أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الإعلام ومشكلة الوظيفة














المزيد.....

الإعلام ومشكلة الوظيفة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


الإعلام ومشكلة الوظيفة

قد لا أكون إعلاميا بالمعنى الحرفي والمهني للإعلامي ولكن كل ما سأكتبه ينبع من متابعة دقيقة لما يجري في الساحة من ممارسة وطرح وسلوكيات تتعلق بالسلطة الرابعة ,وهي السلطة الإعلامية التي لها هوية محددة توصف دوما بالاستقلالية والحياد والإخلاص للحس الوظيفي دون أن تكون لعبة سياسية أو أداة بيد قوى تحاول رسم واقع مزيف أو تزيف الواقع , ووجود السلطة الرابعة المادي مؤثر وجاد في تصحيح الحراك الاجتماعي والسياسي والفكري ورفده بكل مقومات اليقظة والتحفز والدعم الذي يسبق الحدث ويعقبه ولا يترك أن تقوده الأحداث لموقع الذيلية بل دائما الأعلام هو صوت الحدث الحاضر بكل تجرد ومهنية ,للتحول من ملحق لأجهزة السلطة وقواها إلى موقع السلطة صاحبة القضية والتي تحمل بجد ومسئولية إرادة الشعب وصوته المعبر على الإعلام أن يمنح الحرية الكاملة في التعبير والتخلي التام أيضا من الارتباط بالسلطة أو الإرتهان لشروطها وأغرائاتها .
اليوم الإعلام العربي عامة والعراقي خاصة موزع بالولاءات ومشتت في أن يوجد له حضورا مميزا وطاغ بحرفيته ومهنيته التي يجب أن يكون عليها ,وهذا ليس إضعافا للأصوات الإعلامية الحرة ولا طعنا بالخيرين في الجهاز الإعلامي ولكنه واقع حال فرضته قوة المال السياسي المسنود بالسلطة بكل أشكالها وخاصة السلطة الحكومية وبعدها سلطة رأس المال , لكن ما زاد من أبتلاءات الإعلام في إشكالية الوظيفة والهوية والمسئولية دخول السلطة الدينية بهذا الشكل الفج والفئوي والتخريبي الذي أيقظ الكثير من التصدعات الأجتماعية والسياسية التي تمزق الأنتماء الإعلامي وتحول الكثير من المفاهيم التي كانت من أبجديات الأعلام الحر إلى مسميات تحمل معها قوة تفجيرية وتفتيتية كادت أن تطيح بمفاهيم الوطن الواحد والمجتمع الواحد والنظرة الواحدة إلى واقع غابة من أساس نظامها وقانونها القتال والصراع من أجل أشباه أحداث تعفنت بالتأريخ وعفنته لتعيد تمجيد قضايا تحبط كل أمل بحاضر مستقر ومستقبل أكثر إشراقا .
المشكلة متشعبة في جانب منها متعلق بالوضع المرتبك والغير قادر على التبلور بصيغة نظامية ,المجتمع العربي والعراقي خاصة في مرحلة تحولات تكوينية وإعادة قراءة ورسم الهوية الذاتية عد فشل تأريخي للهوية القومية والوطنية القديمة تحت تأثير الضربات التي أصابت مفاصل بنيوية مهمة منه, ومن وعيه الوجودي ومن معاييره وقياساته وارتباطاته , إعادة فرمته لنظامه التكويني وهو يصارع استحقاقات التلف والجهل وسوء الإدارة المزمن وأمراض تداعت جميعها لتعيد واقعنا جبرا لزمن الخيمة ومزاملة البعير في صحراء مترامية الأطراف حي لا تتوقع في أي لحظة يأتيك الغزاة من أبناء العم والجيرة.
لا نلوم الإعلامي وحده لسقوطه في هذا المستنقع الفكري ولا نلوم خضوع المؤسسة الإعلامية لسطوة القوة والمال والمؤسسة الفاسقة التي تتخذ من الدين واجهة إفساد ,بل كل اللوم يقع على المنظومة الفكرية والحضارية التي سمحت لأن تتحكم هذه القوى في مسخ صورة الإعلام العربي عامة والعراقي خاصة وتحويله لجيش من المرتدين , جيش انتهازي يذكرنا بالجيش لإنكشاري المملوكي حيث القسوة والتزمت والصرامة في تنفيذ سياسة إعلامية تجهيلية تبعد المواطن والوطن عن قضايا ملحة ومهمة ومصيرية والإنشغال في منهج إستحماري تغريبي لا يتورع في ممارسة الكذب والرذيلة وتزييف الحقائق للوصول لغايات تنتهي دوما بالدمار والاحتراب والتقتيل.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر والشعراء ومحنة الكلم
- الإبداع والتحرر بين هوية الثقافة ... وهوية المجتمع
- أنتهاك القانون والدستور العراقي حقائق تكشف الفساد السياسي وا ...
- أنتهاك القانون والدستور العراقي حقائق تكشف الفساد السياسي وا ...
- دولة مدنية أم نظام مدني
- الإرث الديني وتحديات النقد العقلي ح1
- الحروب الدينية وجريمة العصور التي لا تنتهي 3
- الحروب الدينية وجريمة العصور التي لا تنتهي 2
- الحروب الدينية وجريمة العصور التي لا تنتهي
- دمقرطة الدين وهم عاجز .
- الأسطورة والرواية التاريخية والنص الديني _ رواية آدم سامي مو ...
- خيارات الغيير ومتغيرات الساحة
- بانتظار الولادة المتعسرة
- مكابدات مسافر في الرحلة الاخيرة
- الحرية بين التمني والنضال
- مادليون ...مدينة الريح والرماد ....... قصة قصيرة ج1
- يتهمنا البعض بأننا مثقفين خارج الوجود
- الإنسان ...... ومستقبل الحلم الكوني _ح2
- الإنسان ...... ومستقبل الحلم الكوني _ح3
- الإنسام ...... ومستقبل الحلم الكوني


المزيد.....




- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الإعلام ومشكلة الوظيفة