الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقدسات؟!.

احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أمريكا الشيطان الأكبر،، الموت لأميركا،، الموت لإسرائيل،، يوم القدس العالمي،، الدفاع عن المقدسات،، شعارات رفعتها إيران، لاستقطاب العالم العربي والإسلامي وخداعه ليس إلا، لأننا لم نرَ أي اثر لتلك الشعارات في الأرض، بل على العكس تماما كون أن ما قامت وتقوم به إيران من دور خطير في المنطقة وتدخلات سافرة في الدول العربية والإسلامية وزعزعت أمنها واحتلال البعض منها كما هو الحال في لبنان واليمن والبحرين والكويت وسوريا والعراق وغيرها، من خلال اذرعها وأدواتها من المرجعيات الأعجمية والمليشيات والأحزاب التي زرعتها في الجسد العربي والإسلامي، واللعب على الوتر الطائفي وإثارة الفرقة والقتال وغيرها من ممارسات كلها تصب في صالح أمريكا وإسرائيل ومشاريعها التي تستهدف تمزيق امتنا العربية والإسلامية وإشغالها بالصراعات الداخلية وإضعافها وإشغالها عن خطر إسرائيل واغتصابها لفلسطين العزيزة، وهذا كله يتلاقى مع مشروع إيران الإمبراطوري الشعوبي حتى وان كان على حساب سحق الشعوب وخراب البلدان وهذا ما أكد عليه المرجع العراقي الصرخي مرات عديدة كما في قوله: ((... فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة)).
لقد برز شعار الدفاع عن المقدسات بقوة في السنوات الأخيرة، فتحت هذا الشعائر صدرت فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها مرجعية السيستاني واحتلت إيران سوريا والعراق وفتحت الأبواب على مصاريعها للمليشيات لتقتل وتحرق وتسرق وتسلب وتهدم وتفجر وتنتهك الأعراض وتدنس المقدسات وتتحكم في صناعة القرار وتفرضه بالقوة حتى تحول العراق إلى دولة مليشيات وعصابات وفرق موت تسرح وتمرح، وكذا الحال في سوريا واليمن،وغيرها، وهكذا صار مَن يرفع شعار حماية المقدسات هو من ينتهكها ويدنسها....
فلسطين الحبيبة مُغتَصبة، وغزة تحت الحصار والقصف، والقدس تُنتهك، والمسجد الأقصى يحترق وقبة الصخر تُهدم، وإسرائيل ترتكب أبشع المجازر فلا حرمة لمقدسات ولا لدم ولا لحجر أو شجر، وأما إيران صاحبة الشعارات، والمرجعية صاحبة فتوى الدفاع عن المقدسات في صمت مطبق، فأين الموت لإسرائيل؟!، أين يوم القدس العالمي؟!، أين فيلق القدس؟!، أين سليماني؟!، أين الحشد الشعبي؟! ، أين المليشيات؟! أين فتوى الدفاع عن المقدسات؟!، هل أن القدس أولى القبلتين والمسجد الأقصى مسرى النبي والدم الفلسطيني لا يندرج تحت عنوان المقدسات في إيديولوجية إيران والمرجعية ؟!.
هل يعقل أن تصدر فتوى الجهاد وهو مُحرمٌ ضد إسرائيل في قاموس إيران والمرجعية كما حرَّمته ضد أمريكا اليد الضاربة لإسرائيل، وواجب ومقدس ضد كل من لا ينبطح لمشروع إيران ومرجعيتها الكهنوتية، فما صدر و يصدر من المرجعية لا يصب إلا في مصلحة أمها إيران التي تتناغم مع مصلحة أمريكا وإسرائيل كما أسلفنا، وهذا ما كشف عن المرجع الصرخي بقوله: (( ...ومن هنا لا نتوقع أبدا صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريع إيران فراجع كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على ارض الواقع (لا نقصد التي كانت فقط للإعلام) فستتيقنون انه لم يصدر شيئا وترجم على وجه الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع مشروع إيران...)).
ثم ما هو السر في التطابق بالأسلوب والجريمة بين ما تقوم به إسرائيل في فلسطين الحبيبة وبين ما تقوم به مليشيا الحشد الشعبي في العراق، فإسرائيل تحرق وتهدم والمليشيات التابعة لإيران وفتوى المرجعية تحرق وتهدم وتفجر وبصورة أبشع كما حصل في كربلاء حيث أقدمت على تهديم براني المرجع العراقي العربي الصرخي وأحرقت جثث أصحابه وسحلتها بالشوارع، وأيضا ما حدث في الرمادي، ولا ننسى ما قامت به من حرق وتهديم للدور والمساجد في تكريت والأعظمية وغيرها من مدن العراق....
https://www.youtube.com/watch?v=TCJBLqqAn1c
الأقصى في عيون المرجعية العراقية العربية.
https://www.youtube.com/watch?v=v9cge5BTa6E
المرجع الصرخي: فتوى الحشد ظاهرها للعراق ولكن جوهرُها واصلُها لحماية إيران وإمبراطورية إيران.

#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل