أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - قرائة سريعة في خطاب السيد














المزيد.....

قرائة سريعة في خطاب السيد


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دأب المسؤولون السياسيون العراقيون في استغلال المناسبات الوطنية والدينية في طرح وتعريف مواقفهم السياسية سواء في الشأن العراقي او في مجالات اخرى مختلفة .. واحيانا يختلقون لهم مناسبات خاصة لهذا الغرض .
وقد كان حلول عيد الاضحى مناسبة لا يمكن ان تمر دون ان يستغلها سياسيونا لتبيان مواقفهم بالشأن العراقي خاصة وما يدور في الساحة الاقليمية والدولية عموما.
لقد طل علينا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في خطبته في عيد الاضحى تناول فيها اهم الاحداث السياسية على الساحة العراقية ، وبما ان السيد عمار الحكيم يرأس احدى اهم الكتل السياسية المؤثرة والفاعلة على المستويين السياسي والاجتماعي في الدولة العراقية فكان لابد من ان يستوقف خطابه ، المواطن العراقي بشكل عام والمتتبع للشأن العراقي بصورة خاصة ..لقد اثار الخطاب اكثر من تسائل ..ربما لان الخطاب عبر عن الحنكة والدهاء السياسي في طريقة تناوله الشأن العراقي اوانه انطلق ووظف المقولة الشهيرة ان السياسة فن الممكن ، او انه عبر عن فراغ وسذاجة سياسية مقرونة بعدم تقدير الامور حق قدرها .
لقد دعا السيد عمار الحكيم رئيس الوزراء حيدر العبادي ان يكون اكثر صبرا على اخوته السياسيين !!!؟ ولا ندري كيف ولماذا وعلى أي اساس اسس طلبه هذا ؟
هل انطلق من مقولة عفى الله عما سلف..او أراد
اعطاء السياسيين الذين تتسببوا في الكارثة التي المت بالشعب العراقي، الوقت المناسب لاعلان التوبة .. او لاعادة ترتيب وتكييف اوضاعهم وفق مستجدات الامور.. او من اجل اعادة الاموال التي سرقوها .. ام من اجل تهريب اموال الشعب التي نهبوها.. ام من اجل هروبهم بمعية عوائلهم الى الخارج بعد ما افرغوا خزينة الدولة وافقروا الشعب .
ان الكتل السياسية الاساسية المؤثرة والفاعلة في الحكومات العراقية المتعاقبة على قيادة دفة الحكم منذ تشكيل مجلس الحكم عام 2003 ولحد ( ما وقع الفاس بالرأس) أي لحد هذا اليوم 2015 مسؤولة وبشكل مباشر عما حصل ويحصل من انتهاكات وتعديات ومحرمات وجرائم ونهب وسلب في بلادنا الجريحة والتي يئن شعبنا من شدة وضراوة الهجمة الشرسة الغير مسبوقة من قبل حكامه الذين اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم ظالمين وفاشلين في آن.. وان قادة الكتل متهمين ان لم يكن مشاركين معهم ، متهمون بالدفاع عن سارقي المال العام والتستر عليهم.
وفي معرض اشارة السيد الحكيم الى تحمل المسؤوليات يقول ( اننا.. ويقصد الاحزاب الاسلامية هم من يتحملون المسؤولية في عدم تقديمهم نماذج كافية من شخصيات قيادية متمكنة في ادارة الدولة ...وعدم اتفاقهم على مشروع موحد لبناء الدولة الخ) وفات السيد عمار الحكيم نقطتين اساسيتين في فشلهم الذي يحول دون بناء الدولة الحقيقية وسيظل يلاحقهم ذلك الفشل المتمثل في مسألتين اساسيتين وهما 1 – ان بناء الاحزاب السياسية على الاسس الطائفية لا يمكن ان يؤدي الاّ الى التخندق والاحتراب الطائفي.
2 – ان الاتفاق سيئ الصيت الذي وقعت عليه الاحزاب الطائفية وهو تقسيم البلاد عموديا على الاساس الطائفي والعرقي والاثني والجهوي لايصلح ولا يمكن ان تقوم على اساسه دولة عصرية مدنية تستطيع ان ترفع قامتها بين الامم.
ان دعوة السيد عمار الحكيم لرئيس الوزراء لأن يكون اكثر صبرا على اخوته السياسيين انما تعني ضمنا العودة الى سياسة التفاهمات القائمة على المحاصصة الطائفية وتسوية الخلافات بالتراضي، وبالمعنى الشعبي( طمطملي واطمطملك) وهذا يعني كذلك ايقاف عجلة الاصلاحات ، هذا اذا افترضنا ان هناك عجلة اصلاحات لا زالت تدور.. ان الموضوع اعمق واكبر من ذلك يا مولانا ،حيث ان ذلك مرتبط بالمواقف الاخلاقية والامانة التاريخية والمسؤولية المجتمعية .. ولا يمكن تجاهل ثوار الاصلاحات في ساحة التحرير وساحات العراق الثائرة الاخرى والتي ارعبت الفاسدين وناهبي قوت الشعب الجائع ،الثوار الذين شقت هتافاتهم عنان السماء و الذين يواجهون شتى اعمال الغدر والاغتيال بخيرة المناضلين الذين فارقوا الحياة قتلا وتعذيبا على اياد مجهولة كما يدعون ، ولكن الشعب يعلم تماما من هي تلك الايادي ومن يقف ورائها ومن يحركها.
واخيرا احترموا ارادة الشعب واطلقوا سراح جلال الشحماني وبقية المعتقلين المسالمين.









#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين
- قليلا من الانصاف يا حكام العراق
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق
- علاوي يحن الى جذوره
- متى كانت اميركا نصيرة الشعوب
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش
- هل جائت داعش من العالم الاخر؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - قرائة سريعة في خطاب السيد