أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مازن كم الماز - عندما يدس لاسلطوي أنفه فيما لا يعنيه : بعض الأفكار عن الستالينية , و الخدمة الأخيرة للرفيق أتابكيان لقضية انعتاق المضطهدين















المزيد.....

عندما يدس لاسلطوي أنفه فيما لا يعنيه : بعض الأفكار عن الستالينية , و الخدمة الأخيرة للرفيق أتابكيان لقضية انعتاق المضطهدين


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 20:22
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


من المثير فعلا قراءة الرفاق الستالينيين , قراءة أناجيلهم أو كتبهم المقدسة , كلا , عفوا , هذا لا يجوز , فالرفاق الستالينيون ماديون , لا يؤمنون بالخرافات , إذا كتبهم غير المقدسة , مهلا , عفوا , آسف , هذا أيضا لا يجوز , قد يفهم أني أحاول إهانة نبيهم , أعني قديسهم , عفوا , أعني معلمهم , أني أفعل كما فعل التشارلي هيبيدويين عندما رسموا محمدا شخصا يلبس عمامة و يحمل سيفا و يضاجع النساء و ليس نبيا تسجد له الدنيا و السماء , كما أنه ليس لدى الستالينيين أنبياء , ماركس ليس نبيا , و لا قديسا , حتى أنهم هم أنفسهم يقولون هذا , صحيح أنه كان يعرف كل شيء , وقع قبله أو في حياته أو حتى بعدها , حتى يومنا هذا , و صحيح أن كل من يشكك بنبوءاته إما جاحد بالعلم أو عميل للبرجوازية و الإمبريالية , لكن ماركس و مريديه , أو رفاقه , أو صحابته و التابعين لهم بإحسان , أو حوارييه , أو لا أدري ماذا , ليسوا معصومين , أستغفر الله !! أقصد أنه ربما لم يكن معصوما , لكنه لم يخطأ ابدا , أبدا , أبدا , بالثلاثة , بالطلاق , أو بخطر الموت , خاصة أنه لا يرفض أفكاره و لا ينتقدها إلا كافر أو مرتد يحل دمه , عفوا , كلا , كل من ينتقد أفكاره , أو يتهم صحابته أعني تلامذته , خاصة الإمام أعني الرفيق العظيم ستالين أو القائد الخالد البابا أعني الرفيق ماو أو الغورو الأكبر أعني المعلم الأكبر خوجة , صلي الله عليهم و سلم , عفوا !!! تبا لي !! أقصد الرفاق العظماء ستالين و ماو و خوجة و أتابكيان , القادة العظماء , المبجلين , الذين يعرفون كل شيء , الأبطال , الشجعان , المنتصرون دائما , الذين لولاهم لما أشرقت شمس أكتوبر و لا نوفمبر أو يناير و ربما أي شمس على الإطلاق , الذين تنير كلماتهم الطريق للملايين , و الذين قاتلوا وقتلوا منتصرين دائما في سبيل الاشتراكية دون خوف أو وجل , الذين يعبرون عن إرادة التاريخ و إرادة الجماهير و إرادة الحزب و إرادة قوانين الطبيعة , حتى يمكن القول أن التاريخ و الطبيعة خلقا أو وجدا لكي يولد هؤلاء الرفاق فيأتوا للأرض و لشعوبها و طبقاتها المضطهدة بالخير و السلام , ألم يخلق الله آدم فقط لكي يأتي محمد من صلبه , أم أن يسوع هو الذي ... أم ... , عفوا !!! أعتذر بشدة , رفيق بيريا , أرجوك , أنا لا أقصد , رفيق جميل حسن , صدقني , أنا لا أقصد , سيدي البغدادي , أخي المجاهد شريف الكواشي , أنا لا أقصد شرا بنبيك , فاهدأ قليلا , سأحدثك عليك الآن بما تريد , سأمتدحه لك كما تريد , سأسجد له الآن كما تريد , فاهدأ قليلا و دعني أكمل لكي تصدقني ... لست مرتدا و لا كافرا , أقسم لك , عفوا !!! أريد أن أقول , أني لست تحريفيا و لا برجوازيا و لا برجوازيا صغيرا , لا تروتسكيا و لا فوضويا , قاتلهم الله !! تبا لي !! قاتلهم بيريا !! أو قاتلهم ستالين !! أو من تريد !!! لكن لكل سوبر هيرو , لكل بطل خارق , نقطة ضعفه كما تعلمون , حتى الله , أستغفر الله , يقولون أن الله أراد أن يخلق هذا الكون رائعا جميلا , لا ألم فيه و لا حزن , فجاء الشيطان , الذي تحدى الله و إرادته فخلق الشر و الألم كما يقول كل رجال الأديان , و إذا كانت هذه هي حال الله فلا باس إذا بمعلمنا ماركس : صحيح أن الماركسية هي دستور الحياة , و أنها علم الثورة و علم الحياة , و إذا شئت أيضا : ما بعد الموت , إنها علم كل شيء , و أن قوانينها لا راد لها , كإرادة إله محمد و عيسى و موسى تماما , لكن مع ذلك يمكن لبعض الشياطين , التحريفيين , المتآمرين , البرجوازيين , عملاء الإمبريالية التي تحتضر منذ قرن على الأقل , أن يغيروا إرادة الله , عفوا !! يمكن أن يغيروا قوانين الماركسية التي تثبتها الحياة كل يوم و كل دقيقة , يمكن لهم أن يطيحوا و أن يشوهوا , لا حول و لا قوة إلا بالله , بهؤلاء القادة العظام , التاريخيين , الشجعان , المنتصرين , البروليتاريين , الفولاذيين ..... تبا لأولئك الشياطين , الهراطقة , الذين نجسوا كل شيء , حتى إرادة الله و قوانين الطبيعة , التي انحنت هي أيضا أمام مؤامراتهم القذرة , فلا تأخذك بهم رأفة , يا إلهي , عفوا , أقصد , أيها الرفيق الأمين العام , لا تأخذك بهم رأفة , هكذا فقط ستشرق الشمس من جديد , و ستضيء كل مكان , قد يسقط بعض الضحايا , آلاف ربما , ربما ملايين , لكن كم هو رائع أن تموت من أجل الرفيق ستالين , و أن تموت بيد الرفيق ستالين , لأجل الرفيق ستالين , في سبيل الرفيق ستالين و وطن الرفيق ستالين و مجد الرفيق ستالين , أبانا الذي في السماء , تقدس اسمك , لتطلق هرمجدونك الأخيرة يا إلهي , امحق كل شياطين الإنس و الجن , كل متمرد أثيم , من إبليس إلى بروميثيوس إلى دوروتي , كم هي رائعة مملكتك , كم هو رائع و بطولي أن نستشهد في هرمجدونك الأخيرة , لتشرق الشمس أخيرا على أرض لا يوجد عليها إلا صورة الرفيق ستالين وحده لا شريك له , وحده على هذه الأرض , لتتقدس مملكتك و لو على أشلاء و جماجم البشر ...
ثم شيء من الكلام الواقعي : عبد ماركس إله البرجوازية نفسه : الاقتصاد أو قوى الإنتاج , و إذا كان تحدث عن عالم جديد أو عن حرية أو عدالة ما الخ , فلأن ولادة مثل هذا العالم تمثل إرادة ذلك الإله لا أكثر , لا سعيا وراء الحرية أو العدالة الخ , أية حرية أو عدالة تحدث عنها ماركس لم تكن إلا نتائج ثانوية لإرادة ذلك الإله , الذي لا راد لقضائه و قدره , كسائر كل الالهة , لذلك أراد ماركس تسريع ظهور المخلص , أو تقريب وقت ظهوره , بتصرفات لاهوتية لا تختلف أبدا عن تصرفات اليهود أو البروتستانت الأرثوذوكسيين أو الشيعة منتظري الإمام المهدي عجل الله فرجه : تقديم المزيد من القرابين على مذبح ذلك الإله , طبعا من البروليتاريا , و لكن أولا و قبل أي شيء من الهراطقة , الكفار بما جاء به ماركس .. لذلك بدلا من كلمة حرية أو عدالة الخ , اخترع ماركس , أو شارك غيره من منظري البرجوازية في اختراع كلمة أو فكرة التقدم , الهدف "العلمي" الذي يجب على أتباعه و مريديه أن يضعوه أمام أعينهم , بدلا من الأهداف الطوباوية مثل الحرية و العدالة الخ , التي لا يمكن تحقيقها دون نضوج الظروف الموضوعية , التي يتخصص في تحديدها و إعلان وقت قدومها أو تجليها أو ظهورها للعوام , الماركسيون وحدهم دون غيرهم من البشر , خاصة من المضطهدين أو المقهورين , الذين عليهم فقط السمع و الطاعة , كما في كل أديان الأرض , كما في كل ممالك هذه الأرض , و كالعادة دائما في كل مكان و زمان , مع كل سلطان و قيصر , هم من سيستفيد من استسلامهم لسادتهم .. أسس ماركس بكل عناية كنيسته , التي توج نفسه نبيا لها , ثم قديسها الأكبر , و "ليدحض" كل فكرة أخرى أو كل دين آخر , ارتدى لباس عصره المفضل : الوضعي , العلمانوي , العلموي , و ادعى أنه النبي الأقدر على تفسير التاريخ و العالم , و كنبي لإله البرجوازية الاقتصادي , اراد أن يقدس إلهه بأكثر الطرق ورعا و تفانيا , إذا كان ثمن التراكم الأولي في بريطانيا ثم أمريكا تلك الآلاف المؤلفة من الفلاحين السابقين و الأطفال و النساء الذين كدحوا ليل نهار طوال سني عمرهم القصير ليبنوا مجد إلهه , كان هو مستعد لأكثر من ذلك , لأن يقدم قرابين أكثر على مذبح إلهه المقدس , نفس إله نابليون و جورج واشنطن و ثاير جزار كومونة باريس , لكنه ترك هذه المهمة لتلامذته المخلصين , لستالين و ماو و بول بوت , و أخيرا آل كيم إيل سونغ و آل الأسد و القذافي .. لكن مجد إله ماركس و سحر معجزاته , الصغيرة , قد ولى .. لم تعد معجزاته تلك , خاصة إدعاؤه أنه اكتشف قوانين التاريخ , تثير اهتمام الكثيرين , فقط بعض الغاضبين ممن يحنون إلى أيام زمان , المسنين إما بأجسادهم أو بأرواحهم , ممن يفضل الموديلات القديمة أو موضة أيام زمان , إذا كان ما قاله ماركس صحيحا , أن التاريخ لا يكرر نفسه , فإن ذلك الزمن الذهبي لكنيسته قد ولى , إلى غير رجعة .. يحاول زعيم الماويين الأمريكان أتابكيان , و زيوغانوف , و النيبالي باراتشاندا , و آخرون , أن يكرروا مجد قديسهم الأول , لكن العالم أصبح غير العالم , في ثقافة المشهد لم تعد صورة ستالين أو ماو أو خوجة تعني شيئا أو تثير أحدا , ربما أحيانا غيفارا فقط , و غالبا ترمز كصورة لشيء يتعلق أكثر بالثورة من تقديس غيفارا لمعلمه الأول , و مع سقوط بيريا ثم جدار برلين , تلبية لحاجات البيروقراطية الستالينية نفسها , انتهت الستالينية بيد نفس الطبقة التي أنشأ ستالين نفسه مجدها و هيمنتها على خمس الأرض , من انقلب على الستالينية كانت نفس الطبقة التي خدمها ستالين بكل تفاني طوال ثلاثة عقود , مؤسسا بالحديد و النار سلطتها على كل شيء , لكن ثمن ذلك كان باهظا , عليها هي أيضا , فقد بقيت تلك البيروقراطية الدولتية الأمنية الحاكمة معرضة دائما لخطر التنكيل حتى الموت على يد زعيمها الذي صار مهووسا بالدماء ثم مجنونا بالارتياب , مع كل نوبة بارانويا كانت تنتابه كان جزء من تلك الطبقة يلقى حتفه فداءا لإرادة الزعيم , فداءا لاستمرار هيمنة أشقائه في نفس الطبقة , فداءا لتعزيز سلطة من سيبقى منها على المجتمع , هكذا أيام ستالين , كانت تلك الطبقة حاكمة من جهة و محكومة من جهة أخرى , كانت الستالينية سلاحها الأمضى لفرض سلطتها لكنها في نفس الوقت كانت تدميها و تؤلمها , و عندما انقلبت أخيرا على ستالينيتها كانت تريد شيئا من الاستقرار , خاصة و أن القمع الستاليني البيرياوي الدموي , العاري , المريض , الوسواسي , و المعتوه , لم يعد ضروريا لاستمرار سلطتها , لقد هزمت كل الطبقات عبر سنوات طويلة من المجازر و الإعدامات و التجويع حتى الموت و التصفيق و التطبيل للزعيم , و قتلت كل علامات الحياة في روسيا الستالينية , و لم يعد هناك مبرر لقتل ملايين الفلاحين أو العمال أو الناشطين ممن يقاومون النظام البيروقراطي الأمني الستاليني , كما أن النميري الاشتراكي هو نفسه النميري الناصري هو نفسه النميري الإسلامي , و أن تغيير اليافطة الإيديولوجية كان فقط خدمة لمصالح نفس الديكتاتورية لا غير , و أن السادات أيضا كان وفيا لنفس الطبقة الحاكمة التي صنع عبد الناصر مجدها و سلطتها , فقط اختلف معه في التعبير الإيديولوجي الأفضل و التحالفات السياسية الخارجية التي تلبي بشكل أفضل مصالح نفس الطبقة البيروقراطية العسكرية الناصرية , إذا كانت معاداة الإمبريالية مبرر سلطتها في بداياتها و مبرر كل القمع الذي مارسته ضد كل شيء يتحرك أو يتنفس أو يفكر في المجتمع المصري , فبعد خمسة يونيو , انكشفت الأثمان الباهظة لمعاداة الإمبريالية تلك و بقية السياسات الناصرية فاختارت الطبقة الحاكمة الناصرية - الساداتية - المباركية - السيسية السياسة الأكثر ملاءمة لمصالحها مستخدمة نفس الأدوات القمعية و نفس جهاز الدعاية التي أوجدها عبد الناصر لتحقيق تلك "النقلة الإيديولوجية" "السياسية" الهائلة , يلتسين و بوتين أيضا ليسا إلا أبناء نفس الطبقة البيروقراطية التي أسسها الأب ستالين , قياصرة جدد لنفس الكرملين تحميهم نفس التشيكا - الي جي بي و نفس جهاز الخداع و الدعاية الستاليني , نفس الطبقة تحكم مصر منذ 1952 و روسيا منذ 1917 , أما "الستالينيون المخلصون" لأستاذهم , فهم أولئك الذين اعتقدوا أن تكتيكات سيدهم أو معلمهم الأعظم "صالحة لكل زمان و مكان" , دون أن ننسى أن خوجا و ماو و بول بوت و إيل سونغ كانوا دائما بحاجة لهذيانات ستالين البارانوية عن عملاء الإمبريالية لإحكام قبضتهم على البلاد , و على البيروقراطية نفسها , و أخيرا ستبلغ الستالينية كمالها الحقيقي أخيرا في تحول السلطة أو مركزها داخل الطبقة الحاكمة إلى آل الرئيس , الزعيم الخالد , في كوريا الشمالية و الستالينيات العربية التافهة من المحيط إلى الخليج .........
الرفيق اتابكيان يساعد البروليتاريا - الناشطين - الثوار - و عشاق الحرية , في فهم المشكلة التي تواجههم
في قرار الحزب الشيوعي الأمريكي الثوري ( الماوي ) المنشور على موقع الحزب الالكتروني بصدد قضية القيادة في الحركة الثورية يساعد أتابكيان , الزعيم المتوج , أو الأصح , بابا تلك الكنيسة الماركسية , أحد آخر الكنائس الماركسية الباقية , في تحديد المشكلة الحقيقية التي تواجه البروليتاريا , الناشطين , الثوار , عشاق الحرية , و الحالمون الخ , لكي يحققوا أخيرا الانعتاق الحقيقي للبشرية .. ففي هذا القرار , بعد أن يذكرنا أتباع أتابكيان بكل التساؤلات "المشروعة" أو "الشائعة" بصدد القادة : إذا كانوا يخطئون , بشر مثلنا , إذا كان من السهل شراؤهم , أن يتنازلوا أو يخونوا , الخ , إذا كان من السهل على الطبقات المعادية التخلص منهم , لماذا تجب عبادتهم كآلهة , أليس السمع و الطاعة للقادة يعني القضاء على مبادرة أعضاء الحزب و تحولهم إلى مجرد متفرجين سلبيين , و إذا كانت الشيوعية تؤمن بالعمل الجماعي لماذا تحتاج الأحزاب الشيوعية إلى قادة أفراد ؟ الخ , يرى أتباع البابا اتابكيان أن هذه الأسئلة مشروعة , و هم بطرحها يبدون شجعانا , و كأنهم يملكون بالفعل الجواب الشافي على كل تلك الأسئلة .. بالمناسبة , تذكرنا هذه الأسئلة بالأسئلة التي تتبادر لذهن أي مؤمن بأي إله ( تلك الأسئلة التي يحظر على المؤمن الحقيقي , على المسلم الحقيقي على الأقل , التفكير بها ) : من خلق الله , و لماذا خلق هذا الرب كل هذا الألم و المعاناة و الفقر الخ , ما دام قادرا على أن يخلق العكس , كما تقول الأديان أو رجالها , الخ .. بعد أن يذكرنا أتباع أتابكيان بشيء من الاستنكار أن من يطرح هذه الأسئلة عادة هم من المثقفين , و من الطبقة الوسطى ( و هذا يذكرنا طبعا بالتعريف اللينيني للبروليتاري , فالبروليتاري ليس من يعمل في المعمل , أو من يبيع قوة عمله التي لا يملك غيرها , فمثل هذا العامل لن يمكنه أن يحقق أكثر من وعي اقتصادي بسيط أو ساذج و قبل سياسي و محدود في أفضل الأحوال , أما البروليتاري الحقيقي فهو الذي يؤمن بالماركسية , التي تعتبر نفسها و يعتبرها من يحملها إيديولوجية البروليتاريا , هكذا كان الرفيق لينين و الرفيق ستالين , و الرفيق تروتسكي حتى طرده من الحزب , الذين لم يعملوا أبدا منذ أصبحوا "ثوريين محترفين" , حتى و هم يعيشون في قصور القياصرة , و يعيشون عيشة القياصرة المرفهة , و صورهم تعلق فوق الرؤوس , و الألسنة تمتدحهم في كل مكان , و يجبر الناس على الانحناء لصورهم بخشوع في أقبية التشيكا و معسكرات الغولاغ , كانوا هم البروليتاريون الحقيقيون , ربما الوحيدون في الاتحاد السوفيتي , أكثر بكثير من العمال الذين كانوا يكدحون في البرد القارس دون طعام في كثير من الأحيان , أولئك الذين كان من الممكن دائما أن "يخونوا" وطنهم و طبقتهم و زعيمهم و حزبهم أو أن يدفعهم جوعهم أو غباءهم الطبقي للسقوط في حضن البرجوازية أو الإمبريالية , إذا غفلت عنهم أعين الرفاق البروليتاريين في التشيكا ) .. أخيرا نصل إلى ما نريد , لقد حدد أتباع البابا أتابكيان قضية انعتاق المضطهدين في العالم بأفضل ما يمكن لأحد أن يفعل , عندما قالوا : حتى اليوم ما يزال من الصعب العيش دون قادة , دون أوامر , دون من يعطي الأوامر , لهذا يريدون منا أن نؤمن بكنيستهم و برأسها : البابا - أتابكيان .. فعلا , هذا هو التحدي الحقيقي اليوم و غدا و ابدا أمام كل المضطهدين و المقهورين : كيف ينظموا حياتهم دون أوامر , دون من يعطي الأوامر , ذلك الحلم البرجوازي الصغير , الفوضوي , الذي طالما داعب عقول المضطهدين , منذ سبارتاكوس و حتى ماخنو و دوروتي و البوعزيزي , الحرية و العدالة , دون قادة ثوريين , دون تشيكا و دون أوامر , دون حراس و سجون , عندما ينظم الناس أنفسهم و حياتهم دون إكراه أو قسر أو سجون أو حراس : تلك الهرطقة التي لا تغتفر بالنسبة للرفاق الستالينيين , الذين يرون في هذه الأحلام , في هذا المشروع كفرا و ردة و تحريفية و خدمة للبرجوازية , عبر عنها لينين بأفضل تعبير عندما قال : الحرية كذبة برجوازية ....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزهار التحرير لإيميليا سيرغويرا
- الخطاب الذي منع رافاشول من إلقائه أمام المحكمة , مهداة للشبا ...
- عندما تفشل الثورات , محاولة لتحليل الربيع الثوري العربي
- من كتاب ميخائيل باكونين : الماركسية , الحرية , و الدولة
- الاتحاد السوفيتي ضد الاشتراكية - نعوم تشومسكي
- دروس و أهمية كرونشتادت لالكسندر بركمان
- أناركي في غرام ماو - رسائل هربرت ريد -من الصين- .. مع مجموعة ...
- مرة أخرى عن تشارلي هيبيدو : عندما يحطم الآخرون أصنامنا دون أ ...
- عن العلويين السوريين
- خمينية آدونيس و داعشية صادق جلال العظم
- نحو إلحاد تحرري - 2 : سام هاريس , الملحدون الجدد , و الإسلام
- نحو إلحاد تحرري - مقاربة لرؤية د . وفاء سلطان لمفهوم الإله ف ...
- دفاعا عن الحرية في سوريا -الحرة- ....
- هل أتاك حديث المؤامرة
- عنا و عن القادسية و اليرموك , و قادسيات الآخرين أيضا
- التحليل النفسي للثورة السورية
- جدل مع رؤية عزام محمد أمين , عن السلوك المؤيد للطاغية
- عن التحليل النفسي لشخصية محمد - 2
- التحليل النفسي لشخصية محمد
- تعليق على بيان عدد من الصحفيين السوريين


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مازن كم الماز - عندما يدس لاسلطوي أنفه فيما لا يعنيه : بعض الأفكار عن الستالينية , و الخدمة الأخيرة للرفيق أتابكيان لقضية انعتاق المضطهدين