أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - حياة قاتمة














المزيد.....

حياة قاتمة


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 18:45
المحور: الادب والفن
    


حياة قاتمة
محمد البوزيدي
نتيه في السراب..نعانق الأحلام..نمضي اليوم كله في الآمال والطموحات.
تتجه اللحظة هاربة إلى المجهول تنحو مسرعة متعبة..
تستغرب ...تتعجب..تتساءل مع ذاتك هل الوقت فعلا غير كافي؟؟؟؟؟؟
تريد ...تطمح..ويتواصل المسير إلى نقطة غير محددة ..
نحزم أفئدتنا ..ونقرر..... نبحث عن انشغالات عميقة بايقاعات غير هادئة.
موقع غير محدد.... نحاول أن نكون في فضائه مثل مزهرية مشعة .
البعض يرفع شعار المجتمع أولا ..والآخرون يصرخون أنا أولا.....ومن بعدي....
وبين الأنا والمجتمع... صراع أجيال..ونظريات أطنان من الوق ..وقيود تاريخ ترفض الانفلات في اتجاهات مغايرة
اتصالات هاتفية متعددة لا تنفك تنقطع أحيانا كبرق ساطع في السماء يرفض التوقف.
متابعة لقنوات تلفزية توشك ألا تضع نهاية لعملها إلا لتبدأ أخرى.. قد تنام وتستيقظ وتجدها لا زالت فارغة فاها مثل ثعلب لا يمل من الحركة وسط الغابة .فهل هي الإمبراطورية التي لا تنطفئ فيها الأضواء.
زيارات لمؤسسات ..اجتماعات بطعم علم *الاجتماع* ...
وبين هذا وذاك..يمر الزمن مسرعا لا تحس بنبضاته إلا قليلا
عمل متواصل ....انشغال دؤوب ..تزاحم للمواعيد .
تتراكم الأيام مثل مخزن مفتوح على كل شيء ..تبحث عن استراحة غير محددة المعالم ..فلا تجدها بل قد تدرك أن الاستراحة هي الحيوية التي تراكمها رويدا رويدا .
لا مجال للفراغ إذن... لا مكان للخمول.... لكن إلى أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع مرور الزمن تدرك أن الوقت الثمين يتم تهريبه قسرا إلى ملاجئ غير آمنة ..قراءة لجرائد تافهة انشغال بمانشطات ضخمة فارغة...اجتماعات تختزل عمق الأزمة في طبيعة التواصل داخلها.
هواتف مجانية تكلفك بمهام أنت غير مطمئن لها ....مواقع انترنيت تحتجزك في ركام معلوماتها التي تصبح كالمنشفة بعد مرور يومها فلا تنتبه إلا بعد فوات الأوان أنك أصبحت المنشفة والمشنقة لذاتك بلاوعي غريب مريب.
وهكذا عوض أن تمر على اللحظات الفارهة كما قد تتوهم تمر عليك وتلتقط وقتك الثمين ليضيع في السراب.
ومع مرور الزمن كذلك تصبح مدمنا آلة تتحرك بتلقائية في مواعيد توشك ألا تنتهي .
قد تكتشف متأخرا أن ركاما من الكتب تنتظرك لقراءتها ... جسدك إلى زوال والى نحيل بفعل كل الأمراض... أبناء يتلهفون عليك ؟ آلة الحفظ والذاكرة تتلاشى....صحتك تخترقها كل الأمراض التي تعانقك دون استئذان: السكري، الضغط الدموي ....
في نفس الوقت تعتقد أن الزمن بطيء...عندها تلتفت فتكتشف أن سنوات مرت عليك ..ومرحلة قطعا دون جدوى وأن مرحلة أخرى قادمة .
تحاول أن تضع نقطة نهاية لمرحلة فلا تقدر ..إنها تنطلق دون ان تقدر على توقيفها...
تفكر جيدا وتتدبر ...تستحضر كل آليات التحليل والنقاش التي طورتها لقاءات عديدة... تحاول أن تفهم مالذي يجري؟؟ لن تقدر.. لكن رسولا يحيلك على كلمة تختزل كل شيء:
الإدمان المجاني على الروتين اليومي .فمالعمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل
- الهدر المدرسي بالمجال القروي
- الرشوة والزيت
- المدرسة والكآبة
- سراب
- رفات الزمن الضائع
- البيئة داخل المؤسسة وخارجها
- أرضية الملتقى الوطني السادس للقصة بمراكش المغرب
- رسالة سلام
- قراءة في كتاب تحولات المغرب القروي: أسئلة التنمية المؤجلة
- المدرسة المغربية وسياسة التقارير
- إلى أمين قبل عيد ميلاده الأول
- الربيع الثالث
- نداء غزة
- البوح بالأسرار في رواية أخاديد الأسوار للروائية المغربية الز ...
- أحزان طفل
- رسالة الى حاكم عربي
- غزة العزة
- الراعي
- غزة


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - حياة قاتمة