أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الحرية هي البوصلة...














المزيد.....

الحرية هي البوصلة...


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أجواء الربيع العربي والثورات تتداخل الآراء والاجندات... وعلينا أن نعترف منذ البداية أن اختلاف الآراء أمر طبيعي ومسوغ ولكن علينا أن نقر جميعا بأن الكلمة الأخيرة يجب أن تكون للشعب، فهو الذي يختار ممثليه ويختار من التشريعات وفقا لمبادئه ومعتقداته ومصالحه وبرأي الاكثرية عندما تتعدد الآراء وبمراعاة الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، ولا يسمح لأي كان أن يفرض نفسه على الشعب خارج صناديق الاقتراع مهما بلغ من تضحياته وسابقته الجهادية والثورية...
اليوم هناك اختلال كبير في المعايير، وتداخل كبير في الرايات... ففي الساحة سنة وشيعة، وعرب وفرس، وايران وخليج، ومستبدون ومقهورون...
هل حربنا سنية ضد الشيعة؟ أم عربية ضد الفرس؟ أم خليجية ضد ايران؟ أم ثورة حرية ضد المستبدين؟...
لا شك أن ثورتنا هي ثورة حرية وكرامة ضد المستبدين الفاسدين قبل كل شيء ...
ولو ساهم الشيعة في قتلنا في هذه المعركة فنحن نقاتلهم لانهم معتدون وليس لانهم شيعة...
ولوساهم الفرس في قتلنا فنحن ندفع عن أنفسنا ليس لأنهم فرس بل لأنهم معتدون أو يساندون المعتدين...
ولو ساهمت ايران في دعم قاتلينا لا نعادي الايرانيين بل نتصدى للسلطة الايرانية المعتدية علينا فهناك الملايين في ايران لا يقبلون الظلم مثلنا ويشكون من ظلم السلطة الايرانية كما نشكو...
لو ساعدتنا اميركا واوروبا والخليج ودول صديقة كثيرة مساعدات قليلة أو كثيرة نشكر لهم مساعدتهم ونطالبهم بالمزيد ولا نتدخل في شؤونهم الداخلية، وليس شكرنا لهم "كرتا اخضرا" للمارساتهم في بلدانهم ولا للممارساتهم في قضايا اخرى كثيرة غير قضيتنا، فاولويتنا قضيتنا حتى نتحرر، ومواقفنا بعد ذلك ترسمها الحكومة الشرعية المنتخبة، ولكل زمان دولة ورجال...
لو قاتلَنا الشيعةُ لاننا سنة نرد عدوانهم ليسوا لانهم شيعة بل لانهم معتدون... لو قاتلَنا الفرسُ لاننا عربا نرد هجومهم ليس لانهم فرس بل لانهم معتدون... الشيعة والفرس والحوثيون والعلويون وحزب الله شركاؤنا في الأوطان علينا أن نتعايش معهم بحقوق وواجبات متساوية لا علاقة لها بكفرهم وايمانهم او بكفرنا وايماننا، مشكلتنا معهم هي قيام بعضهم أو كلهم بالعدوان والاستبداد والفساد...
عائلة الاسد العلوية اعتدت على الحياة السياسية في سورية ومارست الاستبداد والفساد والتوريث عقودا طويلة مستعينة بقطاع كبير من الطائفة العلوية للسيطرة على الجيش والامن والمرافق العامة... وكان من واجب هذا القطاع الكبير أن يربأ بنفسه أن يكون القاعدة الاساسية في ترسيخ هذا النظام الطائفي المجرم... ولازالت أمامه فرصة ذهبية ليصلح ما أفسد ولينحاز الى الوطن والشعب ويتخلى عن منظومة الاستبداد والفساد، ومشكلتنا مع ذلك ليست مع الطائفة العلوية بل مع عائلة أسد المستبدة والقطاع العلوي الكبير الذي سخرته لتحقيق مآربها ظلما وفسادها...
الحوثيون استخدموا السلاح والقوة ليس لينشروا الحرية والديمقراطية بل ليسطروا بانفسهم على اليمن وليطردوا حكومة جاءت نتاج الثورة على علاتها...
حزب الله استخدم السلاح الذي زعم انه معد لمحاربة العدو الصهيوني لاحتلال بيروت واخضاع السلطة المنتخبة لابتزازاته وتعطيلاته... ثم ساهم في دعم عصابة أسد بعد أن تخلخلت، وساهم بقتل الشعب السوري تارة باسم الدفاع عن نفسه وتارة باسم حماية العتبات المقدسة وتارة باسم الممانعة!!! ...
العامل المشترك في الصراعات حولنا هو طرف معتدي يحاول سرقة الحرية ونشر الاستبداد والفساد وطرف ينافح لنيل حريته وكرامته... واطراف خارجية تساهم في الصراع باجندات ومصالح تتقاطع مرة مع الحرية ومرات مع الاستبداد... خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، لا ندخل في نياتهم ونأخذ منهم ما ينفعنا ونتجاوز عما لا يناسبنا...
عندما تضع الحرب اوزارها ستدرك ايران حجم الخطأ الكبير الذي تسببت به في مباشرة العدوان وعون المعتدين ومحاولة تصدير ثورتها ومبادئها بالقوة... إنه خطأ استراتيجي لثورة زعمت أنها جاءت من أجل الحرية والكرامة فلم تترك ظالما مواليا لها الا وسارت في ركابه وشاركت في ظلمه وباطله، والظلم لا يبقى وعاقبته وخيمة...
والحديث عن اسلوب ايران في نشر نسختها من الاسلام الثيوقراطي بالقوة يقودنا للحديث عن داعش وأمثالها التي تطمح لاستخدام نسخة اخرى من الفهم المتطرف تطبقه بالقوة، وقد يكون هناك اتجاهات اخرى قومية او عشائرية تسعى ايضا بعد النصر للحكم بالقوة... نحن لسنا ضد الاتجاهات السياسية المتنوعة على اختلافها ولكننا ضد سعيها للحكم بالقوة... نهج استخدام القوة هذا مرفوض من أي جهة كانت، فبعد نجاح الثورة وعبور مرحلة انتقالية تقدر بقدرها، تكون الكلمة للشعب وللمؤسسات المدنية وليست للمتغلبين مقاتلين كانوا أو سياسيين، فطعم الظلم مرفوض جملة وتفصيلا، وقد يكون ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من طعم الحسام المهند...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط من مقابلة صحفية مع الدكتور محمد وليد المراقب العام للاخ ...
- حوار عن واقع -داعش- ومستقبلها
- السنة الخامسة للثورة والشروط الستة...
- في الاحزاب والسياسة الكندية
- الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ
- عملية باريس
- على أعتاب عام جديد
- لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل


المزيد.....




- مصر.. كيسنجر وما قاله للسادات -لا تنسى أنك مهزوم- بمقابلة مص ...
- هل يولد الإنسان مجبولاً على الخير أم الشر؟
- نتنياهو يرفض فتح معبر رفح وحماس تندد
- نتنياهو يعلن نيته الترشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبل ...
- ملايين في أميركا يحتجون ضد ترامب تحت شعار -لا للملوك-
- بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل -هذا الطلب- ...
- سوريا.. تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم -داعش-
- رئيس كولومبيا يتهم واشنطن بانتهاك المجال البحري لبلاده
- راقصة الباليه التي تثير الجدل حول غزة
- هل تحقق المقاتلة التركية -قآن- حلم الراقدين إلى جوار صلاح ال ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الحرية هي البوصلة...