أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أخلاق الانتصار














المزيد.....

أخلاق الانتصار


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي ينتصر فريق على فريق في القتال هناك شروط رقمية في أن يكون أحد الطرفين أكثر عددا وعدة وأنصارا وخبرة... وهناك شروط سلوكية كأن يكون الفريق المنتصر يدا واحدة منظما ومطيعا لقيادته، لديه إرادة القتال ويتحلى بالعزم والصبر... وعند المؤمنين هناك شروط إيمانية في الاخلاص لله والرغبة في التضحية والشهادة وإعلاء كلمة الله ونصرة المظلومين والضعفاء...

في الصراع الدائر في سورية اليوم، النظام ينتقل من جيش ضخم لديه نصف مليون جندي وشرطة ومخابرات ولديه أربعة آلاف دبابة وخمسمائة طيارة مقاتلة وبضع مئات من الحومات ولا نهاية من براميل الخردة والديناميت... ينتقل إلى مليشيات طائفية وشبيحة مجرمين ومرتزقة متورطين مغسولي الدماغ...
والثوار ينتقلون من متظاهرين مسالمين إلى مسلحين يدافعون عن أنفسهم وأهلهم باسلحة خفيفة إلى ألوية وفرق مشتتة يلتم شملها ببطء ويتحسن سلاحها مع الوقت ويشتد عودها يوما بعد يوم...
سيعرف الثوار عاجلا أو آجلا أنهم لن ينتصروا إلا بعد أن يتحلوا بشروط النصر عددا وعدة وخبرة... وبسلوكياته بالعمل يدا واحدة وبطاعة القيادة والتحلي بالعزم والصبر... وهذا بمعايير القوى المادية التي لا تحابي أحدأ، أما إذا أرادوا نصرا من عند الله فعليهم أن يضيفوا إلى ذلك إيمانا به وعملا بهديه ورغبة بالشهادة في سبيله...
سيساعد الالوية المتفرقة والفرق المشتتة على التجمع الحكمة والوعي في اللقاء على الاهداف العامة وترتيب الاولويات وتجاوز أمراض التخوين والتكفير والتشدد والاتفاق على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وإعطاء الفرصة بعد الانتصار للشعب ليقول كلمته ويكتب دستوره وفق حضارته وتراثه، ويختار ممثليه بنفسه، ويسدد ويقارب متعلما من تجاربه وخبراته...

لكل وقت أدب وسلوك يتصدر المشهد... وأدب وقتنا هو العمل يدا واحدة والالتقاء على ما نتفق عليه من رغبة في الحرية والعدالة. والخلاص من أخلاق الجاهلية وأمراض الاستبداد و(السلبطة) والتخوين والتكفير والتجريح...
والذي لا يتعلم من العبر والتاريخ يتعلم من (كيسه) ويدفع الثمن على (داير مليم)...
أما الذين يجيدون القتال من السوريين خارج سورية، فقد أصبحت المشاركة فرض عين على كل قادر، ومن جهز غازيا فقد غزا، ومن ساهم في مظاهرة ومسيرة وتبرع ومقال نقول له شكرا لك وهل من مزيد، أما الذين لا يكفون عن النقد الهدام والتجريح المؤذي ونشر الاحباط فنتمنى أن يكفّوا الثورة شرهم وأن يحفظوا السنتهم... يحسبونه هينا وهو عظيم...

وهناك قوم سَلِمتْ الثورة من السنتهم، ولكنهم يهاجمون الكرة الارضية كلها من شرقها إلى غربها أبيضها وأصفرها فلا يشكرون معروفا ويشككون في كل إنجاز، وتشل عقولهم نظرية المؤامرة والتشكيك في النيات وتجاهل الايجابيات وتضخيم الهَنات...
الثورة السورية اليوم في حالة مخاض لولادة الانسان السوري الجديد، السوري الحر العادل الصابر القوي الذي يقف شامخا كالبنيان المرصوص، كل ما يلزمنا التحلي بأخلاق الانتصار...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلالية حزب -وعد- عن الاخوان في الميزان
- التوفيق بين الشريعة والقانون في الغرب
- الحرية هي البوصلة...
- نقاط من مقابلة صحفية مع الدكتور محمد وليد المراقب العام للاخ ...
- حوار عن واقع -داعش- ومستقبلها
- السنة الخامسة للثورة والشروط الستة...
- في الاحزاب والسياسة الكندية
- الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ
- عملية باريس
- على أعتاب عام جديد
- لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أخلاق الانتصار