محمد البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 13:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماضاع حق وراءه مطالب ،هكذا كان المشهد أمس الجمعة في الوطن العربي عامة ومصر خاصة .
إرادة الشعوب لا تقهر عبارة تردد صداها في كل مكان من العالم .
وبعد 18 يوما يسقط الحسني ليكون المساء مباركا بدون مبارك
صحيح قدمت التضحيات الجسام في الثورة فالحصيلة الأولية تشير إلى 188شهيدا و100مصاب و74مفقودا، لكن وكما قال مظفر النواب الثورة التي لا تكتب بدون دماء ثورات مزورة .
إن الدرس المصري العظيم يمكن أن يتيح لنا تلاوة عناصر رئيسية في حركة التاريخ
الأولى: إن الإرادة العظيمة للشعوب قادرة على تحطيم كل تمسك للطغاة بالكراسي ،صحيح سيكون شد وجدب، وستوظف المسامير الصدئة كل قوتها لتجاوز وإعدام الثورة، لكن الأمور بخواتمها ،لقد رأينا كيف كانت الصيحات يومية، وكيف ابتكرت الشعارات والكاريكاتور ..وكيف تعبأ الجميع ورابط النهار والليالي ليقطف أخيرا ثمار الثورة :التغيير .
الثاني: إن الامبريالية والكيان الصهيوني سرعان مايتخلى عن أزلامه من الأنظمة الاستبدادية، إنها رسالة غير مشفرة لكل الحكام... لقد رأينا كيف رفض الجميع استقبال بنعلي... وكيف سارع الجميع للتضحية بمبارك وتجميد أرصدته مباشرة بعد توغل الثورة عميقا.. فالمصالح الخاصة هي المتحكم في العلاقات مع الغرب لا الصداقات الوهمية .
الثالث: إن الشباب يشكلون قوة التغيير الحقيقة في كل مجتمع، لقد انطلقت الشرارة من شباب في الانترنيت، ولقيت في البداية لامبالاة القيادات الحزبية العتيقة قبل أن تعترف بقوتها وتسارع إلى الانخراط فيها براغماتيا استعدادا لقطف الثمار..
الرابع :إن الإعلام قد لعب أدوارا هامة في دعم ثورة الشعوب رغم القمع والمنع ،وبالمقابل انكشفت جليا بعض القنوات التي تبدو ظاهريا في الحياد لكن الواقع شيء آخر....
الخامس: أن الجيش ليسب بالضرورة أن يكون قمعيا، فالأدوار التي لعبها – عن قناعة أو تحت ضغط شعبي أو خارجي - قد كانت حاسمة بشكل كبير في فرض الأمر الواقع على حكام تونس ومصر .
#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟