرف ذاتها مدنيين وعسكريين،فلم تكن الجيوش التي توهم الجميع أنها مع الثورة في مصر صادقة في قناعاتها،ولم تكن الجماهير التي خرجت للمطالبة بإسقاط مبارك حقيقية فعلا، فهي من صوتت على رمزه احمد شفيق في الانتخابات الرئاسية التي نظمت بعد ذلك، وهي التي اعتصمت للمطالبة برحيل مرسي، وهي التي لم تحمي خطف الجيش لفترة من عمر مصر بغض النظر عن موقفنا من جماعة الإخوان المسلمين . كما أن انتخاب الشعب التونسي الشاب لكهل كان من رموز بن علي ضدا على مناضل يساري خبر السجون والمنافي يطرح أكثر من أسئلة عميقة عن طبيعة تفكير الشعوب .
2. إن المبدأ الرئيس الذي يتحكم في سلوك الدول الغربية هو المصالح المتنوعة واللحظية خاصة الاقتصادية منها فرغم كل الصهيل الذي رافق فترة 2011 لكنها عادت إلى سابق عهدها من التوافق مع كل نظام يحمي مصالحها.
3. غياب رؤية قوية لليسار في بلداننا العربية وتجلى ذلك في الغياب الفعلي على الساحة تنظيرا وتنفيذا .
4. الدور الكبير الذي أصبحت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في إثارة الأسئلة الحارقة ونقل المشاهد الحقيقية للواقع العربي.لكنها تم تمييعها رويدا رويدا لدرجة أصبحنا نرى وقائع غير حقيقية ويتم تجييش الرأي العام بأحداث كاذبة مما قد يفقدها مصداقية الرقابة المجتمعية التي امتلكتها في مرحلة سابقة .
5. غياب دراسات نقدية علمية لما وقع وما يزال يقع في بلداننا ،دراسات بعيدة عن العاطفة وتنطلق من الواقع لتحليل ما يجري بكل هدوء وموضوعية .
فهل يتحرك المفكرون بأقلامهم لوضع ماجرى وما يجري من تبعات قاسية على مشرحة البحث العلمي الدقيق أم سيواصلون ترفهم الفكري المرتبط باللحظة والعاطفة التي تضيع كثيرا من الأمانة العلمية على المتلقي الحالي والأجيال القادمة ؟



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الاحلام
- الثقافة والفنادق :أية علاقة ؟؟؟
- نصف يوم في القيروان
- بهاء الحزن
- حين ينهمر المطر
- قراءة في كتاب :بركة الأولياء بحث في المقدس الضرائحي للدكتور ...
- قراءة في كتاب *أضواء على الثقافة العربية في إفريقيا في العصر ...
- قراءة في كتاب *ثقافة الصحراء للدكتورعباس الجراري*
- قراءة في كتاب ثقافة الصحراء : مدارات الهوية والمعنى
- ورحل الفارس المغوار أحمد فؤاد نجم
- هنا عين ذئاب البيضاء
- حكايات من واقع مدهش كلب في المطار
- قراءة في كتاب *قبيلة آيت لحسن القبيلة –التاريخ-المواقف* للدك ...
- قراءة في ديوان* نخيل بابل* للشاعر اسماعيل هموني
- دروس مصر
- حياة قاتمة
- رحيل
- الهدر المدرسي بالمجال القروي
- الرشوة والزيت
- المدرسة والكآبة


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البوزيدي - من دورس *الربيع* العربي