أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - رسالة الى حاكم عربي














المزيد.....

رسالة الى حاكم عربي


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 07:20
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى حاكم عربي
على إيقاع الدم الطري ،دم الأطفال والنساء والشيوخ والرضع ، دم الكرامة والقضية ، دم فلسطين الذي سفح مرات عديدة ويأبى إلا التوقف عن السيلان مع كل لحظة منذ ابتلينا بكم،تفتح فمك الفاغر دوما والمغلق منذ زمان ،تتطلع وتتوهم أنك تقول شيئا رغم أن من كتبوا لك ماتقول بعد أن أخذوا الإذن من عمك الغبي سام ،فتندد بجرائم تدرك أكثر من أي شخص آخر انك من ابرز المساهمين فيها بصمتك وتواطؤك وتشجيعك بل وفتحك لأحضانك ومعانقتك للسفاحين والمجرمين من بوش الى آل صهيون يمينا ويسارا ...
ومع كل صوت صاروخ يخترق ليل غزة المظلم والمتواصل منذ أمد بعيد تنشرح داخليا وتنتظر نهاية المعركة التي حرضت عليها من قبل وشجعت عليها سفاكي العدو لإقارلفها لتخليصك من خطر موهوم على عرشك المتحرك دوما .وبدون استحياء تحمل الضحية المسؤولية وتبرئ جلادا ألف منظر الدم في حياته حتى أصبح جزءا من هويته وجوهرا من كينونته، لأنه قام على مناظر الرعب المعروفة عبر التاريخ ،وتأمر ببعث مساعدات ما أحوج شعبك إليها وهي فضلات طعامك الذي لا يعد ولا يحصى وينتظر الجائعون منه لتلقي ما تعتبره بسامة وشهامة منك في التدخل .
تعقد لقاءاتك الصحفية مع نظراءك ، وتقتنع داخليا أن الأمر مجرد تمثيل فارغ يخرجه صناع الوهم في مسلسلات لقاءات الخزي والعار التي لا تعني سوى ممارسة الدعارة السياسية أمام الأبطال الذين يستشهدون بدماء زكية في غزة الأبية .
كم هو مفجع صورك البشعة وأنت تصافح الضباع من أمثالك ،تمثلون الحزن على محياكم وعلى طلعتكم الشريرة أمام الكاميرات ،وأنتم فرحون في أعماقكم ،تتحسرون على الشهداء وتمشون في جنائزهم وأنتم من أمر بوضع الحصار والضغط على الزناد الأعمى ،تتصلون وتتخابرون وتدعون أنكم تبذلون جهدا لوقف المجزرة البشعة وأنتم فقط تعطون العدو فسحة من الزمان لإكمال المهمة التي وافقتم عليها في الخفاء.
تصرحون علنا بالتضامن مع غزة، وتمنعون بل تقمعون المسيرات التي تهتف بشهداءها ،تعبؤون المخابرات لمراقبة الجميع من الشيخ حتى الرضيع، لأن مصير كرسيكم الخشبي أو الورقي أهم من معانقة هموم شعب يذبح بلا حدود .
لكن
قد تمنعون الحركة مؤقتا ....لكن لن تمنعوا زحف الربيع
قد تخدعون أنفسكم......... لكن لن تخدعونا بالشكليات الفارغة
قد تحلمون أن الصراخ سيذهب أدراج الرياح لكن التاريخ سيحاسبكم حتما
قد..............لكن...................
قد........................لكن..................... ....
وقد اعذر من أنذر




#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة العزة
- الراعي
- غزة
- حوار مع الكاتب جمال الموساوي عضو المكتب المركزي لإتحاد كتاب ...
- سلاما أيها البحر
- قلب جريح
- الدخول المدرسي بالمغرب
- لوحات
- حوار مع القاص المغربي محمد البوزيدي: التلوث الأدبي سمة النقد ...
- ساحة سيرست
- أرضي
- الدموع المتجمدة
- ممنوع من الكتابة
- تراجيديا الواقع في *ورثة الانتظار * لعبد النور إدريس
- العنف ضد المرأة أشكال وأنواع
- عتبات الطريق 4+كشف الدجال المسمى الحاج دحال
- قراءة في ديوان حتى يهدأ الغبار للشاعر المغربي يونس بن ماجن
- 3+الأزبال
- إصدار جديد للناقد المغربي حسن المودن
- قراءة في ديوان أطياف مائية للشاعر أحمد زنيبر


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - رسالة الى حاكم عربي